تعهد وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندي شون فريزر , بنظام يتيح للقادمين الجدد استخدام مهاراتهم مع سد فجوات العمل الحقيقية في كندا , وقال إن التغييرات التي طرأت على برنامج الهجرة الكندي العام المقبل ستعيد التوازن إلى “أقوى نظام للهجرة الاقتصادية في العالم” بطريقة ستساعد المستشفيات والبنائين وأصحاب العمل الآخرين على معالجة النقص المزمن في العمالة ، بدلاً من التركيز بشكل أساسي على “العمال ذوي المهارات العالية”
أدوات اختيار جديدة
وقال الوزير: “فكرة وجود جراحي أعصاب وأسنان يعملون كسائقي سيارات أجرة … غير مقبولة , إنه أمر محبط حقًا بالنسبة لي عندما أقابل أشخاصًا موهوبين وصلوا إلى كندا لكنهم غير قادرين على المساهمة بكامل إمكاناتهم.” , وكشف فريزر أنه يخطط لإدخال أدوات اختيار جديدة في وقت سابق من هذا الشهر أثناء الكشف عن خطة الهجرة الجديدة في كندا ، والتي تهدف الحكومة بموجبها إلى قبول 1.45 مليون وافد جديد في السنوات الثلاث المقبلة.
تغيير القواعد
وهذا مرتبط بتغيير في القواعد التي تم إجراؤها بموجب نظام الدخول السريع من خلال قانون تنفيذ الميزانية الذي تم تبنيه في مجلس العموم في يونيو , وستسمح أدوات الاختيار الجديدة لفريزر والوزراء المستقبليين باختيار المهاجرين لملء الفجوات الوظيفية في صناعات ومناطق محددة , وقال فريزر إنه يستطيع الآن فحص الطلبات لمعالجة نقص نيو برونزويك في معلمي اللغة الفرنسية ، أو النقص المزمن في نوفا سكوشا في الممرضات ، أو كفاح أونتاريو المستمر للعثور على عدد كافٍ من النجارين
مهندسي البرمجيات
وأشاد الاقتصاديون وجمعيات الأعمال في الغالب بتعهد أوتاوا باستخدام الهجرة لمعالجة أزمة العمل ، حيث ذهب أرباب العمل إلى الصيف مع تسجيل مليون وظيفة شاغرة ، وفقًا لإحصاءات كندا , في حين أن شركات التكنولوجيا مكملة بشكل عام لجهود الهجرة في أوتاوا , تشكو الصناعات الأخرى من أن الحكومة أصبحت مهتمة للغاية بتجنيد المبرمجين ومهندسي البرمجيات , في الوقت نفسه ، يكافح المهاجرون غير التقنيين الذين يصلون إلى كندا من أجل الاعتراف بمهاراتهم من قبل العديد من الجمعيات المهنية ، مما يضر بالإنتاجية لأن العمال ممنوعون من تحقيق إمكاناتهم الكاملة
عمال البناء
وتعتبر مهنة بناء المنازل واحدة من أكثر المهن احتياجًا للعمال ، ويزداد الطلب عليها , قالت حكومة أونتاريو الشهر الماضي إن المقاطعة ستحتاج إلى حوالي 100 ألف عامل بناء إضافي هذا العقد لتحقيق هدفها المتمثل في بناء 1.5 مليون منزل بحلول عام 2031 , وأكد الوزير رداً على سؤال حول خطط محددة في خريطة الطريق تربط الهجرة بنمو الإسكان في كندا في المستقبل القريب ، بإن وزارة الإسكان ستكشف عن ذلك وأنه لا يريد “نشر قرارات” لم تكن الحكومة قد أبدتها رسميًا
إغلاق
وقال فريزر ، الذي شهد إغلاق المدارس ووحدات الصحة العقلية في مقاطعة نوفا سكوتيا مسقط رأسه بسبب هجرة السكان ، إنه يعتقد أن معظم الكنديين يدعمون الهجرة , قال فريزر: “لقد رأيت عددًا من استطلاعات الرأي المختلفة التي تشير إلى مجموعة متنوعة من النتائج المختلفة … على الرغم من حقيقة أننا بحاجة إلى مواصلة المراقبة عن كثب لأشياء مثل الإسكان وقدرة … خدماتنا العامة ، نحتاج أيضًا إلى أن نعيش مع حقيقة أن هناك عواقب اقتصادية وديموغرافية حقيقية وشديدة لعدم الاستمرار في تنمية تعداد السكان.”
شركات التكنولوجيا
وأضاف فريزر أنه بصرف النظر عن صناعات الإسكان والرعاية الصحية ، كانت شركات التكنولوجيا أيضًا “تغني نفس الأغنية” للحاجة إلى مزيد من العمالة , وقال فريزر: “لا توجد شركة تكنولوجية في وضع يمكنها من النمو في هذا البلد ، ولديها إمكانية الوصول إلى جميع المواهب التي يحتاجونها للنمو” , وأشار الوزير إلى أن هناك ثلاثة عمال فقط لكل متقاعد اليوم ، مقارنة بسبعة قبل حوالي 50 عامًا ، وهو رقم من المرجح أن ينخفض إذا لم تتابع كندا النمو من خلال الهجرة , وقال فريزر إنه على المستوى الكلي عبر الاقتصاد ، هناك حاجة ملحة لاحتضان الهجرة , وأشار إلى أن تكلفة عدم ملء الوظائف الشاغرة ضخمة بالنسبة للاقتصاد الكندي
إقرأ ايضاً
وزارة الهجرة الكندية تؤكد خفض عدد الطلبات المتراكمة
الهجرة إلى كندا تقود أسرع نمو سكاني منذ الحرب العالمية الثانية
كندا تسجل أعلى معدل لطالبي اللجوء العابرين للحدود في 6 أعوام
