قالت وكالة الإحصاء الكندية , إن عدد السكان في كندا تجاوز عتبة الـ 40 مليون نسمة , ويمثل هذا زيادة قدرها 430.635 شخصا للربع الثالث من العام، أو 1.1٪، مقارنة مع الأول من شهر يوليو الماضي , ونما عدد سكان كندا بنسبة 5.2% بين عاميْ 2016 و2021، وهذه الزيادة عائدة بشكل رئيسي إلى الهجرة المستمرة إلى كندا
وفي الربع الثاني من عام 1957، كانت المرة الأخيرة التي شهدت فيها كندا مثل هذا المعدل القوي للنمو السكاني الربع سنوي , عندما كانت الزيادة السكانية البالغة 000 198 شخص تعادل نموا بنسبة 1.2٪ , وأدت طفرة المواليد بعد الحرب والهجرة الكثيفة للاجئين الناجمة عن الثورة المجرية عام 1956 إلى زيادة كبيرة وسريعة في عدد سكان البلاد، الذي قُدِّر بنحو 16.7 مليون نسمة، كما توضح وكالة الإحصاء الفدرالية.
واليوم، يُعزى هذا النمو الملحوظ إلى الهجرة الدولية المستمرة ، التي تمثل 96% من النمو السكاني ، بما في ذلك 312,758 من المقيمين غير الدائمين الذين وصلوا إلى البلاد في الربع الثالث من السنة ، وتمثل نسبة الـ 4% المتبقية زيادة طبيعية , ومن خلال استقبال 107,972 مهاجرا في الربع الثالث من السنة، حققت كندا نسبة 79.8% من هدف الـ 465,000 مهاجر الذي حددته وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة في الحكومة الكندية لهذه السنة
وهو ما يمثل 371,299 شخصا , وحتى لو لم يتم الإعلان عن تقديرات الربع الأخير من السنة الحالية بعد ، فإن كندا لم تسجل مثل هذا النمو السكاني السنوي القوي منذ تاريخ تأسيس النفدرالية الكندية في عام 1867، وتجاوزت التقديرات الأرقام القياسية لعام 2022.
واحتلت كل من ألبرتا وجزيرة الأمير إدوارد وأونتاريو الصدارة في نسبة النمو الديموغرافي بين المقاطعات الكندية العشرة , فيها في الربع الثالث من السنة ، متجاوزة المتوسط الوطني. وفي مقاطعة كيبيك , بلغت نسبة النمو السكاني 0.8% , وتظهر الأقاليم الشمالية الغربية فقط انخفاضا في عدد السكان، بمعدل نمو قدره -0.5%.
وتتصدر مقاطعة ألبرتا أيضا المكاسب لجهة تبادل الهجرة بين المقاطعات الكندية ، حسب تقرير وكالة الإحصاء , وكانت ألبرتا في طليعة المقاطعات الكندية التي استقبلت سكان المقاطعات الأخرى، إذ سجل تدفق الكنديين إلى المقاطعة النفطية خلال الربع الثالث من السنة الحالية 2023، زيادة قدرها 094 17 شخصاً.