التقى قادة الدول الناطقة بالفرنسية فى ختام القمة الفرانكفونية بجزيرة جربة بتونس، والتى تقام فى الفترة من 12 إلى 23 نوفمبر الجاري ، وتهدف المنظمة التي تأسست عام 1970، إلى تعزيز اللغة الفرنسية وتطوير التعاون الاقتصادي والمساعدة في التوسط في النزاعات الدولية , وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس السنغالي ماكي سال , ورئيس الوزراء في مقاطعة كيبيك فرانسوا ليغو, من الذين حضروا الاجتماع ، الذي استمر يومين.
الوضع في تونس
من جانبه عبر ترودو عن إنشغال كندا “بالوضع الحالي في تونس” ، وقال بأنه يأمل في أن تؤدي الانتخابات المقبلة في ديسمبر إلى “ديمقراطية في صحة جيدة” , فيما أعرب ليغو عن عزمه زيادة تبادلاته الاقتصادية مع البلدان الأخرى الناطقة بالفرنسية , ويوم السبت قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن على المنظمة الفرانكفونية أن تستعيد دورها الدبلوماسي ، وأعلنت بلاده بأنها ستعمل على تولي الرئاسة الدورية للمنظمة اعتبارا من عام 2024
استياء أفريقي
من جهة أخرى عبر العديد من القادة الأفارقة عن استيائهم من استجابة الغرب السريعة للحرب في أوكرانيا ، والتغافل عن الصراعات في بلدانهم , وقالت رئيسة المنظمة التي تضم 88 عضوا ، لويز موشيكيوابو، الأحد ، إن “كل مناطق الصراع كانت موضع نقاشات طويلة” , ورأت أن “المجموعة منظمة يمكنها دعم وتحفيز الوساطة بين الأطراف المتنازعة” , وطالت المنظمة اتهامات بأنها عاجزة عن مواجهة الانتخابات المزورة ووالانقلابات العكسرية والاستيلاء على السلطة في عدد من الدول الأعضاء فيها
نفوذ متوحش
وقالت موشيكيوابو إن “التحدي الذي نراه بين الشباب في أفريقيا الناطقة بالفرنسية يأتي من خيبة أملهم السياسية والإحباط من الحياة اليومية” , وهاجم ماكرون روسيا متهما إياها بتغذية دعاية مناهضة لفرنسا وبممارسة “نفوذ متوحش” في الدول الإفريقية المضطربة ، حيث عانت فرنسا من نكسات عسكرية وخسارة أوسع في النفوذ خلال السنوات الأخيرة , وفي حديثه على هامش القمة طُلب من ماكرون الرد على المنتقدين الذين يقولون إن فرنسا تستغل العلاقات الاقتصادية والسياسية التاريخية في مستعمراتها السابقة لخدمة مصالحها.
31 رئيس
من جانبه قال محمد الطرابلسي المنسق الإعلامي للقمة الفرانكفوينة بأن 31 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 35 وزير خارجية ووزير معتمد ووزير مكلف وأمناء عامين بما في ذلك رئيس المجلس الأوروبي ، شاركوا في القمة وإن “هذه المشاركة كانت متميزة لأن هناك إرادة حقيقية من قبل قادة الدول وممثلي المنظمات لإعطاء زخم جديد للتركيز على الجانب الاقتصادي ، بعدما شهده الفضاء الفرنكفوني من تداعيات صعبة على مستوى الاقتصاد في هذا الفضاء”.
كندا وتونس
وبمناسبة مشاركتها في الدورة 43 للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية , ألتقت وزيرة الخارجية الكندية ، ميلاني جولي بنظيرها التونسي عثمان الجرندي , وقال بيان لوزارة الخارجية التونسية بأن اللقاء الذي عقد الجمعة , بحث “الارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين إلى مرتبة الشراكة , واستكشاف آفاق جديدة للتعاون ، بما في ذلك فرص التعاون الثلاثي مع إفريقيا” , وفي ختام اللقاء تم التوقيع على “اتفاقية الضمان الاجتماعي بين الجمهورية التونسية وكندا” وتهدف إلى تعزيز اندماج الجالية التونسية المقيمة بكندا والمواطنين الكنديين المُقيمين في تونس.
النمو الاقتصادي
من جانبها ، أشادت جولي بالجهود التي بذلتها تونس في إطار احتضانها لقمة الفرنكوفونية ، وسعيها لتوفير أفضل ظروف النجاح لهذا الموعد الدولي الهام , وجددت مساندة بلادها لتونس في جهودها الرامية إلى استعادة نسق النمو الاقتصادي وتجاوز تداعيات الأزمة الاقتصادية الراهنة , وأشارت ميلاني جولي إلى الأهمية التي توليها كندا للمسائل المتعلقة بالديمقراطية والمساواة بين الجنسين وتعزيز موقع المرأة في دوائر القرار وضمن الدورة الاقتصادية
إقرأ ايضاً
131 ألف تونسي تقدموا لـ 400 فرصة عمل في كندا
كندا تدعم تونس في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي
نور عناية تلهم النساء المهاجرات في كندا بترؤسها لاتحاد المرأة الفرنكفونية
