أعلنت الحكومة الكندية أمس ، أنها ستفرض عقوبات جديدة على أربعة مسؤولين صينيين وكيان واحد صيني بموجب لوائح التدابير الاقتصادية الخاصة ؛ لمشاركتهم في “الانتهاكات الخطيرة الخاصة بحقوق الإنسان” تجاه أقلية الإيغور المسلمة في منطقة شينغيانغ المتمتعة بالحكم الذاتي , وذكر بيان صادر من وزارة الخارجية الكندية بأن الإجراءات التي تم اتخاذها جاءت بالتنسيق مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ، وبالتضامن مع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف البيان “تؤكد هذه العقوبات على مخاوف كندا الخطيرة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة التي تحدث في منطقة شينغيانغ ، والتي تؤثر على الأيغور والأقليات العرقية المسلمة الأخرى. تشير الأدلة المتزايدة إلى الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان التي تقودها الدولة من قبل السلطات الصينية. ويشمل ذلك الاعتقال الجماعي التعسفي لأكثر من مليون من الأويغور والأقليات العرقية المسلمة الأخرى على أساس دينهم وعرقهم”.
وأشار البيان إلى أن كندا تواصل دعوة الصين للالتزام بحقوق الإنسان الأساسية والسماح بالوصول غير المقيد إلى شينغيانغ بحيث يمكن للخبراء المحايدين مراقبة الوضع والإبلاغ عنه بشكل مباشر , وقال وزير الخارجية الكندي مارك غارنو : “ما زلنا نشعر بقلق عميق إزاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تحدث في شينغيانغ على يد الدولة الصينية. واليوم ، ننضم إلى شركائنا في دعوة حكومة الصين لوضع حد لهذه الحملة المنهجية من القمع ضد الأويغور والأقليات العرقية المسلمة الأخرى ومحاسبة المسؤولين “.
وفي أكتوبر الماضي , أدانت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الكندي , إساءة معاملة الحكومة الصينية لأقلية الإيغور , ووصفت ما تقوم به تجاههم بأنه “إبادة الجماعية” , وترى الخارجية الأميركية أن ما يحصل هو “إحدى المشاكل الأكثر خطورة على صعيد حقوق الإنسان في العالم اليوم” , ويتهم خبراء ومنظمات حقوقية بكين بأنها تحتجز ما يصل إلى مليون شخص بينهم نساء وأطفال من المسلمين الأويغور في معسكرات في إقليم شينغيانغ , لكن السلطات الصينية تنفي هذا العدد , وتتهم الدول الغربية بتشويه سمعتها
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن “الولايات المتحدة وضعت 28 شخصية صينية من مكاتب الأمن والشركات على القائمة السوداء ؛ بسبب معاملة المسلمين الإيغور وغيرهم من المسلمين ، قائلة إنهم تورطوا في انتهاكات حقوق الإنسان ، وفرضت واشنطن قيودا على تأشيرات السفر” , وقالت الصحيفة إن الصور الفضائية كشفت عن تدمير عشرات المقابر في شمال غرب المنطقة في العامين الماضيين ، ففي أكسو مثلا حيث دفن شاعر إيغوري مشهور تم نقل القبور، وتم تحويل المقبرة إلى (متنزه السعادة) حيث وضعت فيه نماذج حيوان باندا وملاعب للأطفال ، وكشفت السياسات ذاتها عن تدمير الأماكن الإسلامية