مقتل مواطن كندي ثالث في لبنان وترودو يجدّد المطالبة بوقف لإطلاق النار

قدّم اليوم رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو تعازيه لعائلة مواطن كندي آخر قُتل في الحرب الحالية في لبنان , وجدد ترودو في مؤتمر صحفي في اليوم الأخير من قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في لاوس ، الدعوة إلى وقف إطلاق النار الكندي في لبنان وقطاع غزة في فلسطين , وقال ترودو ’’أفكاري هي مع أُسرة القتيل الكندي، ومع أُسر جميع أولئك الذين لديهم أحباء في المنطقة تضرروا من العنف المستمر‘‘

وأضاف ترودو “يجب أن نضع حدّاً لهذا العنف. نحتاج إلى وقفٍ لإطلاق النار في لبنان وفي غزة ، وإلى المزيد من المساعدات الإنسانية ، وإلى رؤية الرهائن (الإسرائيليين) وقد أُطلق سراحهم ، كما نحتاج إلى رؤية مسار موثوق به يقود إلى حلّ الدولتين” , وفي أوتاوا قالت وزارة الشؤون الخارجية إنّ مسؤولين كنديين على اتصال بأسرة الكندي الذي قُتل في لبنان ، لكنّ الوزارة لم تحدد هويته علناً .

وفي 23 سبتمبر الماضي , قتل كنديّان آخران ، هما حسيْن طباجة (74 عاماً) وزوجته دعد طباجة (69 عاماً)، في غارة جوية إسرائيلية على لبنان . عندما كانا متوجهيْن بالسيارة من جنوب البلاد إلى العاصمة بيروت مع تفاقم الصراع بين إسرائيل وتنظيم ’’حزب الله‘‘ اللبناني المدعوم من إيران , وقال ابنهما كمال طباجة المقيم في البحريْن إنهما علقا في اختناق مروري استمر لساعات فيما كانا يحاولان الهروب من الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية الكندية إنها ساعدت أكثر من 1.050 كندياً وحاصلاً على الإقامة الدائمة وأفراد أسرهم المباشرين على مغادرة لبنان على متن رحلات استأجرتها الحكومة الكندية , وتواصل الوزارة حثّ الكنديين في لبنان على مغادرته في أسرع وقت طالما أنّ مطار بيروت الدولي لا يزال يعمل . وهناك حالياً أكثر من 25.000 كندي في لبنان مسجَّلين لدى السفارة الكندية.

لكن بما أنّ التسجيل ليس إلزامياً ، من المُرجَّح أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير , ففي 21 سبتمبر الماضي , قدّرت وزيرة الخارجية ميلاني جولي عدد الكنديين الذين كانوا لا يزالون موجودين في لبنان بحواليْ 45.000 نسمة , وقُتل أكثر من 2.100 لبناني ، من مدنيين وعاملين صحيين ومقاتلين في ’’حزب الله‘‘