أعلنت وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية أنها منحت الإقامة الدائمة لـ 401 ألف شخص في عام 2021 ، ليكون الرقم الأعلى في تاريخ البلاد البالغ 154 عاماً , متجاوزةً الرقم القياسي المسجَّل في عام 1913، عندما مُنح 400 ألف مهاجر حق العيش في البلاد , وقلت الوزارة في بيان “تعتبر كندا من الدول المبينة على الهجرة ، فباستثناء السكان الأصليين كل سكان البلاد هم من المهاجرين” وقال البيان لهذا الانجاز أهمية خاصة في ضوء التحديات العديدة الناشئة عن الجائحة ، وما فرضته من تعطيل الهجرة على المستوى العالمي.
وبحسب البيان ، أعلن وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة ، شون فريزر، أن بلاده حققت هدفها المنشود ، الذي حددته الحكومة الفيدرالية ويتمثل في الترحيب بـ 401.000 مقيم دائم جديد لعام 2021، في خطة في إطار الهجرة للفترة بين عامي 2021 و2023 , من أجل دعم الانتعاش الاقتصادي لكندا بعد الوباء ، ورسم مستقبل أكثر ازدهارًا ، وأضاف البيان أن موظفي الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية عالجوا رقمًا قياسيًا يقارب نصف مليون طلب عام 2021 ؛ ولتحقيق ذلك أضافت الوزارة موارد وتقنيات جديدة
وتعتبر هذه التغييرات كلها تحسينات ومكتسبات دائمة لنظام الهجرة في كندا , وتحدث المصدر ذاته عن أن الأولوية أعطيت للمتواجدين داخل كندا ، إذ إن غالبية هؤلاء المقيمين الدائمين الجدد كانوا بالفعل في كندا بوضع مؤقت , وأضافت الوزارة في بيانها أنها أطلقت برامج جديدة لتوظيف العمال الأساسيين والعاملين في مجال الصحة والخريجين الأجانب والمهاجرين الناطقين بالفرنسية. وكذلك تم لم شمل العديد من الأزواج والأطفال، مع السماح لمزيد من العائلات برعاية والديهم وأجدادهم
وقال فريزر إن “واحدة من كل ثلاث شركات كندية هي في ملكية مهاجرين، بالإضافة إلى أن واحدا من كل أربعة عمال رعاية صحية هم من الوافدين الجدد” , وتتيح الإقامة الدائمة لأصحابها الحصول على كل المزايا في الدولة ، باستثناء التصويت في الانتخابات , وقال شون فريزر: “في العام الماضي وضعنا هدفاً طموحاً لأنفسنا ، واليوم حققنا ذلك الهدف ، هذه لحظة تاريخية لبلدنا ، إذ نرحب بأكبر عدد من الوافدين الجدد في عام واحد في تاريخنا”.
وأشار الوزير إلى أن الهجرة إلى البلاد تستند إليها نسبة 100% من نمو القوى العاملة فيها ، وبحلول عام 2036 يُتوقع أن يكون الوافدون الجدد نحو 30% من سكان كندا ، الذين يزيد عددهم قليلاً على 38 مليوناً , وقالت حكومة جاستن ترودو أنها تخطط لزيادة كبيرة في أعداد المقيمين الدائمين في البلاد ، الذين سوف تقبلهم على مدى السنوات الثلاث القادمة ، وقد اتخذ المسؤولون خطوات في الأشهر الأخيرة لزيادة وتيرة قبول المقيمين الدائمين في البلاد
وأشارت البيانات إلى أن المقيمين الجدد جاءوا من الصين ونيجيريا وإيران وتركيا والولايات المتحدة ، وقال وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة : “سنواصل الترحيب بالمهاجرين الذين تحتاجهم كندا لتحقيق النجاح. إنني أتطلع إلى رؤية المساهمات الرائعة من 401.000، جيراننا الجدد في المجتمعات في جميع أنحاء البلاد” , ويُعزى حوالي 75٪ من النمو السكاني لكندا إلى الهجرة ، وبشكل أساسي إلى الطبقة الاقتصادية ؛ وتمثل الهجرة ما يقرب من 100٪ من نمو القوى العاملة في كندا , ويقترح التحديث الاقتصادي والمالي تدابير جديدة لدعم الانتعاش الاقتصادي القوي والمرن
وقررت الحكومة استثمار 85 مليون دولار لتقليل التراكم في نظام الهجرة الكندي ، وتسريع عملية المواطنة ، ولم شمل العائلات ، والترحيب بالأشخاص الذين يمكنهم مساعدة كندا على تلبية احتياجاتها وسد نقص سوق العمل , وحسب بيانات الوزارة فإن كندا استقبلت أكثر من 341000 مقيم دائم ،عام 2019 على الرغم من التحديات الناتجة عن جائحة كورونا كما استقبلت أكثر من 184500 مقيم دائم جديد عام 2020 , وتلعب الهجرة دورا أساسيا في خلق فرص العمل ، وتحفز الابتكار وتساعد على سد النقص في العمالة في القطاعات الرئيسية، مثل الرعاية الصحية