انتخب الاتحاد الكندي للمرأة الفرنكفونية , المهندسة نور عناية رئيسة جديدة له , يوم الأحد الفائت خلال انعقاد الجمعية العامة في أوتاوا , والاتحاد هو إطار تنظيمي غير ربحي يضم 15 منظمة نسائية متخصصة بقضايا المرأة في كافة المقاطعات الكندية ما عدا كيبيك , وقال الاتحاد في موقعه الرسمي “إنه يجمع ويدعم ويتحدث باسم أعضائه من أجل نمو مجتمعاتهم وتطويرها” , وأضاف بأنه “يعمل للدفاع عن حقوق مليون وثلاثمائة ألف امرأة منتمية إلى المجتمعات الفرنكفونيّة والأكادية”
والأكاديون ينحدرون من أصول فرنسية ، واستوطنوا منطقة أكاديا الواقعة على سواحل كندا الشرقية الأطلسية التي تضم مقاطعتي نوفا سكوشا ونيو برنزويك , وتخلف نور , برئاسة الاتحاد ليلي كريست التي تم انتخابها رئيسة لاتحاد الفرنكفونية في بريتيش كولومبيا , ونور عناية سيدة كندية من أب سوري وأم فرنسية ، وهي مهندسة ديكور تقيم في مدينة فانكوفر وتمتلك شركة في هذا المجال , وناشطة في مجال التعليم منذ عام 2015, وقد احتفظت بمهامها كمستشارة في مجلس إدارة جمعية شبكة النساء في بريتيش كولومبيا
وفي اتصال أجرته “الشبكة العربية في كندا” مع السيدة نور , قالت إنها تسعى لكسر الحاجز النفسي لدى النساء المهاجرات في كندا وتحفيزهن للوصول إلى المناصب القيادية في منظمات المجتمع المدني والهيئات الحكومية , وأشارت إلى أنها هاجرت إلى كندا منذ 20 عاماً , وبدأت تشاطها في المدارس وأصبحت رئيسة مجلس أهالي الطلاب , واستمرت في الاعمال التطوعية المجتمعية , وركزت في حديثها على برامج اندماج المهاجرين الجدد في كندا وأبدت تحفظها على وضع كافة القادمين على اختلاف مشاربهم وثقافاتهم في خانة واحدة
ونور عناية , أم لِطفلين ايمان (15 سنة) ويوسف (10 سنوات) ، وتعمل منذ عدة سنوات في قطاع التربية الفرنكفونية ، وتنشط لتأمين حصول الأقليات اللغوية على تعليم ذي جودة بِاللغة الفرنسية , وقالت نور عناية “أستهل ولايتي بحماسة ، من أجل إحداث تغييرات إيجابية والترويج للمرأة الفرنكفونية الكندية والأكادية في وضع الأقلية .. آمل أن آتي بلمستي الخاصة وتجربتي من خلال السعي لِإنشاء عالم عادل للنساء الفرنكفونيات في وضع الأقلية في كندا” , وأضافت “علينا أن نواصل الكفاح كي نحصل ، وفق ما تعهدت به الحكومة ، على خدمات تربوية شبيهة بتلك المقدمة للناطقين بالإنكليزية”
وتقول نور عناية , التي ستشارك كرئيسة للاتحاد في القمة الفرانكوفية المقبلة المقرر انعقادها في تونس , إن الجائحة أثرت إلى حد بعيد في النساء في كندا ، وتركت تداعيات كبيرة على حياتهن الشخصية والمهنية , وأضافت “تبحث الكثير من النساء في إمكانية التعاون مع بعضهن من أجل العودة إلى شكل من أشكال الحياة الطبيعية ، وترغب الكثيرات منهن في حدوث تغييرات , وتودّ العديد من النساء الصول على عمل , أنّ الاحتياجات تختلف بين امرأة وأخرى ، ولكن ثمّة حاجة إلى دعم في مجال الصحة النفسيّة بالإجمال”
وعملت نور عناية على مساعدة اللاجئين السوريين على الاستقرار في بريتيش كولومبيا خلال الفترة ما بين 2015 و2018 ، عندما فتحت كندا أبوابها لاستقبال عدد كبير منهم , وأوضحت نور عناية أنها عملت مع اللاجئين السوريين لأنها تتحدث العربية ، وشكل مؤتمر الاتحاد الكندي للمرأة الفراكفونية , فرصة للبحث في الدور الذي يجب أن تلعبه المرأة الفرنكفونية الكندية والأكادية في مرحلة التعافي بعد جائحة فيروس كورونا , ورحب الاتحاد على موقعه بانتخاب نور عناية رئيسة جديدة له , ووصفها بأنها “متحمسة للعدالة الاجتماعية ، مهتمة بقضايا المرأة , تُظهر تضامنها اليومي مع النساء من حولها وكذلك في المحافل الوطنية والدولية”