يعرض الجناح الكندي في معرض إكسبو دبي 2020 الدولي , هيكلاً تفاعلياً حمل أسم “آثار” يثير التسلؤل حول المخاوف البيئية , ويدعوا الزوار للتفكير في دور الإنسانية بموضوعات تتناول تغير المناخ وأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض , ويحتوي الهيكل أنشأته شركة كانافا المعمارية ومقرها مونتريال , على ثمانية صناديق بحجم الإنسان ، تحمل كل واحدة منها اسماً مختلفاً ، وتعرض كل منها موضوعاً معيناً وهي الجوهرة والقرب والنصب التذكاري والمنسي والمقعد والتجمع والملجأ والتوعية.
ويظهر العرض أصواتاً لطيور مصنعة غاية في الروعة ، متحجرة أثناء الطيران ، داخل كتل كهرمانية اللون ، مضاءة من الداخل ، كما يظهر أيضاً قفص طيور فارغ بباب مفتوح ، ما يجسد مأساة بيئية متسارعة , ويظهر الهيكل المرونة عبر زيادة الوعي وإبداء الأهمية ، والذي يمكن للزوار بواسطته النظر في اتخاذ إجراءات جماعية وفردية , وقالت أولغا كاربوفا ، المهندس المعماري في كانافا ، ومدير المشروعات الإبداعية : “نحن بحاجة إلى إدراك أنه لا يمكننا التركيز فقط على البشر، ونتجاهل الكائنات الحية الأخرى”
ويسلط هيكل “آثار” الضوء على واقع التحديات البيئية , ويحرض على استحضار الإحساس بالأمل والتعاطف ، ما يؤدي إلى اتخاذ إجراءات إيجابية. فيما يشجع الهيكل ، بحسب مصنعيه ، كما يحث على طرح الأسئلة ، ولكنه يترك التفسير الكامل مفتوحاً للمتلقي , وقال رامي بيباوي، المهندس المعماري والشريك المؤسس لـ”آثار” من كانافا : “إذا كان بوسعنا الوصول إلى الناس وملامسة أفكارهم ، فربما تكون هذه هي الطريقة الفضلى للبدء في التثقيف أو على الأقل تعزيز التغيير , وإذا عززنا الشعور بالرعاية، عندها سيبدأ الزوار بطرح الأسئلة على أنفسهم”
ويرحّب جناج كندا بالعالم في معرض إكسبو 2020 دبي ، والذي يُقام في الفترة من أكتوبر 2021 وحتى 31 مارس 2022 بدبي , بمشاركة أكثر من 190 دولة ومنظمة دولية ، ويعتبر المعرض مع ملايين الزوّار المتوقع توافدهم إلى مكان الحدث إلى جانب الزوّار الافتراضيين ، أول حدث رئيسي متاح للجمهور العام منذ بداية جائحة كوفيد-19 , ويوفر المعرض فرصة فريدة لكندا لتنويع أسواقها الدولية، لا سيما في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا ، وذلك في إطار جهود التعافي الاقتصادي
وخلال هذا المعرض ستقوم كندا بالترويج لابتكاراتها المميز ة، وتوفير فرص جديدة لشركاتها ، وجذب الاستثمار الأجنبي ، ودعم التعليم الدولي وتنمية السياحة , وتقدم شبكة التمثيل التجاري الكندية وبالتعاون مع المجالس التجارية عدداً من الخدمات والمبادرات للشركات الصغيرة والمتوسطة الكندية (سواء المتواجدة فعلياً في الحدث أو افتراضياً) ، لتحديد فرص الأعمال من خلال الاستفادة من موقع دبي الاستراتيجي باعتبارها أحد أضخم مراكز الأعمال على الصعيدين العالمي والإقليمي
وتُعد ردهة الأعمال “استثمر في كندا” بمثابة ملتقى لقادة الأعمال الدوليين من أجل التواصل والتعرّف إلى الشركات الكندية والأطراف المعنيين , ويستعرض البرنامج الثقافي للمركز الوطني للفنون مدى اتساع وتنوّع فنون الأداء الكندية في مجالات الموسيقى والرقص والمسرح، وغيرها , واعتباراً من الأول من أكتوبر، سيتمكّن الكنديون والأفراد في جميع أنحاء العالم من الاستمتاع بتجارب جناح كندا في معرض إكسبو 2020 دبي كما لو كانوا في قلب الحدث، وذلك بفضل التجربة الافتراضية الاستثنائية التي يوفرها المجلس الوطني للسينما في كندا عبر الموقع الإلكتروني : hefutureinmind.ca.
وقالت ماري – جينفييف مونييه ، المفوض العام لجناح كندا في المعرض : “نحن على استعداد للترحيب بكم شخصياً أو افتراضياً في جناح كندا بمعرض إكسبو 2020 دبي , إن موضوعنا الرئيسي نفكر في المستقبل بمثابة دعوة للتفكير في كيفية مواجهة التحديات الناشئة واغتنام الفرص للابتكار. ويعد هذا المعرض العالمي نقطة انطلاق ممتازة للترويج لكندا بصفتها دولة عالمية رائدة ومبتكرة ومتعاونة لديها حلول تثري بها العالم , وسنقدم أفضل ما يمكن لبلدنا تقديمه لجمهور عالمي من ملايين الزوار الذين سيتذكرون بالمقابل ما تزخر به كندا”
من جهتها، قالت ماري إنج ، وزيرة الأعمال الصغيرة وترويج الصادرات والتجارة الدولية : “أتطلع لمشاركة كندا في إكسبو 2020 دبي ، وهو ملتقى عالمي سيوفر فرصة رائعة لاستعراض الخبرات والتجارب والبراعة ومجالات الابتكار في كندا. ويُعد الترويج للمعرفة الكندية في إكسبو 2020 دبي مثالاً ممتازاً على كيفية قيام حكومتنا بفتح الأبواب أمام الشركات الكندية من جميع الأحجام ، حتى تتمكن من المنافسة والنجاح في الأسواق العالمية المزدهرة، وهو ما يساعد بدوره في دفع انتعاشنا الاقتصادي وخلق فرص العمل. وسيُظهر تواجد كندا في إكسبو 2020 دبي ما يعرفه الكثيرون بالفعل حول العالم بأن : كندا مكان مثالي للأعمال والاستثمار والتعليم والسياحة والهجرة”.