عبرت وزيرة الخارجية الكندي ميلاني جولي , الخميس عن قلقها العميق إزاء الظروف الإنسانية “الكارثية” في أنحاء غزة وحذرت من “مستويات سوء التغذية الحاد التي تهدد الحياة” , واستشهدت جولي بتقرير صادر عن لجنة مراجعة المجاعة في الثامن من نوفمبر والذي وجد احتمالًا قويًا
وتشير التقديرات إلى أن المجاعة تحدث أو على وشك الحدوث في مناطق شمال قطاع غزة. وكانت اللجنة قد وجدت في وقت سابق أن 133 ألف شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الكارثي , وأضافت جولي في بيان مشترك مع وزير التنمية الدولية أحمد حسين “هذا يعني أن المدنيين – رجال ونساء وأطفال – يموتون بسبب نقص المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى غزة”.
وقال البيان إن المساعدات لا تصل بشكل كاف إلى أولئك الذين يعتمدون عليها من أجل البقاء، وإن الوكالات الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني ما زالوا يواجهون عوائق يمكن الوقاية منها , وأضافت أن إسرائيل يجب أن تلتزم بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وأن توفر زيادة كبيرة ومستدامة في المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين.
ويقول مسؤولون صحيون فلسطينيون إن أكثر من 43500 فلسطيني قتلوا في غزة خلال العام الماضي، وتحولت غزة إلى أرض قاحلة من المباني المدمرة وأكوام من الأنقاض، حيث يبحث أكثر من مليوني غزي عن مأوى في خيام مؤقتة ويواجهون نقصًا في الغذاء والأدوية
وكان تقريراً للأمم المتحدة شارك في إعداده عدد من الوكالات الإنسانية , قد حذر من استمرار المخاطر العالية لحدوث مجاعة بأنحاء قطاع غزة في ظل استمرار الصراع والقيود المفروضة على الوصول الإنساني. وقال إن نحو 96% من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد
وأبدى برنامج الأغذية العالمي ، وهو أحد الوكالات المشاركة في التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، القلق البالغ بشأن تقليص قدرة المنظمات الإنسانية على توفير المساعدات الحيوية جنوب غزة ، بما يعرض التقدم الذي أحرز للخطر , وقال البرنامج الأممي إن الفراغ الأمني أدى إلى انتشار الفوضى بما يقوض العمليات الإنسانية بشكل كبير , وأعرب عن مخاوفه من أن يشهد جنوب غزة قريبا نفس المستويات الكارثية للجوع التي سُجلت من قبل في المناطق الشمالية
