تصدرت أغنية النجم الكندي “ذا ويكند” بعنوان “الأضواء العمياء” أو Blinding Lights , قائمة التصنيف العالمي الفردي الرقمي , للأغنيات الإفرادية حاصدة 2.72 مليار استماع. بعدها أتت أغنية Dance Money للنجمة الاسترالية تونيس أند أي مع 2.34 مليار استماع , في حين هيمن الفريق الكوري الجنوبي “بي تي إس BTS” على ترتيب مجمل الألبومات الغنائية مع ألبوم Map of the Soul: 7 , وأشار الاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية إلى تدويل المحتوى الموسيقي وعالميته على الرغم من القيود المرتبطة بجائحة فيروس كورونا
وتأتي الظاهرة الغنائية الكورية الجنوبية فرقة “بي تي إس” على رأس قائمة الفنانين الأكثر تحقيقا للأرباح العام المنصرم. ويأتي بعدهم مباشرة النجمة تايلور سويفت وكل من النجمين الكنديين دريك وذا ويكند والنجمة الأميركية بيلي إيليش , وشهدت السوق العالمية للتسجيل الموسيقي نموا بنسبة 7.4٪ في عام 2020. ويعود الفضل في ذلك جزئيًا إلى زيادة إيرادات البث المتدفق عبر الانترنت “ستريمنج” ، مما سمح للصناعة الموسيقية بالتعافي بعد سنوات من القرصنة
ويشير التقرير السنوي للاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية إلى أن إجمالي عائدات الموسيقى المسجلة بلغ العام المنصرم 21.6 مليار دولار, وهو سادس عام على التوالي من النمو , كان عام 2020 أيضًا عامًا إيجابيًا للغاية بالنسبة لقطاع الفينيل، حيث شهد نموا في مبيعاته بنسبة 23.5٪ مقابل 6.1٪ في عام 2019، في حين واصلت عائدات مبيعات الأقراص المدمجة (CD) في تراجعها وانخفاض مبيعاتها(-11.9٪)
ولأول مرة في هذا التقرير نمت عائدات الموسيقى المسجلة في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط بنسبة 8.4٪. على يد فنانين مثل “بورنا بوي” من نيجيريا ، الذي فاز هذا الشهر بجائزة جرامي الموسيقية الأميركية العريقة في فئة أفضل ألبوم موسيقي في العالم , ولفت التقرير إلى أن الأمر المثير للغاية هو رؤية فنانين من كافة أنحاء العالم يقتحمون أي نوع من الأسواق , وقال دينيس كوكر من شركة “سوني ميوزيك” أثناء عرض التقرير، “إنه لا توجد حواجز للدخول، ولا توجد حواجز أمام المستهلكين الذين يرغبون في التفاعل مع الفنان”
وبعد سنوات صعبة ، تتزايد عائدات الصناعة الموسيقية للعام السادس على التوالي في العالم , ويشير التقرير إلى أن البث المتدفق، باشتراك أو من دون اشتراك، شهد ارتفاعا بنسبة نحو 20% العام الماضي , وتقترب بذلك عائدات الصناعة الموسيقية اليوم من تلك المسجلة في مطلع القرن، قبل تدمير عصر الإنترنت للموسيقى المسجلة , ووفقا لتقرير الاتحاد الدولي فإن منصات البث، بما في ذلك “سبوتيفاي” و “آبل” و”ديزر”، تمثل الآن 62.1٪ من عائدات الموسيقى العالمية، مع حوالي 443 مليون اشتراك مدفوع.