توقع منتدى الدول المصدرة للغاز (GECF) نمو الإنتاج العالمي من الغاز بنسبة 32% أو بواقع 1.3 تريليون متر مكعب حتى عام 2050، ليصل إلى 5.3 تريليون متر مكعب سنويا , ورسم التقرير مستقبلا واعدا لقطر في مجال إنتاج الغاز، إذ توقع أن تحل مكان كندا في قائمة أكبر الدول المنتجة بحلول العام 2050 بعد الولايات المتحدة وروسيا وإيران والصين , وأفادت مراجعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بأن الزيادة الكبيرة في الإنتاج تأتي لتلبية الطلب المتزايد على الغاز، الأمر الذي يؤكد الدور الحيوي للوقود الأزرق في عملية تحول الطاقة.
وتوقع التقرير أن ترفع روسيا بشكل كبير إنتاج الغاز في السنوات القادمة مع إمكانية عودته إلى مستوى 700 مليار متر مكعب في أواخر ثلاثينيات القرن الحالي بفضل توسيع البنية التحتية التجارية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وصادرات الغاز الطبيعي المسال , ورجح التقرير زيادة إنتاج الغاز في منطقة الشرق الأوسط بواقع 480 مليار متر مكعب بحلول العام 2050، حيث ستسجل المنطقة أكبر زيادة في إنتاج الوقود الأزرق.
وتسعى دولة قطر التي أنفقت مليارات الدولارات لأن تكون أكبر دولة منتجة للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، وذلك تماشيًا مع التوجه العالمي نحو التحول للطاقة النظيفة الذي يُعد الغاز جزءًا منها , وتُعدّ قطر المورد الرئيس للغاز المسال في العالم , وصاحبة أكبر احتياطي للغاز في العالم بعد روسيا وإيران , وتعالج الغاز الطبيعي المسال منذ تأسيس شركة “قطر غاز” عام 1984 بعد اكتشاف حقل الشمال في الساحل الشمالي الشرقي في دولة قطر عام 1971
ووقعت قطر للطاقة اتفاقيات ميثاق مع شركة ناقلات المحلية لنقل الغاز لتشغيل 25 سفينة تقليدية الحجم ضمن خطتها لتوسيع الأسطول. وترفع الصفقة الأخيرة عدد السفن الإجمالي بموجب صفقات طويلة الأجل إلى 104 ناقلات، والتي ستعتمدها قطر لتصدير احتياطياتها الضخمة , وقال سعد الكعبي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، إن الصفقات “تمثل علامة بارزة في برنامج قطر للطاقة التاريخي لبناء السفن وهو أكبر برنامج لبناء وتأجير ناقلات الغاز في تاريخ الصناعة على الإطلاق … ستدعم السفن زيادة طاقتنا الإنتاجية من الغاز”.
من جهتها أعلنت شركة “كاناديان ناتشورال ريسورسز” توقعاتها بشأن إنتاج النفط والغاز في كندا خلال العام 2024 , وقالت الشركة إنها تتوقع زيادة الإنتاج بدعم من ارتفاع الطلب وشح الإمدادات ، وفق بيانات ميزانية الشركة لعام 2024 التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة , وتعد كندا خامس أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم , وتوقعت الشركة في بيان صحفي نشرته عبر موقعها الإلكتروني ، أن يتراوح إجمالي إنتاجها بين 1.33 مليونًا و1.38 مليون برميل من النفط المكافئ يوميًا في 2024.
وارتفعت قيمة تجارة الطاقة بين كندا والولايات المتحدة إلى 190 مليار دولار – مع حساب أثر التضخم – في عام 2022، مقارنة بـ134 مليار دولار عام 2021، وفقًا لتقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية , وتجاوزت قيمة تجارة النفط والغاز المسجلة عام 2022، الرقم القياسي السابق المسجل عام 2008، والبالغ 178 مليار دولار، مع الإشارة إلى أن حساب القيمة يختص بإجمالي قيمة الصادرات والواردات المجمعة بين البلدين , وأشار التقرير إلى أن الرقم القياسي المسجل عام 2022، يتعلق بقيمة تجارة النفط والغاز بين البلدين، وليس حجمها