وصلت ناقلة إماراتية هذا الأسبوع إلى ميناء فانكوفر لتحميل أول شحنة سيتم تسليمها إلى أسواق النفط العالمية منقولة عبر خط أنابيب ترانس ماونتن الموسع في كندا , ويزيد خط أنابيب الموسع 3 أضعاف قدرة خط الأنابيب الأصلي ، أي 890 ألف برميل يوميا ، ارتفاعا من 300 ألف برميل يوميا لنقل الخام من الرمال النفطية في ألبرتا إلى بريتش كولومبيا على ساحل المحيط الهادئ.
وبحسب راديو كندا ، فإن “ترانس ماونتن” هو الوحيد الذي ينقل النفط من ألبرتا، أغنى مقاطعات كندا بالنفط ، إلى ساحل البلاد الغربي , ووفقا لتقرير لرويترز، كانت الشحنة عبارة عن 550 ألف برميل من خام سنكور للطاقة ، سيتم تسليمها إلى الصين، وفقا لبيانات تتبع الناقلات من كابلر , وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت رويترز أن شركة سنكور للطاقة كانت تستأجر ناقلات أفراماكس بهدف بيع خامها في أسواق النفط العالمية دون الاستعانة بوسطاء.
وذكرت الوكالة بعد ذلك أنه وفقا لسماسرة السفن ، نظرا لعدم توفر قوارب الطيار والقطر في ميناء فانكوفر، إلى جانب قيود التحميل ، ستقتصر سفن أفراماكس على تحميل 550 ألف برميل بدلا من طاقتها البالغة 800 ألف برميل , واشترت الحكومة الفيدرالية الكندية توسعة خط أنابيب ترانس ماونتن , من كيندر مورغان في عام 2018، إلى جانب خطوط الأنابيب والأصول الطرفية ذات الصلة وفقا لـ”أويل بريس”
وقد كلف ذلك الحكومة الفيدرالية 3.3 مليار دولار (4.5 مليار دولار كندي) في ذلك الوقت. ومنذ ذلك الحين ، تضاعفت تكاليف توسيع خط الأنابيب 4 مرات لتصل إلى ما يقرب من 23 مليار دولار (30.9 مليار دولار كندي) , وواجه مشروع التوسعة أيضا سلسلة من التأخيرات والتحديات القانونية من المجموعات الناشطة، إلى درجة أن معظم أولئك الذين كان من المقرر أن يستفيدوا منه فقدوا الأمل في أن يرى النور يوما ما.
ولكن على الرغم من كل التأخير والمعارضة ، بدأ خط “ترانس ماونتن” الجديد عملياته التجارية هذا الشهر , وهناك بالفعل تحذيرات من أن الخط سيمتلئ قريبا مع قيام منتجي الرمال النفطية بتوسيع إنتاجهم استجابة للقدرة الإضافية , ووفقا لذلك ، فإن خط الأنابيب الموسع لن يؤدي إلا إلى توفير الراحة للمنتجين الذين يبحثون عن أسواق جديدة لنفطهم لبضع سنوات في أحسن الأحوال.