الليبراليون بقيادة جاستن ترودو يفوزون في الانتخابات الكندية

فاز الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء الحالي ، جاستن ترودو , في الانتخابات التشريعية شهدت كندا اليوم ووصفها المحللون بأنها “محتدمة جداً” وفقا للنتائج التي بثتها وسائل إعلام كندية ، وهي نتيجة ستضمن لرئيس الوزراء المنتهية ولايته العودة إلى رئاسة الحكومة لولاية ثالثة على التوالي , وبناء على نتائج الفرز الأولية فقد حصل الليبراليين على 156 مقعدا ، و121 مقعدا للمحافظين و 29 مقعدا لِلكتلة الكيبيكيّة و 28 مقعدا للديمقراطيّين الجدد و مقعدان لحزب الخضر.

وبهذه النتيجة لم يحصل الليبرالي على ما يكفي من المقاعد النيابية لتشكيل حكومة أغلبية كما كان يطمح , وسيضطر ترودو للحصول على دعم من أحد أحزاب المعارضة لشكيل حكومة أقلية وتمرير أجندة حكومته في البرلمان , ولن تختلف تشكيلة مجلس العموم الجديد الذي أفرزته الانتخابات المبكّرة عن السابقة , ولم يتمكن أي من الحزبين الرئيسيين اللذين يتناوبان على السلطة منذ عام 1867 من الحصول على أغلبية المقاعد في البرلمان

وقال ترودو عن النتائج المتطابقة تقريبًا مع نتائج البرلمان التي طلب فيها طواعية من الحاكم العام حلها : “إنك تعيدنا إلى العمل بتفويض واضح لإخراج كندا من هذا الوباء وإلى الأيام الأكثر إشراقًا في المستقبل”. لإجراء انتخابات , وأضاف “ما رأيناه الليلة هو أن ملايين الكنديين صوتوا لخطة تقدمية.” , ووقال إن الكنديين أرسلوا رسالة بأنهم يريدون أن يعمل المسؤولون المنتخبون معًا أثناء أزمة الصحة العامة المستمرة ، والتركيز على تمرير التشريعات.

وتابع ترودو قائلاً  : “أنت فقط تريد أن تعرف أن أعضاء البرلمان من جميع الأطياف سوف يساندونك خلال هذه الأزمة وما بعدها”. “اللحظة التي نواجهها تتطلب تغييراً حقيقياً ومهماً وقد أعطيت هذه الحكومة وهذا البرلمان توجهاً حقيقياً” , ودعا ترودو إلى انتخابات مبكرة منتصف أغسطس الماضي في محاولة لاستعادة الغالبية التي خسرها قبل عامين , ويحكم ترودو 49 عاما ثاني أكبر دولة في العالم من حيث المساحة ، التي يعيش بها نحو 38 مليون نسمة ، منذ عام 2015 ، ولكنه ترأس حكومة أقلية خلال العامين الماضيين

واتّسمت الحملة الانتخابية بصعوبة بالغة بالنسبة لرئيس الوزراء الذي كانت نسبة التأييد الشعبي له عشية الانتخابات 31% من نوايا التصويت ، أي تقريباً نفس النسبة التي حصل عليها حزب المحافظين ، منافسه الرئيسي , وإثر إدلائه بصوته أكّد ترودو أنّه “مطمئنّ” , وقال ترودو وقد أحاطت به زوجته صوفي غريغوار وأطفالهما عند خروج الأسرة من مركز اقتراع في مونتريال “لقد عملنا بجدّ خلال هذه الحملة والكنديون يتّخذون خياراً مهمّاً”.

وقد حث ترودو المواطنين على المشاركة في الانتخابات ، قائلاً : “صوّتت للتو. عليكم أيضاً التصويت” , والحملة الانتخابية الخاطفة التي استمرت 36 يوماً انتهت كما بدأت بخطاب لرئيس الوزراء المنتهية ولايته طلب فيه من مواطنيه منحه ولاية جديدة لقيادة البلاد والإشراف على سبل الخروج من أزمة جائحة كورونا , وكان يتعين على الليبراليين الحصول على 15 مقعداً إضافياً ليكونوا قادرين على التشريع من دون تدخل المعارضة، وذلك على الرغم من أن هذين الحزبين (الليبرالي والمحافظين) هما الأكثر تصويتاً تقليدياً في كندا، إذ إن النظام متعدد الأحزاب جعل من الممكن ضمّ منافس جديد.

شاركها ...

{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.singularReviewCountLabel }}
{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.pluralReviewCountLabel }}
{{ options.labels.newReviewButton }}
{{ userData.canReview.message }}

Your monthly usage limit has been reached. Please upgrade your Subscription Plan.

°C
km/h

الأكثر مشاهدة

Scroll to Top