تم اختيار دولة الإمارات كأحد الدول الأعضاء والدولة الوحيدة عربيًا وإقليميًا في مجموعة “عملية هيروشيما للذكاء الاصطناعي” التي أعلنت عنها دولة اليابان إلى جانب كندا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة ودولة اليابان وكوريا الجنوبية ، بحسب ما أعلنه وزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، عمر سلطان العلماء , وقال الوزير ، إن “دولة الإمارات تقف كشريك عالمي في رحلة بناء مستقبل قائم على التكنولوجيا والابتكار تماشيًا مع رؤيتها الطموحة لتحقيق التقدم والريادة في هذه المجالات عالمياً”
وخلال العام الماضي، أعلن قادة مجموعة السبع خلال اجتماعهم في اليابان ، عن إطلاق عملية هيروشيما للذكاء الاصطناعي لوضع مبادئ توجيهية دولية ومدونة سلوك لمطوري الذكاء الاصطناعي , وبحسب ما قاله رئيس الوزراء الياباني ، فوميو كيشيدا ، نهاية الأسبوع الماضي ، خلال كلمة ألقاها أمام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ، ومقرها باريس ، إن نحو 49 دولة ومنطقة وقعت على الإطار الطوعي ، المسمى مجموعة أصدقاء عملية هيروشيما للذكاء الاصطناعي، دون أن يذكر أيا منها.
وتشهد برامج الذكاء الاصطناعي التوليدية القادرة على إنتاج كود الكمبيوتر والنصوص والصور والصوت والفيديو وغيرها , ازدهارا في جميع أنحاء العالم وتسبب في الوقت نفسه قلقًا عميقًا في العديد من القطاعات ، وهو ما دفع العديد من الجهات حول العالم للتأكدي على أهمية مناقشة موضوعات “الحوكمة وحماية حقوق الملكية الفكرية” و”الاستخدام المسؤول” لهذه التقنيات الجديدة ، إلى جانب وسائل التصدي “للتلاعب بالمعلومات” و”التضليل” عبر هذه الأدوات.
وقالت مجموعة السبع ، نحن ملتزمون بتطوير المناهج متعددة الأطراف لوضع معايير للذكاء الاصطناعي بما يضمن احترام أطر ملزمة قانونياً ، مؤكدين في الوقت ذاته ، أهمية الإجراءات التي تعزز الشفافية والانفتاح والعمليات العادلة والحياد واحترام الخصوصية والإدماج من أجل تعزيز الذكاء الاصطناعي المسؤول , ومجموعة هيروشيما للذكاء الاصطناعي، هي مجموعة تُشكّل بالتعاون مع منظمات دولية لإجراء مناقشات حول الذكاء الاصطناعي التوليدي
وتهدف مجموعة هيروشيما للذكاء الاصطناعي إلى العمل على وضع قواعد عالمية للذكاء الاصطناعي، لتعزيز استخدامه الأمثل ، وذلك بعد تأسيسها بدعوة من اليابان لبحث قضايا هذا المجال الجديد ، على المستوى الوزاري في العديد من الدول المتطورة اقتصادياً , وتسعى المجموعة إلى تسخير أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي سريعة التطور لصالح البشرية في ظل تزايد المخاوف من انتشار المعلومات المضللة التي تؤثر على الدول والمجتمعات، هذا بالإضافة إلى وضع قواعد دولية، لتنظيمها وتأطيرها.
والذكاء الاصطناعي (AI) هو مجال علوم الكمبيوتر المخصص لحل المشكلات المعرفية المرتبطة عادةً بالذكاء البشري، مثل التعلم والإبداع والتعرف على الصور , ويهدف الذكاء الاصطناعي إلى إنشاء أنظمة ذاتية التعلم تستخلص المعاني من البيانات ، وبعد ذلك ، يُمكن للذكاء الاصطناعي تطبيق تلك المعرفة لحل المشكلات الجديدة بطرق تشبه الإنسان ، فعلى سبيل المثال ، يُمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي الاستجابة بشكل هادف للمحادثات البشرية ، وإنشاء صور ونصوص أصلية ، واتخاذ القرارات بناءً على مُدخلات البيانات في الوقت الفعلي.