أعادت الحكومة الكندية أمس قطعة أثرية نادرة مصنوعة من البرونز إلى مصر بعد أن تأكدت من وصولها إلى كندا بصورة غير شرعية , وتم تسليم تمثال “لإله باستت” الذي ينتمي للحضارة المصرية القديمة في احتفالية مصغرة اقيمت بدار السفير المصري أحمد أبوزيد في أوتاوا حضرها كبار مسئولي وزارتي التراث والخارجية ووكالة خدمات الحدود الكندية ، ومراسلو القنوات الاخبارية في كندا , كما شارك عبر الانترنت الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر
من جانبها أعربت مساعدة وزير التراث الكندي عن سعادتها بالمشاركة في مراسم تسليم القطعة ، مؤكدة حرص الحكومة الكندية على إعادتها إلى السلطات المصرية التزاماً بمعاهدة اليونيسكو المعنية بسبل حظر ومنع الاتجار غير المشروع واستيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية , وعقب تسلمه شهادة موقعة من وزير التراث الكندي بإعادة القطعة الأثرية إلى الحكومة المصرية , أثنى السفير أحمد أبوزيد على العلاقات المتميزة بين البلدين والتي أسهمت اعادة تلك القطعة المهمة.
كندا تقدم منحتين لمصر بقيمة 14 مليون دولار لدعم الصحة والمرأة , وكانت وكالة خدمات الحدود الكندية قد احتجزت القطعة وأجرت تحقيقاً حول شرعية خروجها من الأراضي المصرية ووصولها إلى الأراضي الكندية , بدوره وجه الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في كلمة ألقاها من مدينة الأقصر، شكره للحكومة الكندية على حرصها على إعادة القطعة في سابقة هي الأولى من نوعها لاسترداد قطع أثرية مصرية من كندا ، موجهاً الدعوة للسائحين الكنديين لزيارة مصر ومواقعها الأثرية ، بما في ذلك المتحف المصري الكبير، الذي وصفه بهدية مصر للعالم في القرن الحادي والعشرين.
وتحدث الدكتور مصطفى وزيري عن القطعة الأثرية وخلفيتها التاريخية ، فيما أشار شعبان عبدالجواد المشرف العام على إدارة الآثار المستردة إلى أن القطعة ترمز إلى “الإله باستت” ابنة “معبود الشمس رع” والتي صورتها الرسومات على هيئة امرأة برأس قطة لذا تجمع “باستت” وترمز للحنان والوداعة , وقد عثر على أحد المقابر التي تحتوي على آلاف القطط المحنطة بدقة بارعة مما يدل على أهمية القطة “باسست” وتقديرها في الحضارة المصرية القديمة
