أجرى الأمين العام لمجلس التعاون الخليج العربي ، جاسم البديوي ، مباحثات مع القائمة بأعمال سفارة كندا لدى السعودية كوينيث كوتز، حول إعداد خطة العمل المشترك للحوار الاستراتيجي , يأتي ذلك ضمن سعي دول المجلس إلى تعزيز علاقاتها مع كندا ، وفتح آفاق التعاون الثنائي الوثيق في مختلف المجالات ، وضمن ذلك الطاقة والتعليم والتجارة والاستثمار والثقافة والرياضة والصحة , وتتعاون كندا مع دول الخليج في عدة مشاريع استثمارية وتجارية مهمة ، كما تسعى لتوسيع نطاقها ، حيث جرى تنظيم عديد من الزيارات الرفيعة والتفاهمات الثنائية لوضع خطط عمل مشتركة.
لقاء الرياض
وفي تأكيد لحرص الجانبين على تطوير العلاقات الثنائية ، تستعد دول الخليج لتنظيم جولة من الحوار الاستراتيجي مع كندا خلال الفترة القريبة المقبلة , وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس” ، فقد شهد اللقاء الذي عُقد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالرياض ، بحث خطة العمل المشترك للحوار الاستراتيجي والتعاون في المجالات السياسية والأمنية والصحية والتعليمية والطاقة , كما استعرض الجانبان خلال اللقاء ، أهم القضايا والأوضاع السياسية ذات الاهتمام المشترك إقليمياً ودولياً.
الاستقرار والتنامي
وتتسم العلاقات الثنائية بين كندا ودول الخليج بالاستقرار والتنامي المستمر، وسط حرص الجانبين على استثمار الفرص المتاحة بما يخدم مصلحة الجميع , ورغم التوتر الذي شهدته العلاقات السعودية الكندية عام 2018 ، لكن حدة التوتر تراجعت خلال العامين الماضيين , ويشير موقع الحكومة الكندية إلى أن العلاقة مع السعودية تشمل المصالح المشتركة في عديد من قضايا السلام والأمن ، وضمن ذلك أمن الطاقة ، ومكافحة الإرهاب ، والشؤون الإنسانية ومن ضمنها اللاجئين.
قطر والكويت
بينما تتمتع كندا وقطر بعلاقات دبلوماسية لم تنقطع منذ عام 1974، وافتتحت الدوحة سفارة في أوتاوا ، عام 2011، في حين افتُتحت سفارة كندا في قطر عام 2012 , ويعيش أكثر من 9000 مغترب كندي في قطر منذ سنوات ، ويعملون في الشركات والمؤسسات الكندية والقطرية ، مما يساعد على تعزيز المصالح المشتركة , وتتمتع كندا والكويت بعلاقات ثنائية قوية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1965، ويعيش بالكويت نحو 7 آلاف كندي يعملون في مجالات رئيسة مثل صناعة النفط ، والمؤسسات الأكاديمية والحكومية ، والصحة ، والخدمات المالية ، والهندسة.
الإمارات
وشهدت العلاقات الدبلوماسية والسياسية الكندية مع الإمارات نمواً مطرداً وتقدماً على مر السنين، واكتمل تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين بافتتاح سفارة أبوظبي في أوتاوا عام 1999، وهناك 50 ألف مواطن كندي يعيشون بالدولة الخليجية , وتربط الإمارات وكندا عديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون الثنائي، والتي تمتد من المشاورات السياسية ، إلى الترتيبات الدفاعية ، والتعاون في مجال الفضاء ، والعلوم ، والتعاون الإنمائي الدولي ، واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية والمدنية.
البحرين وعُمان
وتتعاون كندا والبحرين في مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي والتجارة والاستثمار، ويتمتعان بعلاقات دفاعية قوية ، حيث يتم نشر أفراد القوات الكندية في البحرين كجزء من قوة دولية مسؤولة عن الأمن البحري ومكافحة الإرهاب في منطقة القرن الأفريقي , وتصف كندا علاقاتها مع سلطنة عمان بأنها “ودية للغاية” ، ويتوافق البلدان في أهداف مشتركة بمجالات السلام الدولي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية , وتشمل العلاقات الثنائية بين كندا وعُمان التعاون الدفاعي ؛ حيث تتمتع القوات المسلحة الكندية بوصول طويل الأمد إلى الموانئ العمانية.
التجارة والاستثمار
وتتفاوت نسبة التبادلات التجارية والاستثمارية بين كندا ودول مجلس التعاون الخليجي ، لكنها في العموم تتجه نحو مزيد من النمو والازدهار خلال السنوات القادمة , وبلغت الصادرات الكندية إلى السعودية عام 2021 أكثر من 2.2 مليار دولار والواردات 2.4 مليار دولار، وكانت الواردات الكندية مصنوعة بالكامل تقريباً من النفط والبتروكيماويات ، في حين كانت 81% من صادراتها من معدات النقل ، وتنوعت باقي الصادرات بين الآلات والمعدات الإلكترونية والكهربائية والأدوات البصرية والطبية والدقيقة وغيرها.
أهم شريك تجاري لكندا
وكانت الإمارات ثاني أهم شريك تجاري لكندا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2021، بعد السعودية ، إذ بلغت التجارة الثنائية في السلع بينهما 2.5 مليار دولار، في حين بلغت صادرات البضائع الكندية إلى الإمارات قرابة ملياري دولار , وبلغت قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر لدولة الإمارات في كندا 1.3 مليار دولار في عام 2021، وفقاً لإحصاءات كندا , ورغم تواضع التبادل التجاري بين البحرين وكندا ، فإنه يشهد تصاعداً مستمراً، وبلغت تجارة البضائع الثنائية في عام 2021 نحو 275.8 مليون دولار، وضمن ذلك 217.6 مليون دولار في الواردات البحرينية، و58.2 مليون دولار صادرات إلى كندا.
صادرات وواردات
وبلغت قيمة صادرات البضائع الكندية إلى الكويت عام 2020 أكثر من 96.4 مليون دولار، في حين بلغت الواردات ما يزيد قليلاً على 277 ألف دولار، وتضمنت صادرات كندا من البضائع للدولة الخليجية السلع الاستهلاكية والمنتجات الغذائية الزراعية والآلات والسيارات وقطع الغيار , فيما بلغت قيمة الاستثمار الكويتي المباشر في كندا ما يقرب من 2.3 مليار دولار أمريكي ، والاستثمار الكندي المباشر في الكويت 118 مليون دولار , وفي عام 2021 سجل التبادل التجاري بين كندا وعُمان 138.6 مليون دولار، حيث تستورد السلطنة مجموعة متنوعة من البضائع الكندية ، أبرزها الحبوب والمركبات والآلات الكهربائية وغيرها ، فيما تصدّر البلاستيك والأسمدة ومنتجات الألمنيوم والحديد والصلب.
إقرأ ايضاً
كندا تتعاون عسكرياً مع الكويت وقطر
كندا ترسل فرقاطة إلى الشرق الأوسط للمشاركة في مناورات
“قطر للطاقة” تستحوذ على حصتين من الاستكشافات البحرية في كندا
“وفرة” الكويتية تمول مشروعاً بـ 1.5 مليار دولار بمشاركة “التقاعد” الكندي