أعلنت الحكومة الكندية ، مساء الخميس ، أنها فرضت عقوبات على أربعة مواطنين اسرائيليينين متورطين في أعمال عنف ضد مدنيين فلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة ، لتنضم بذلك إلى حلفاء من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا في محاولة وقف عنف المستوطنين المتزايد , وتشمل العقوبات التي تقرها الحكومة الكندية للمرة الأولى , فرض حظر على التعاملات وحظر دخول إلى الأراضي الكندية
واستهدفت العقوبات ، وهي الأولى التي تفرضها كندا على من وصفتهم وزارة الخارجية بأنهم “مستوطنون إسرائيليون متطرفون” ، متهمين بالضلوع بشكل مباشر أو غير مباشر في أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم , وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في بيان ، “من خلال اتخاذ هذه الخطوات اليوم، نرسل رسالة واضحة مفادها أن أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون متطرفون غير مقبولة ، وأن مرتكبيها سيتحملون العواقب”.
وقالت الوزارة في بيان : “إن الهجمات التي يشنها مستوطنون إسرائيليون متطرفون ، وهم مصدر طويل الأمد للتوتر والصراع في المنطقة ، قد تصاعدت بشكل مثير للقلق في الأشهر الأخيرة بالضفة الغربية” , وشدد البيان على أن أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون إسرائيليون متطرفون في الضفة تقوض حقوق الإنسان للفلسطينيين واحتمالات التوصل إلى حل الدولتين ، وتشكل مخاطر كبيرة على الأمن الإقليمي.
وتعهدت كندا بدراسة إجراءات إضافية ردًا على “الانتهاك الخطير للسلم والأمن الدوليين الناجم عن أعمالهم العنيفة والمزعزعة للاستقرار ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية” , وخلال الأيام القليلة الماضية وسّع مستوطنون رقعة اعتداءاتهم في أنحاء الضفة ضد الفلسطينيين تزامناً مع الحرب التي تشنها اسرائيل على غزة ، واستهدفوا مرات عديدة شاحنات تحمل مساعدات إنسانية متوجهة إلى غزة ونهبوا عددا منها.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت ، الإثنين، متظاهرون إسرائيليون يقطعون الطريق أمام قافلة مساعدات إنسانية كانت في طريقها من الأردن إلى قطاع غزة ، فيما قام أخرون بإتلاف المساعدات , وأعلنت مجموعة “Tzav 9” مسؤوليتها عن منع قافلة المساعدات أثناء مرورها عبر حاجز ترقوميا في منطقة تلال الخليل بين جنوب الضفة الغربية وإسرائيل , حيث يقولون حسب “تايمز أوف إسرائيل”، إن “المساعدات يجب أن تستخدم كوسيلة ضغط على الفلسطينيين