كان من الممكن أن يلعب حارس عرين المغرب ياسين بونو المولود في مونتريال لصالح كندا ، وبالفعل طُلب من بونو اللعب للمنتخب الكندي في وقت سابق من مسيرته , وفي مقابلة حديثة مع برنامج الكرة الإسباني ، قال بونو “نعم ، لقد اتصل بي بينيتو فلورو عندما كان مدربًا للمنتخب الكندي” وتولى فلور تدريب منتخب كندا بين عامي 2013 و 2016 , وأوضح بونو لم ألعب بعد مباراة دولية مع أسود الأطلس في ذلك الوقت , وأوضح الحارس العملاق أن اللعب للمنتخب الكندي كان ممكنًا لكن علاقته القوية مع المغرب دفعته نحو أسود الأطلس .
المغرب وكندا
وقال بونو “أنا أصلاً من المغرب وقد نشأت هناك .. لطالما حلمت باللعب مع أسود الأطلس” , وبعد أن ولد في منطقة كوت دي نيج بمونتريال وترعرع في المغرب ، فإن حارس مرمى نادي إشبيلية الأسباني يحمل جنسية مزدوجة ولكن بمجرد أن ارتدى قميص أسود الأطلس ، أصبح مقيدًا ، مما يعني أنه لم يعد مؤهلاً للعب بألوان بلد آخر , وقبل مباراة المغرب ضد كندا في مونديال قطر ، وصف بونو اللحظة بأنها مليئة بالمشاعر المختلطة , وأضاف “من الغريب أن ألعب ضد كندا ، البلد الذي ولدت فيه. لقد تطور المنتخب الكندي كثيرًا. وقال حارس المرمى المغربي “بالصدفة ، جاءوا في طريقنا”
تمثيل كندا
وتلقى بونو هدفًا واحدًا فقط في مرماه , جاء تحديداً من كندا خلال دور المجموعات ، واستمر في لعبه الرائع بإغلاق مرماه ضد إسبانيا في دور الستة عشر , وكشف يونس قطاية مدرب حراس نادي الوداد البيضاوي السابق ، أحد مكتشفي ياسين بونو ، عن أن حامي عرين أسود الأطلس كان قد رفض تمثيل منتخب كندا , وقال يونس قطاية في تصريحات تليفزيونية : “في عام 2012 تم استدعاء ياسين بونو لصفوف منتخب كندا ، لكنه رفض ذلك ، لأن حلمه كان أن يكمل مسيرته مع منتخب المغرب ، بعد تدرجه في الفئات السنية المختلفة مع أسود الأطلس”
اسبانيا والبرتغال
وتصدى بونو ، لركلتي جزاء ترجيحيتين وأخرى صدها القائم في المباراة ضد اسبانيا التي فاز بها المغرب في دور الستة عشر في مفاجأة هائلة ضد قوة كروية أوروبية , وأحبط هجمات وتسديدات برونو فرناديز وجواو فيلكس وكريستيانو رونالدو , وحافظ على نظافة شباكة أمام منتخب البرتغال في ربع النهائي وفاز المغرب بهدف دون مقابل , وحصل على مكانة شرف في مونديال قطر 2022 بتأهل منتخب أفريقي لأول مرى إلى نصف النهائي , وحقق بونو إنجازاً رائعاً بإنهاء سبعة مباريات في كأس العالم بشباك نظيفة وثمانية مباريات بدون هزيمة
التخلص من الدونية
وقال الحارس البالغ من العمر 27 عاما “نحن هنا لتغيير العقلية والتخلص من الدونية … المغرب مستعد لمواجهة أي شخص في العالم ، باستثناء نصف النهائي وأي شيء آخر” , وأضاف “لقد غيرنا هذه العقلية وسيعلم الجيل الذي يأتي بعدنا أن اللاعبين المغاربة يمكنهم صنع المعجزات ” , وكان بونو قد غادر مونتريال وعاد إلى أرض والديه وهو في السابعة من عمره , ومنذ أن كان صغيرا أظهر اهتمامًا بكرة القدم وكان جزءًا من نادي الوداد البيضاوي المغربي ، لكن والده عارض تكريس نفسه للرياضة . ومع ذلك ، أصر بونو على أن يكون محترفًا , لكن تجربته الأولى مع نادي أتلتيكو مدريد لم تتكلل بالنجاح وأمضى موسمين مع زامورا (2014-2016) ثم مع جيرونا (2016-2019). حتى انتهى به المطاف في نادي إشبيلية.
كأس ياشين 2022
وتطور بونو بشكل مذهل في إشبيلية , وأكسبه أداءه أن يكون تاسع أفضل حارس مرمى في العالم يتواجد في حفل الكرة الذهبية بحصوله على كأس ياشين 2022 والفوز بأول كأس مع النادي الأندلسي كحارس مرمى بأقل عدد من الأهداف في موسم 21-22 , وأصبح بونو بطل فريقه في مارس 2021 ضد بلد الوليد ، وسجل هدفًا في الدقيقة 93 ليدرك التعادل , ولم يتحقق هذا الإنجاز من قبل حارس مرمى خلال عقد من الزمن في الدوري الإسباني , وكان أداء بونو المذهل في نصف نهائي أغسطس 2020 سبباً رئيسياً في الفوز على مانشستر يونايتد 2-1 وحصد لقب الدوري الأوروبي السادس , وحول لكنته الأرجنتينة يقول بونو ” أنا مغربي أكثر من أي شيء آخر . ما حدث هو أنني عندما وصلت إلى إسبانيا تعلمت مع الأرجنتينيين وتأثرت لهجتي بهم”.
إقرأ ايضاً
المغنية المغربية الكندية “فوزية” تحيي حفلين في مصر ودبي
عزيز أخنوش .. خريج جامعات كندا يرأس الحكومة في المغرب
المغربية جيهان كنفاوي تفوز بجائزة ’’أطروحتي في 180 ثانية‘‘ في كندا
