لقاء خاص , أجراه حسين الحاكم , مدير مدير موقع 4U1 Business
نرحب بضيفتنا الكريمة الدكتور الصيدلانية وخبيرة التجميل العالمية ماري تشلسي , في البداية نفسح لضيفتنا فقرة البطاقة الشخصية والعلمية والمهنية , للتعريف بنفسها – لمن لا يعرفها
اسمي ماري باسيلي معروفه باسم ماري تشيلسي , تخرجت من كليه الصيدلة جامعة القاهرة وعملت في إحدى شركات العائله “آمون للأدوية” في قسم إنتاج الدواء ثم انتقلت لقسم الأبحاث بالشركه , هاجرت إلى كندا وحصلت على شهادة المعادلة الكندية في الصيدلة , تم اختياري للعمل مع البورد الكندي للصيادلة وامتحان الطلاب الكنديين للحصول علي شهادات التخرج في الصيدلة , توجهت للتجميل بعد مشاهدتي لبعض حالات مرضية عجز الدواء عن علاجها مثل بثور الوجه والبقع السمراء والتجاعيدحصلت على دبلومات كثيره من كندا والولايات المتحدة وأوروبا في العناية بالبشرة والليزر والبوتكس والتاتو التجميلي للحواجب والعيون والمكياج , واثناء دراستي في كندا رشحت من استاذتي للتدريس في “سي أن تي أي أي” وهي إحدى أكبر الجامعات الكندية في تورنتو , لكورسات التجميل ومنها بدأت رحلتي في التدريس في كندا بجانب عملي في الصيدلة
نتيجة لجائحة كورونا توقفت عن التجميل فترة وبدأت بتسخير جهودي للمرضى بعمل بعض الفيديوهات الإرشادية والحديث عن مواضيع منها طبيعه الفيروس ومناعه القطيع واللقاحات وغيرها , حصلت فيديوهاتي على إعجاب كثير من الناس ووصل بعضها الى نص مليون مشاهد , تمت استضافتي من قبل برامج أجنبية امريكية وكندية للحديث عن كل ماهو جديد والتطرق لبعض النقط التي أثارت الجدل في بعض الفيديوهات. حصلت علي جوائز كثيره في مجالات التجميل ودوري في المجتمع الكندي مثل “أيجي أوسكار” و “سي اي أتش اي” وغيرها , وتم نشر حديثي عن كثير من الفيديوهات من قبل بعض الصحف المصريه مثل اليوم السابع ومصراوي وغيرها
دكتورة ماري , لا يتسع المجال للتطرق لكل نشاطاتك والجوائز والخبرات التي حزتي عليها على امتداد سنوات من العمل والتعلم والتعليم , لكن سنبدأ من أخر الفيديوات التي نشرتها وتحدثتي فيها عن المميزات العلاجية الطبيعية لواحات سيوه في مصر , ماذا تضيفين في هذا الموضوع
واحات سيوه موجودة في مصر ورغم عدم تسليط الضوء الكافي عليها لكنها تعتبر كنزاً لفوائدها التي لا حصر لها , الفيديو الذي تحدثت فيه عن واحات سيوه حظي بمتابعة ومشاهدة عالية جدا ونال تقدير الجهات المعنية بمصر بأعتباره عمل هام يسلط الضوء على هذا النوع من العلاج وينشط السياحة العلاجية في مصر
بداية أود ان أشكر الأستاذ ألبرت فهمي فهو صاحب فكرة البرنامج , وبإعتباره مسؤل العلاقات العامة بهيئة التراث المصري في كندا , بادر بالتواصل مع الدكتورة نشوي علام التي كانت رسالة الدكتوراة الخاصة بها عن واحات سيوه , وأيضاً فريق عافية
وبالفعل تواصلت معها وتناقشنا في العلاجات وفوائدها , وتحدثنا عن بروتوكول العلاج تحت اشراف فريق طبي قبل واثناء وبعد الدفن برمال الواحة من 3 إلى 5 أيام , وأيضاً ناقشنا طبيعة الرمال ونظام مسامات الجسم وطبيعة عملها مع ارتفاع الحرارة والجو الجاف نتيجة الموقع الجغرافي من سطح البحر وكيف يساعد العرق الذي يفرزه الجسم ويتفاعل مع المواد الطبية والمعادن الموجودة في الرمال وتخرج على شكل ذرات ناعمة تخترق طبقات عميقه من الجلد وتشفي عدد من الأمراض المزمنة , مثل بعض حالات العجز الجنسي وألتهاب المفاصل وهشاشه العظام والخصوبه وأمراض كثيرة أخرى
في سياق الأجواء المصرية , وقد شاركتي مؤخراً خلال شهر يوليو الماضي في “شهر التراث المصري في كندا” وكنتي عنصراً فاعلاً فيه , ما هو انطباعك عن هذه الاحتفالية بشكل عام وما مدى رضاك عن برنامج الفعاليات هذا العام التي اقيمت في ظل جائحة كورنا
أولاً , نحن من المجتمعات التي نالت الحظ في كندا بالموافقه ، بمساعدة عضو البرلمان شريف سبعاوي , على صدور موافقة رسمية بالاحتفال كل عام في شهر يوليو كشهر للتراث والحضارة المصرية تحت رعاية وتنسيق الهيئة الكندية للتراث المصري بكندا , ورأيي الشخصي الاحتفالية هذا العام كانت رائعه لعده اسباب منها المشاركة الكبيرة والممتازة رغم جائحة كورونا التي هزت العالم وشملت الكثير من التنوع في المواهب والفنون وبعدة لغات (العربية والانكليزية والفرنسية) , وأيضاً مشاركة الأجيال الجديدة من ابناء الجيل الثاني والثالث هذا العام أعطى ثقلاً للحدث بما قدموه من أعمال
ولعل أهم مايتعلق بهذا الحدث هو الطابع المصري والوطني ورغبه وفرحه كل المشاركين واهتمامهم بتقديم الطابع المصري الخالص , وكانت هذه المرة الأولى في تاريخ كندا التي يتم فيها إنارة معالم كندا الشهيرة مثل برج “سي ان” بتورنتو وشلالات نياغرا بألوان العلم المصري وهذا لم يحدث من قبل في تاريخ كندا ولم يحصل عليه أي مجتمع اخر , بالإضافة لنيل المناسبة الدعم الكامل من جميع الجهات والشخصيات الرسمية على أعلى مستوى في كندا ومصر ونتيجة لضخامة الحدث وفعلياته اهتمت ونشرت عنه عشرات المواقع الإعلامية في البلدين
بالحديث عن فيروس كورونا , لديك رأي جريء والبعض وصفه بأنه غريب عن عدد من اللقاحات وطريقة اعدادها , الفيديو لاقى ردود فعل كبيرة بين منتقد ومؤيد , الأن لو سمحتي نعيد للقارئ بشكل مختصر هذا الرأي وبعد مضي أكثر من سنة ماذا تقولين
نعم هذا الفيديو أحد أكثر الفيديوهات التي قدمتها ولاقت مشاهدات هائلة وصلت لنصف مليون مشاهدة وكانت ردة فعل البعض صادمة بالنسبة لي لاتهامهم لي بالعمالة لبعض الدول والخيانة والترويج لبعض شركات الأدوية (فايزر) لأني تحدثت عن طبيعة اللقاح وتقنية “أم أر أن أي” الحديثة التي استخدمتها وقلت أني أعتقد بأنها ستقلب موازين اللقاحات في المستقبل ورفضي لفكرة الشريحة تحت الجلد , والحقيقة أنني تطرقت في هذا الفيديو لطبيعه اللقاحات والفروقات العلمية وطرق تصنيعها ومميزات وعيوب كل منها والأبحاث والداتا المطروحة بالأرقام عن القاحات
لم أجبر أحد على التطعيم لكني قدمت الداتا العلمية المطروحة وتمت استضافتي في بعض البرامج الكندية والعربية لتوضيح فكرتي التي تحدثت عنها في الفيديو وسبب الهجوم اللاذع الذي استهدفني , الأن وبعد مرور شهور اعتقد أن الإجابة واضحة للجميع وفكرتي اكتملت لأن ملايين الناس أخدت اللقاح بالفعل ولم نعد نتحدث عن فكر مجهولة وهذا أبلغ رد على الذين هاجموني
أكثر الناس في بلادنا العربية , لا يعرفون أن الصيدلي في كندا , هو باحث يدرس ويقوم بتركيب الدواء ويشارك في اكتشاف علاجات ومراجعة آثار الأدوية على المرضى والمساهمة بمنعها أو تطويرها للأفضل , كان لك تجربة طويلة في الدراسة والتدريس الكيميائي وتنحدرين من أسرة عمل أغلب أفرادها في هذا القطاع , للتوضيح حديثنا عن هذه الجزئية
ولدت في أسرة أغلب أفرادها عملوا كصيادلة وأطباء وبعد تخرجي من جامعة القاهرة توجهت للعمل بمجال الانتاج في إحدى شركات العائله “آمون للأدوية ” مع الدكتور ثروت باسيلي , وبعدها اشتغلت بالأبحاث وتعلمت الكثير من خلال عملي في معامل الأبحاث وتصنيع واختبار الدواء وهذا اتاح لي المجال في كندا لعمل بعض المركبات الكيميائية الخاصة بالأمراض الجلدية والعناية بالبشر وتصنيع تركبيات كيميائية خاصة وفريدة لكل مريض على حسب حالته
الصيدلة في كندا من المهن الهامة جداً والأكثر قرباً من المرضى , وقد قام الصيادلة بدور فعال اثناء جائحة كورونا ، توفي الكثير منهم , بعد أن أغلقت العيادات أبوابها لم يجد المرضى أي وسيله غير اللجوء للصيدلي وكانت الاصابات بين الصيادلة هائلة لأنهم وقفوا في المعركة بدون امدادات , في الوقت الذي كانت تعاني البلاد من نقص في الكمامات ومستلزمات الحماية , كذلك فإن صرف الدواء يحتل فقط ٥٠% من مهام مهنة الصيدلي في كندا , وعلى الصيدلي أن يتأكد من فعاليه الدواء والجرع المناسبة للمريض وتفاعلاتها مع باقي الأدوية وأحياناً نطلب من المريض في بعض الولايات عمل التحاليل المطلوبة وتعديل الجرعات أو وقف صرف الدواء والتواصل مع الطبيب اذا وجد الصيدلي مشكلة في فعالية الدواء لحالة المريض وطبعا حقن التطعيمات وأمور أخرى كثيرة
ونحن على مشارف الانتهاء من أزمة كورونا التي عصفت بالعالم لنحو عامين كاملين , ما هي النتائج التي حصلنا عليها والسؤال الأهم لدى كثير من الناس , ماذا بعد كورنا , على المستويين الطبي والعلاجي , وأيضاً تأثيراتها المستقبلية على الحياة العامة للناس
أولاً تعلمنا من أزمه كورونا الكثير علي المستوي العلمي والاجتماعي , تعلمنا كيفية التعاون بين المنظمات المختلفة في المجتمع للخروج من هذه الأزمة , من الناحية العلمية , لولا وجود أزمه كورونا ما كنا اكتشفنا اللقاحات المصنعة بالتقنيات الحديثة “أم أر أن أي” التي ستقلب عالم اللقاحات في المستقبل , تعرفنا على طبيعة الفيروس أكثر وتحوراته , ولابد أن نعترف أنه حتى الآن لا يوجد علاج فعال للمصاب بفيروس كورونا , والتطعيم لا يقي الشخص من الاصابه أو يمنع حمله للفيروس واصابة الغير لكن طبعا بنسب مختلفة , تعلمنا أيضا من هذه الازمه أن نتبع إجراءات الوقاية لأي جائحة قد تحدث في المستقبل والقضاء عليها في وقت أسرع .
اسمحي لنا أن ننتقل إلى الجانب الأخر من عملك , وهو التجميل , دخلتي إلى عالم المشاهير وقمتي بتجميل فنانين ونجوم عالمين ونلتي شهرة وحققتي أسم في هذا الوسط الصعب , وأيضاً كان هناك فكرة اقامة الاكاديمية التي تعملين بها لدورة تدريبية في مصر ولكن توقفت بسبب كورونا , ربما نطلب منك التوجه للمرأة أكثر عن أفاق هذا المجال
نعم . توجهت للتجميل بجانب عملي كصيدلانية في كندا لأني وجدت حالات لبعض المرضى عجزت الأدويه عن علاجها كالبقع السمراء والتجاعيد وحب الشباب وغيرها الكثير , حصلت على كورسات كثيرة ودبلومات من كندا وأوروبا والولايات المتحدة , في العناية بالبشرة وتاتو الحواجب والشفايف والعيون والوخز بالأبر الدقيقة , بالإضاف للبوتكس والليزر والمكياج
عملت مع مغنيات أمريكيات وكنديات منهن “إيسيلاني” و “فيليشا” وغيرهن , واثناء دراستي رشحت لتدريس بعض الكورسات التجميليه في واحدة من أكبر الجامعات بتورنتو كندا معهد “سي أن تي أي أي” , وهنا جاءتني فكرة نقل هذه الخبرات لبلدي الحبيبه مصر وتدريس نفس الكورسات و إعطاء شهادات كنديه معتمدة للطلاب وفعلا تمت الموافقة من أعضاء الجامعة وتمت الترتيبات وتضمنت دعوة بعض مشاهير الفن في الوطن العربي في الافتتاحية لكن جائحة كورونا أوقفت التنفيذ
تحظى المرأة بوجود فاعل وكبير في قطاعات مختلفة من العمل والنشاطات في كندا , ومدعومة بقوانين تمكنها من اداء دورها الحيوي وتهيئة الظروف المناسبة لها لمزيد من التقدم والانتاج , ما هي ميزات وصعوبات العيش في كندا على مستوى الفرد والعائلة , من واقع خبرتك وتجربتك نود أن تقدمي النصيحة والإرشاد للقادمين الجدد وللذين ينوون الهجرة
المرأه في كندا مثل أي دولة أخرى من وجهه نظري , القوانين لا تحكم نجاح أحد سواء مرأة أو رجل لكن الدراسة والعمل الجاد والمثابرة هما مايحفز أي شخص على النجاح , من خلال خبرتي أرى أن النجاح ليس سهلاً لكنه ايضاً غير مستحيل في دول مثل كندا لأسباب كثيرة , أولأ اختلاف الثقافات واللغة تحكم كثير من النساء لصعوبة توصيل فكرتها بسهولة
بعض الشهادات من المستحيل تقريبا معادلتها في كندا مثل الطب مما يؤدي إلى توجه الكثير من الأطباء الذين كانوا ناجحين في بلادهم للعمل في أماكن أخرى مثل المطاعم أو المعامل لتغطية تكاليف الحياة والضرائب القاسية في كندا , طبعا البعد عن الداعم الأسري يجعل العبء على الأم العاملة مضاعف لانه لا بديل عن دخلها , هذا طبعاً بالاضافة للبرد القارس أغلب شهور السنة والثلوج وتكاليف الحياة
دكتورة ماري , المعذرة لأننا لم نتمكن من تغطية كل الجوانب التي تهتمين فيها , لأنها كثيرة وتحتاج لمساحة أكبر , نأمل أن يكون لنا لقاء أخر لاستكمال الحديث معك , نشكرك على منحنا جزء من وقتك , وفي ختام لقاءنا بك , نترك لك مساحة حرة للتعبير عن أمنياتك ورسالتك التي تقدمينها لمتابعينا ولأبناء الجالية العربية
في آخر حواري أشكر حضرتك والسادة القراء اتمنى للجميع الصحة ورسالتي الأخيرة لا تتراجع عن حلمك مهما كانت التحديات , أنا لست نموذجاً مميزاً , مثلي مثل أي انسان عنده حلم وهدف أسعى وأشتغل على نفسي وأتعلم من أخطائي وأهتم بسماع النقد البناء ولا أعرف اليأس مهما كانت التحديات