واصلت ليلى فرنانديز كتابة قصتها الخيالية بتحقيق مفاجأة أخرى إذ صعقت اللاعبة الكندية الشابة منافستها أرينا سبالينكا المصنفة الثانية لتفوز 7-6 و4-6 و6-4، وتبلغ أول نهائي لها في البطولات الأربع الكبرى للتنس , لتضرب موعداً فريداً في المباراة النهائية يوم السبت مع البريطانية اليافعة إيما رادوكانو التي تغلبت على اليونانية ماريا سكاري 6 – 1 و6 – 4 , وأصبحت أول لاعبة في تاريخ بطولات “غراند سلام” الأربع الكبرى تشارك عبر التصفيات وتصل للنهائي
بينما اتمت فرنانديز قبل عدة ايام الـ 19 عاما , وبالنظر إلى التصنيف كانت اللاعبة القادمة من روسيا البيضاء هي الاختبار الأصعب أمامها ، لكن بعد تغلبها على العديد من المصنفات أثبتت اللاعبة العسراء أنها لا تخاف . وقالت اللاعبة الكندية المصنفة 73 عالميا إنها تستطيع الفوز على أي منافسة ، وتغلبت على حاملة اللقب نعومي أوساكا الحاصلة على 4 ألقاب في البطولات الأربع الكبرى في الدور الثالث ، ثم الألمانية أنجليك كيربر صاحبة 3 ألقاب كبرى في الدور الرابع
قبل أن تتفوق على إيلينا سفيتولينا المصنفة الخامسة في دور الثمانية , وأجابت فرنانديز عند سؤالها عن كيف حققت مفاجأة أخرى : “لا أعلم. أردت فقط بلوغ النهائي ، أردت هذا حقا.. لا أعلم كيف فزت بالنقطة الأخيرة” , وقدمت سبالينكا، وهي واحدة من صاحبات الإرسال القوي ، كل ما لديها أمام فرنانديز وسددت 10 ضربات إرسال ساحقة ، لكنها لم تستطع التفوق على اللاعبة الشابة التي لعبت مثل المخضرمات على مدار المجموعات الثلاث
وتجاهلت ليلى ، كل الشكوك التي أحاطت بمسيرتها، وشقت طريقها حتى وصلت للنهائي , وقالت فرنانديز بعد الفوز على سبالينكا “كثير من الناس شككوا في قدراتي وأسرتي وأحلامي .. الكثير قال مرة تلو الأخرى ، إنني لن أصبح لاعبة تنس محترفة ، وإنه يتعين علي التوقف والتركيز على الدراسة .. أتذكر إحدى المعلمات وهو ما يضحكني الآن ، عندما طلبت مني التوقف عن ممارسة التنس لأنني لن أنجح في ذلك والتركيز على الدراسة”.
وأشارت فرنانديز إلى أنها تفكر في كل هذه الشكوك بكل مباراة تخوضها ، وتستخدمها كدافع يحفزها على المضي قدمًا والنجاح ، بجانب مساندة أسرتها وخاصة والدها خورخي وهو لاعب كرة قدم ولد في الإكوادور، ولم يكن يعرف الكثير عن عالم التنس ، لكنه أصبح مدربًا لها وغرس فيها ثقة هائلة بالنفس , وأوضحت اللاعبة الكندية أن والدتها اضطرت للعمل في كاليفورنيا لبضعة أعوام لدعم الأسرة ودعم مسيرتها في التنس “لكننا تجاوزنا الكثير من الصعاب سويًا كأسرة”.
