قالت هيئة الإحصاء الكندية إن جرائم الكراهية التي تستهدف الدين والتوجه الجنسي والعرق شهدت ارتفاعًا حادًا في كندا منذ بداية جائحة كورونا , ووفقًا لبيانات أصدرتها الهيئة فقد قفزت هذه الجرائم بنسبة 72٪ بين عامي 2019 و 2021 , مشيرة إلى هذه كانت مفاجأة بالنسبة لكندا التي تفخر بأنها بلد متنوع ومرحب بالمهاجرين واللاجئين , لكنها عزت هذه الزيادة جزئياً إلى الوباء الذي كشف وفاقم قضايا السلامة والتمييز
قفزة لجرائم الكراهية خلال 2021
وفي عام 2021 ، قفزت الجرائم المرتكبة بدافع الكراهية التي تستهدف الدين بنسبة 67٪ ، وارتفعت تلك التي تستهدف التوجه الجنسي بنسبة 64٪ ، وارتفعت تلك التي تستهدف العرق أو الإثنية بنسبة 6٪ , وأبلغ الكنديون الصينيون عن زيادة التمييز بسبب ووهان ، حيث كانت الصين بؤرة الفيروس , ودفع ذلك الأقليات إلى حث الحكومة على إصدار قانون لمكافحة العنصرية.
مطالبات للحكومة
وقالت إيمي غو رئيسة المجلس الوطني الكندي الصيني للعدالة الاجتماعية “ببساطة لا يمكننا تحمل مزيد من التأخير في الإجراءات لوقف الكراهية والعنصرية ضد الآسيويين” , وطلب المجلس من الحكومة الفيدرالية تمرير قانون مكافحة العنصرية لجمع معلومات محددة حول الجناة ، ومكان وقوع الجريمة والظروف التي تحدث فيها لمحاسبة المسؤولين , وقالت غو إن الحكومة تراجع الطلب.
الهجرة محرك الاقتصاد
ووفقًا لإحصاءات كندا , فإن الهجرة هي محرك نمو حاسم للاقتصاد الكندي ، حيث يمثل العمال المهاجرون 84 ٪ من إجمالي نمو القوى العاملة في 2010 ، واستقبلت كندا رقماً قياسياً يبلغ 401 ألف مقيم دائم جديد في عام 2021 ، وحددت أوتاوا هدفًا طموحًا يبلغ 432 ألف وافد جديد هذا العام.
الكراهية تضر بالمجتمع
من جانبه أوصى محمد هاشم ، المدير التنفيذي لمؤسسة العلاقات العرقية الكندية ، الحكومة الفيدرالية باستثمار 15 مليون دولار كندي لكبح جرائم الكراهية ومساعدة ضحايا الجرائم , وقال هاشم “هذا غير مقبول لأن الكراهية يمكن أن تضر إلى الأبد بقدرة الناس على المشاركة في المجتمع”.
إقرأ أيضاً :
القبض على كيفن جونستون “المثال البغيض لخطاب الكراهية”
ترودو يتعهد بمحاربة الكراهية في القمة الوطنية حول الإسلاموفوبيا
الحكومة الكندية تستضيف قمة حول الإسلاموفوبيا مع تزايد هجمات الكراهية
