تظاهر الآلاف اليوم السبت في محيط الملعب الأولمبي في مونتريال، الذي أقيم فيه أحد أكبر مراكز التلقيح في كيبيك، احتجاجا على القيود الصحية المفروضة لاحتواء موجة ثالثة من الجائحة تجتاح كندا , ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “لا للكمامات”، و”لا لحظر التجول”، و”لا لجواز المرور الصحي”، وذلك في تحرك واكبته قوة أمنية كبيرة , ولم يتقيد غالبية المتظاهرين بقواعد التباعد ووضع كمامات ، واعتبروا أن القيود الصحية التي فرضتها حكومة كيبيك “غير مبررة”
ونددوا بفرض إلزامية الكمامات خلال التجمعات التي تنظّم في الهواء الطلق وأيضا بحظر التجول المفروض في المقاطعة منذ مطلع يناير , وحظر التجول المفروض في كيبيك هو الأول الذي تشهده كندا على صعيد المقاطعات منذ تفشي وباء الأنفلونزا الإسبانية القرن الماضي، علما أن حكومة المقاطعة خفّفت مؤخرا القيود المرافقة له , وكيبيك ثاني المقاطعات الكندية الأكثر تأثرا جراء الجائحة، وتفرض عزلا تاما في مناطق عدة.
واعتقل محتجون عند انطلاق التحرك ، وفق مراسل فرانس برس، لكن المتظاهرين تابعوا تحرّكهم في أجواء احتفالية وعلى وقع الطبول , وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ندد الجمعة بقرار تنظيم هذه التظاهرة. وأوضحت حكومة كيبيك أن التظاهرة تسببت في إرجاء مواعيد تلقيح في المركز المقام في الملعب الأولمبي , وقال ترودو في مؤتمر صحافي : “للأسف ، الناس الذين يتجمّعون للتظاهر يساهمون في تمديد تدابير الصحة العامة”