طلبت السلطات في بريتيش كولومبيا , الجمعة من سكان المناطق المنكوبة جراء الفيضانات الشديدة في الأيام الأخيرة ، الحدّ من استخدام الوقود بسبب صعوبات الإمداد في ظلّ سوء الأحوال الجوية , وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة يومي الأحد والاثنين بانهيارات أرضية ودمرت طرقا وبنى تحتية وأغرقت مدنا بكاملها تحت الماء ما أضطر حكومة المقاطعة لإعلان حال الطوارئ الأربعاء ، على غرار ما فعلت في يوليو بسبب حرائق الغابات الهائلة.
وأُغلق خطّ أنابيب النفط “ترانس ماونتن” الذي ينقل النفط من مقاطعة ألبرتا الى سواحل بريتش كولومبيا موقتًا , وقال وزير الأمن العام مايك فارنوورث خلال مؤتمر صحافي “نطلب من الناس الحدّ من استهلاك الوقود ومن تنقلاتهم في المركبات في الوقت الحالي” , ولن يتمكّن الأفراد من شراء أكثر من 30 ليترًا من الوقود من المحطات , وأشار فانوورث إلى أن الإجراءات ستسمح “باستمرار نقل السلع التجارية واستقرار سلاسل التوريد” وبعودة الجميع إلى منازلهم بأمان.
وأضاف “نطلب من الناس ألا يسافروا في المناطق المتضررة بشدّة ، حفاظًا على سلامتهم الخاصة من جهة ، وأيضًا من أجل ضمان استخدام الوقود المتوافر في خدمة المحتاجين في أوقات الأزمة” , ولفتت السلطات إلى أن أربعة أشخاص لا يزالون مفقودين حتى الجمعة في منطقة بيمبرتون شمال شرق فانكوفر حيث عُثر على جثة امرأة في وقت سابق من هذا الأسبوع ، فيما لا يزال البحث عن المفقودين مستمرًا.
وأظهرت لقطات جوية انهيار جسر على طريق كوكيهالا السريع الرئيسي ، في مقاطعة بريتش كولومبيا جراء العواصف الشديدة التي تسبب بفيضانات وانهيارات طينية مدمرة , وفي غضون بضعة أشهر فقط ، عانت هذه المنطقة الواقعة على ساحل المحيط الهادئ من كوارث طبيعية عدة بينها موجة حر شديد نهاية يونيو , عزاها خبراء إلى الاحترار المناخي وحرائق غابات واسعة.