سجل لاعب بايرن ميونيخ , الشاب ألفونسو ديفيز أسمه كأول كندي يفوز بدوري أبطال أوربا وقال ديفيز عقب تتويج فريقه باللقب على حساب باريس سان جرمان الفرنسي “إنها لحظات حلمت بها منذ طفولتي” , بذلك أنضم ديفيز إلى قائمة أصغر اللاعبين الذين تُوجوا بلقب التشامبيونزليغ في مسيرتهم الكروية , وقال ظهير أيسر منتخب كندا ونادي بايرن ميونيخ “من كان يتخيّل أن يتوّج شاب من كندا بلقب دوري الابطال ؟ قبل سنتين ، لو أخبرني أحدهم بذلك لما كنت صدقته”
ويُعد ديفيز أحد نقاط قوة الكتيبة البافارية ، فقد كان سببًا رئيسيًا في وصول فريقه إلى المباراة النهائية ، ونال إشادة الكثيرين , وحملت مباراة باريس سان جيرمان مواجهة مميزة بالنسبة لديفيز لسببين هما أنه أول نهائي أوروبي له في مسيرته الكروية القصيرة وتحقيق أول لقب قاري له والسادس في تاريخ النادي وثانيهما أن صديقته هي مهاجمة فريق باريس سان جيرمان للسيدات , بذلك كانت أمسية الأحد مميزة في منزل ديفيز
ولا يعلم إلى جانب أي الفريقين وقفت صديقته الكندية ومهاجمة باريس سان جيرمان جوردين هاتيما , التي تبلغ أيضًا من العمر 19 عامًا ، وتجمعها بديفيز علاقة عاطفية منذ ثلاثة سنوات ، وبالرغم من تباعدهما بسبب الالتزامات المهنية لكلٍ منهما ، إلا أن علاقتهما تسير بأفضل طريقة ممكنة كما لو كانا من طراز قديم , واعتاد ديفيس وصديقته على التقاط صور كلما تحين لهم فرص الالتقاء وينشرونها على حساباتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي.
وقد يصبح عام 2020 الأفضل في حياة ومسيرة كلٍ منهما ، فألفونسو تمكن من التتويج بدوري أبطال أوروبا للرجال ، بينما صديقته تستعد لمواجهة آرسنال الإنكليزي في ربع نهائي التشامبيونزليغ للسيدات ، وقبل المباراة النهائية للبطولة قال ديفيز عقب فوز فريقه على ليون في نصف النهائي إنه يتوقع مباراة نهائية جميلة جداً وخرافية أمام فريق عريق مثل باريس سان جيرمان , وأضاف اللاعب الكندي الشاب : أنا سعيد بالنتيجة ، بالنسبة لي ، إنه حلم تحقق. اللعب في نهائي دوري أبطال أوروبا”.
وبعد عدة مباريات تألق فيها في البوندسليغا وتبعها بمجهودات رائعة في دوري الأبطال ساهم من خلالها في التتويج باللقب الأغلى على مستوى الأندية , أصبح ديفيز حديث الساعة ومطلب الأندية الكبرى , وكانت قصة البؤس والشقاء جزءا من حياة ألفونسو الفار من الحرب وجحيمها في بلده ليبيريا نحو مخيم بودوبورام لاجئين بمنطقة جوموا الشرقية في غانا التي لا تختلف قسوتها عن الحياة في ليبيريا. وتقول والدته أنها يوما كانت تسير فوق الجثث لتحضر الطعام قبل أن تحصل عائلته على حق الهجرة إلى كندا.
قصته المؤثرة لم تنتهي عند الهجرة إلى مدينة ادمونتون بمقاطعة البرتا الكندية وهو في الخامسة من عمره , ثم حصل على الجنسية الكندية رسميا في 6 يونيو 2017 , حيث عاشوا في فقد كان والداه يعملان طوال اليوم ويقوم ألفونسو برعاية شقيقه وشقيقته بعد عودته من التدريبات بعدما تدرج في فرق الأكاديميات الرياضية , وبزغ نجم ديفيز بسرعة البرق وأصبح محط أنظار العديد من الأندية واستطاع فريق فانكوفر وايتكباس الكندي في الفوز بتوقيعه ليصبح الفونسوا أصغر لاعب يوقع عقدا في دوري الولايات المتحدة بعمر 15 عامًا و3 أشهر وأصغر لاعب يسجل هدفا في تاريخ دوري الولايات المتحدة , ثم أنتقل فيما بعد إلى بايرن ميونيخ عام 2018 مقابل 11.5 مليون يورو بالإضافة إلى 9 ملايين يورو كمتغيرات
وخلال بضعة أشهر سريعة وبعد انتقاله إلى بايرن ميونيخ بات ألفونسو الذي ولد عام 2000 , أساسيا في تشكيلة البافاري , وتبلغ قيمة ديفيز السوقية الأن أكثر من 60 مليون يورو , وفي تصريح للمدير الرياضي صالح حميديتش الذي ذهب إلى كندا ووقع معه في 2018 “لا يمكننا تخيل فريقنا بدونه” , ومع المكانة التي وصل لها في ظرف سنوات عدة لم يتناسى ألفونسو بدايته في الحياة عندما وعد والدته بأن يكون فتى صالحا وشارك في جمع التبرعات مع المفوضية العليا للاجئين في الفترة الأولى لتفشي فيروس كورونا حيث يرى أن ما يفعله اليوم من “باب رد الجميل”.
وتصاعدت أرقام حسابي الكندي ألفونسو ديفيز ، الظهير الأيسر لفريق بايرن ميونيخ الألماني الأول لكرة القدم ، على إنستغرام وتويتر ، بشكل غير مسبوق ، بعد الأداء اللافت الذي قدمه أمام برشلونة الإسباني في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ، حيث جمع 137.644 متابعًا جديدًا ، بينما كان لا يتجاوز عددهم في الحسابين 4.8 ألف في المتوسط الشهري , وجمع ألفونسو 126.059 متابعًا على إنستغرام ، “الشهري 107 آلاف”. فيما جمع على توتير 11.605، “الشهري 4.621” متابعين بحسب “سوشيال بليد”.
وكشف الصحفي التشيلي لويس تابيا ، عن رفض رئيس نادي برشلونة الإسباني شراء ألفونسو ديفيز ، الذي تألق في مباراة فوز بايرن ميونخ على برشلونة 8 – 2 لأنه كندي , وقال الصحفي : “ستويشكوف تحدث لبارتوميو حول ديفيز قبل أشهر من تقدم البايرن بعرض لللاعب فانكوفر وايتكابس حينها وكان رد بارتوميو : إنه كندي ، لا، شكراً” , ويحمل ديفيز الجنسيتين الكندية، والليبيرية ، لكنه اختار تمثيل كندا دولياً ولعب 17 مباراة مع المنتحب الكندي الأول وسجل 5 أهداف
وأثنى مارسيلو ظهير ريال مدريد على أداء ألفونسو أمام برشلونة ، وكتب على انستغرام : “أنت تجلب الفرحة لي عندما أراك تلعب أيها الفتى” ، ما أثار حفيظة بايرن ميونخ الذي يريد التشبث بنجمه الواعد طويلاً , ومن المواقف الطريفة أن ديفيز أراد الحصول على قميص لاعبه المفضل ليونيل ميسي عقب المباراة التي فاز بها فريقه , وقال : “أردت قميص ميسي ، أعتقد أنه كان منزعجًا بعض الشيء ، لكن كل شيء على ما يرام . ربما في المرة القادمة سأتمكن من الحصول على قميصه”.
وأضاف : “بصراحة ، لا يمكنني العثور على الكلمات للتعبير عن ذلك ، إنه حلم تحقق. اتصلت بي أمي أمس ، ثم التقط والدي الهاتف وقال ،” لا يمكنني العثور على الكلمات للتعبير عنها ”قال إنك كنت تلعب ضد لاعبك المفضل“. وأجبت بنعم ، ثم بدأنا نضحك” , واعترف ديفيز : “بصراحة ، لم نتمكن من تصديق ذلك أيضًا ، لأنه كان يعلم أنني كنت أشاهد ميسي عندما كنت صغيراً والآن ألعب ضده . إنه شيء جميل . نشأت ، كنت أشاهده في كل مرة ، والآن ألعب ضده.”
فيما أكد تقرير تقني أن نادي بايرن ميونخ الألماني تعاقد مع ألفونسو ديفيز بناء على نظام حاسوبي أبلغ الإدارة الرياضية للبافاري أن لاعبًا لم يتجاوز عمره 15 عامًا قد ظهر لأول مرة في عالم الاحتراف ، ومنذ تلك اللحظة بدأ كشافة بطل البوندسليغا في متابعة ديفيز , بذلك لم يكن تألق ديفيز مع البايرن بمحض الصدفة ، بل هو دليل على الأهمية التي اكتسبتها التكنولوجيا عند التوقيع معه في صيف 2018 قادما من نادي فانكوفر وايتكابس الكندي
وأضاف التقرير أن بروز ديفيز هو نتيجة العمل الذي قامت به الإدارة الرياضية في النادي ، حيث بدأ مع فريقه السابق في مركز الجناح الإيسر الهجومي ، لكن سرعان ما أدرك كشافة الفريق الألماني أن صفاته ليست مجرد هجومية , وفي التقارير الأولى عن ديفيز ، ذُكر أن اللاعب لديه نزعة كبير للعمل بالكرة (مواجهة الخصوم عندما تكون الكرة بين أقدامهم) وأن لديه “أرجل سريعة جدًا تعرف أيضًا كيفية الدفاع” , ويعتبر ديفيز أسرع لاعب في تاريخ الدوري الألماني بعد أن وصل إلى 36.51 كيلومترًا في الساعة ولا يبدو أن لديه سقفًا لطموحاته