الاستثمارات الكندية مهتمة بقطاع المعادن المغربي

يقدر حجم الاسثمارات الكندية في قطاع التعدين في المغرب بـ 38.9 مليون دولار كندي وفقاً لاحصاءات الحكومة الكندية ، وتعمل ثلاثة شركات كندية في قطاع الفوسفات والفضة في المغرب , وقاد معهد فريزر في كندا إلى تصنيف المغرب في عام 2021 باعتباره الوجهة الاستثمارية الأكثر جاذبية في إفريقيا والثامن على مستوى العالم لشركات التعدين العالمية.

اتفاقيات 

وكانت كندا والمغرب قد وقعتا اتفاقاً بشأن الازدواج الضريبي , وتعقد الحكومتان الكندية والمغربية مناقشات حول اتفاقية استكشافية لتشجيع الاستثمار الأجنبي والحماية , وقالت الحكومة الكندية “يمكن للشركات الكندية , المشاركة في مشاريع التعدين الخضراء ومنها دراسات الأثر البيئي وإعادة تأهيل مواقع التعدين وتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومعالجة المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي ومثبتات التربة وأنظمة تجميع الغبار وأنظمة التهوية وترشيح المياه والتحكم في الانجراف

وأضافت بأنه سيتم افتتاح مناجم جديدة للنحاس والبوتاسيوم والقصدير في عام 2023 ؛ بعض هذه المناجم هي مناجم عميقة تحت الأرض. يمكن للشركات الكندية أن تجد فرصًا لمشاريع هندسية لبناء المناجم وتقنيات التعدين العميق والحفر العميق تحت الأرض وحفر الأنفاق العميقة وإنشاء رمح تنازلي وتحديات ملحوظة لموردي التعدين الكنديين في المغرب وتفرض الحكومة المغربية ضريبة استقطاع بنسبة 10٪ على الخدمات

ثروات المغرب

ويمتلك المغرب ثلاثة أرباع احتياطيات الفوسفات المعروفة على كوكب الأرض وهو أكبر مصدر للفوسفات الخام في العالم , وتوجد بالبلاد مناجم معدنية أخرى كالحديد والرصاص والفضة والزنك والنحاس وتمتلك المغرب إنتاجاً متنوعاً من المواد المعدنية بما في ذلك الذهب والكوبالت والمنغنيز والفلور والباريت , ويوجه إنتاجها بصفة أساسية للتصدير

وبلغت الثروة المعدنية بالأسعار الثابتة عام 2013 نحو 163 مليار درهم (17.7 مليار دولار) , وحسب تقرير الثروة الإجمالية الذي أعده المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (هيئة استشارية) نهاية 2016 ، فقد ساهم قطاع المعادن بنسبة 8.3% في متوسط قيمة الصادرات الوطنية بين عامي 1999 و2013 ، إلا أنه لم يساهم إلا بأقل من 1% من فرص العمل.

كندا والمغرب 

وتحتل المغرب المرتبة 54 في إجمالي أصول التعدين الكندية في الخارج , وتُعد كندا والمغرب المنتجين الوحيدين للكوبالت النقي عالمياً , وتستفيد شركة “غلينكور” السويسرية من قدراتها في توريد معادن الكوبالت والنيكل وإعادة تدويرهما في عملياتها في كندا والنرويج ، وسيؤدي تطوير أول مصنع لإنتاج الكوبالت الأولي المعاد تدويره في مراكش , دورًا محوريًا في إزالة الكربون وإحداث ثورة في عالم المركبات الكهربائية

وستوفر شركة مناجم المغربية تقنية إعادة تدوير بطاريات الليثيوم أيون وإحداث ثورة في عالم المركبات الكهربائية , واستنادا لاحصائيات رسمية ، يساهم قطاع المعادن بالمغرب بنحو 6 % من الناتج الداخلي الخام ويعمل به 34870 شخص ، وبالرغم من أن هذا الموقع الذي يجعل له قيمة ذات أهمية في الاقتصاد الوطني

إلا أن الحقيقة هو أن المجال المستغل لا يزال محدودا، وهو ما يؤكد حجم الإنتاج الإجمالي الذي يقدر بـ 30.2 مليون طن منها 28 مليون طن من الفوسفات ,

وأعلن المغرب عن خطة تعدين جديدة من 2021 إلى 2030 مصحوبة باستراتيجية خضراء لتنمية التعدين المسؤولة والمستدامة. يُلزم اتفاق الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي البلاد بتحسين كفاءة الطاقة وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. علاوة على ذلك ، المغرب بلد شبه قاحل حيث تعد كفاءة استخدام المياه ضرورية للتحرك نحو قطاع تعدين أكثر استدامة.

الاستثمارات 

وبخصوص الاستثمارات المتعلقة بالقطاع المعدني بالمغرب فقد بلغت إلى حدود نهاية 2011 حوالي 4.6 مليار درهم ، فيما بلغت قيمة الصادرات في القطاع 53.6 مليار درهم , ويعتبر معدن “الباريتين” من أهم المعادن المستغلة بما يقدر بـ 76.9 مليون طن والملح بـ 72 مليون طن ، فيما يتجاوز الحديد والرصاص والزنك على التوالي 798 ألف طن و398 ألف طن و722 ألف طن , ويخضع استغلال المناجم للحصول على رخص ، 39 % منها تسلمها الدولة للأشخاص الذاتيين و45 % للشركات المعدنية، فيما 19 % من الرخص المسلمة يستغلها المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن.

وعلى الرغم من السياق الوبائي ، حقق القطاع الاستخراجي المغربي أداءً إيجابياً ، بسبب ارتفاع أسعار المعادن الثمينة ، وتحديداً الذهب والفضة ، والطلب العالمي القوي على الفوسفات والكوبالت , وينمو قطاع التعدين المغربي ، مع العديد من المشاريع التي تهدف إلى جعله أكثر جاذبية للاستثمار الأجنبي مثل تحديث اللوائح ، وتسهيل الاستثمار وإعادة تنظيم نشاط التعدين الحرفي وتقديم فرص مثيرة للاهتمام للشركات الكندية.

إقرأ أيضاً :
الحكومة تحذر الكنديين المتوجهين إلى المغرب
عزيز أخنوش .. خريج جامعات كندا يرأس الحكومة في المغرب

شاركها ...

{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.singularReviewCountLabel }}
{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.pluralReviewCountLabel }}
{{ options.labels.newReviewButton }}
{{ userData.canReview.message }}

الأكثر مشاهدة

Scroll to Top