قالت هيئة الإحصاء الكندية إن الزيادة الهائلة في عدد المقيمين المؤقتين والدائمين تغذي أسرع نمو سكاني ربع سنوي في كندا منذ انضمام مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور إلى الاتحاد الكندي في نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1949 , وقالت وكالة الخدمات الإحصائية والديموغرافية : “قدر عدد سكان كندا بنحو 38929902 شخصًا في الأول من يوليو ، بزيادة قدرها 284982 نسمة ، أو بزيادة قدرها 0.7 في المائة ، عن الأول من أبريل”.
3100 شخص يوميًا
ويمثل النمو خلال الربع الثاني من عام 2022 زيادة بأكثر من 3100 شخص يوميًا , وكان هذا أعلى نمو في عدد الأشخاص في كندا مقارنة بأي ربع , وفي تقديرات سكان كندا للربع الثاني من العام الجاري , وعزت هيئة الإحصاء نسبة الزيادة البالغة 94.5 في المائة من النمو السكاني إلى الهجرة مما أدى إلى زيادة قدرها 269305 أشخاص.
أعلى زيادة للهجرة
وقالت هيئة الإحصاء الكندية : “كانت هذه أعلى زيادة من الهجرة الدولية منذ وجود سجلات مماثلة وكانت أعلى بمقدار 93000 عن الربع الثالث من عام 2019 ، الذي شهد زيادة قدرها 175907 ، وهو الربع التالي الأعلى على الإطلاق” , وفي إطار خطة مستويات الهجرة الخاصة بها للفترة 2022 – 2024 ، كانت أوتاوا تخطط لاستقبال 431645 مقيمًا دائمًا هذا العام ، و 447055 في العام المقبل ، و 451000 في عام 2024.
وبالمعدل الحالي للهجرة ، فإن كندا مستعدة لتجاوز ليس فقط أهدافها لهذا العام والعام المقبل ، بل حتى الهدف المقترح لعام 2024 – وهذا الهدف بنسبة 4.5 في المائة , وتكشف أحدث البيانات الصادرة عن دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية , أن البلاد استقبلت 274980 مقيمًا دائمًا جديدًا في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام.
تجاوز الأهداف
وهذه الأرقام تضع كندا على المسار الصحيح لرؤية الهجرة تصل إلى 471،394 مقيمًا دائمًا جديدًا في عام 2022 ، أو بزيادة قدرها 16.1 في المائة عن الرقم القياسي البالغ 406،025 مقيمًا دائمًا جديدًا في كندا العام الماضي , ومع ازدهار عدد اللاجئين والمقيمين المؤقتين القادمين إلى هنا مع تصاريح الدراسة والعمل ، شهدت كندا نموًا بلغ 157310 مقيمًا غير دائم خلال الربع الثاني من هذا العام.
وقالت هيئة الإحصاء الكندية : “كان عدد المهاجرين الذين لوحظوا في الربع الثاني من عام 2022 ، عند 118114 ، هو الأعلى في أي ربع ثانٍ منذ وجود سجلات مماثلة … تأتي الزيادات الأخيرة في أهداف دائرة الهجرة , نتيجة لبرامج اللحاق بركب النمو بعد انخفاض مستويات الهجرة في وقت مبكر من جائحة كورونا” , ومن المتوقع أن تؤدي الهجرة إلى كندا التي تحطم الرقم القياسي إلى تغيير التركيبة الديموغرافية للبلاد على مدى العقدين المقبلين ، مما يؤدي إلى مجتمع أكثر تنوعًا بكثير مما هو موجود اليوم.
كندا 2041
وقالت هيئة الإحصاء الكندية في وقت سابق من هذا العام : “في عام 2041 ، يمكن أن تصل نسبة المهاجرين من السكان الكنديين من 29.1 في المائة إلى 34 في المائة ، اعتمادًا على السيناريو المحدد ، ارتفاعًا من 21.9 في المائة في عام 2016 … سيكون هذا مستوى قياسيًا مرتفعًا منذ الاتحاد الكونفدرالي الكندي لعام 1867” , وفي توقعات بعنوان كندا في عام 2041 : سكان أكبر وأكثر تنوعًا مع اختلافات أكبر بين المناطق ، قالت الوكالة الفيدرالية إن المهاجرين وأطفالهم من المرجح أن يكونوا الأغلبية في كندا بحلول عام 2041.
وقالت الوكالة الفيدرالية : “وفقًا للسيناريو المرجعي ، سيصل عدد السكان الكنديين إلى 47.7 مليون في عام 2041 ، سيكون 25 مليونًا منهم من المهاجرين أو أطفال المهاجرين المولودين في كندا ، وهو ما يمثل 52.4 في المائة من إجمالي السكان” , واستنادًا إلى مستويات الهجرة المخطط لها حاليًا ، تتوقع هيئة الإحصاء الكندية أن يكون واحدًا من كل أربعة كنديين قد ولد في آسيا أو إفريقيا بحلول عام 2041.
إقرأ ايضاً
كندا ستمنح الإقامة الدائمة لأكثر من 430 ألف شخص هذا العام
المقاطعات الكندية تسعى للتحكم بمعدلات الهجرة الخاصة بها
