قال محافظ بنك كندا , إن تغير المناخ سيكون له تأثير عميق على الاقتصاد الكندي ويجب على البلاد التحرك بسرعة للتخفيف من التهديد وكذلك الاستفادة من الفرص , وقال تيف ماكليم يوم الثلاثاء في تصريحات لمجموعة السياسة العامة إن جزءًا من هذا الجهد يشمل ضمان أن يكون النظام المالي في وضع جيد لمساعدة الشركات والأسر على إدارة المخاطر ، سواء من حيث الطقس المتطرف أو الانتقال إلى نمو منخفض الكربون.
وقال ماكليم : “لقد أثبت نظامنا المالي أنه مرن خلال الأزمة المالية العالمية ، وكان ممتصًا رئيسيًا للصدمات حتى الآن من خلال جائحة كوفيد 19 .. نحن بحاجة إلى ضمان أن يكون النظام المالي مرنًا بنفس القدر في مواجهة تغير المناخ” , وأشار ماكليم إلى أن مخاطر التحول غالبًا ما يتم تسعيرها بشكل خاطئ وأن المخاطر المادية لا تُقدَّر حقًا ، وأكد بإنه كلما طال أمد ذلك ، زادت احتمالية حدوث خسائر كبيرة قد تهدد الاستقرار.
من جانبها قالت كارولين ويلكنز ، النائب الأول لمحافظ بنك كندا , يوم الأربعاء إن البنوك المركزية يمكن أن تكون “جريئة للغاية” في إثارة قضايا حاسمة لتحقيق انتعاش اقتصادي مستقر بعد تفشي الوباء دون التدخل في عمل الحكومات , وأضافت مستشهدة بالعدد غير المتناسب من النساء اللائي فقدن وظائفهن بسبب تفشي فيروس كورونا العالمي , إن البنوك تهتم بمدى احتواء النمو الشامل والقوي والمستدام لأنه يمثل أهمية للاقتصاد.
وقالت في جلسة على الإنترنت استضافها منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع ومقره باريس : “يمكن للبنوك المركزية أن تكون جريئة للغاية فيما يتعلق بإثارة القضايا التي تهم النمو المستدام والشامل .. يمكننا القيام بذلك دون الدخول في السياسة ولكن يمكننا تسليط الضوء على أشياء مثل الوصول إلى رأس المال والتعليم والرعاية النهارية” , وفي عهد المحافظ الجديد تيف ماكليم ، الذي تولى منصبه في يوليو ، شدد البنك المركزي الكندي على الحاجة إلى الشمولية وشدد على التواصل مع الجمهور.
وقالت ويلكينز إنها لا توافق على فكرة أنه يجب أن تكون هناك مقايضة بين السياسة الاجتماعية والاقتصادية , وأضافت : “لا أعتقد أننا سوف نتعافى دون بذل جهود لتحقيق النمو الشامل ، وبالتأكيد لن نحقق تعافيًا مستدامًا بدون النساء” , وكمثال على ذلك ، استشهدت بمقاطعة كيبيك ، حيث كانت مشاركة المرأة في القوة العاملة من أدنى المستويات في كندا إلى أن أدخلت الحكومة المحلية نظام رعاية نهارية مدعوم في عام 1997. وتمثل النساء في كيبيك الآن الحصة الأكبر من القوى العاملة في المقاطعات الكندية , وقالت ويلكينز : “إذا لم يكن هذا نجاحًا اقتصاديًا ، فأنا لا أعرف ما هو”.