نَظّم عدد من الفنانين المغاربة تجمّعاً في مونتريال تضامناً مع منكوبي الزلزال الذي ضرب المغرب والفيضانات في ليبيا , وتذهب مداخيل هذا اللقاء الفني لصندوق أُنشئ لدعم المنكوبين , وجاءت الدعوة بجهود فردية من بعض الفنانين , وشارك في المناسبة التي أقيمت يوم الأحد في مقهى قديم , موسيقيين ومطربين وكوميديين وشعراء وراقصين , فيما خُصِّص جناح من القاعة لِخطّاطين وفنانين تشكيليين قاموا بإنجاز أعمل فنية مباشرة أثناء التجمّع ووضعت أعمالهم للبيع الدعم صندوق المتضرّرين.
من أين أتت
وشاركت سيدة الأعمال الكندية المغربية دانييل هنكل والتي عرفها الجمهور عبر برنامج (Dans l’œil du dragon) الذي يبثه تلفزيون هيئة الإذاعة الكندية ، وهو برنامج مخصص للاستثمارات وريادة الأعمال , وفي كلمة ألقتها في بداية التجمّع قالت إنها لم تتردّد عند دُعيت للمشاركة في هذا الحدث تضامناً مع المنكوبين , وأوضحت أنّها تتبع نهجاً يجعلها تتذكّر دائما من أين أتت ومن هي مهما بلغت من مراتب وأينما أخذتها الحياة
حملة
وقالت الخطاطة ماريا رامول المولودة لأم مغربية وأب جزائري إنّها عندما شاهدت الأخبار المتعلقة بالزلزال الذي ضرب إقليم الحوز في المغرب بالقرب من مدينة مراكش ’’اتصلتُ بصديقتي الصحفية نورا شبيب و”هي مولودة في فرنسا من أصول مغربية ولديها أيضا عائلة في المغرب مثلي واتفقنا على إطلاق حملة لجمع التبرعات , ومن ثمّ جاءت فكرة تنظيم هذا التجمّع الأولي على شكل لقاء فنّي , لسْنا من منظّمي الأحداث ، لكنّ لدينا شبكة من العلاقات في الوسط الفني مكّنتنا من دعوة العديد من الفنانين الذين استجابوا بسرعة للمشاركة في هذا الحدث”
فيضانات ليبيا
من جانبها قالت نورا شبيب إنّ تحضير الحدث تمّ خلال أربعة أيام لكنّ ’’كلّ من دعوناه استجاب بسرعة.‘‘ , وتضيف صديقتها ماريا أنّه بعد زلزال المغرب بدأت تنتشر الأخبار حول فيضانات ليبيا. حينها قرّرت الصديقتان تخصيص جزء من الأموال التي ستُجمع لمساعدة الليبيين , والتحدي فيما يخص ليبيا كان ، وفقاً لها ، في إيجاد جمعية تخدم الليبيين في الميدان. وسيتمّ التبرّع لصندوق ليبيا الذي فتح الصليب الأحمر الكندي , وتمكّنت الصديقتان من دعوة
التبرعات
وعن التبرعات وكيفية إيصالها إلى المنكوبين في المغرب ، اتصلت منظِّمتا التجمع بصديقة لهما كندية – مغربية تقيم حاليا في المغرب , وأوضحت ماريا رامول ’’أردنا أن نوجّه التبرعات إلى جمعية تنشط في الميدان وتعرف احتياجات المنكوبين. ووجّهتنا صديقتنا غزلان كزيلي إلى جمعية ’أمل‘ في المغرب التي يقع مقرّها في مراكش , و قالت غزلان كزيلي إنّ الاحتياجات الحالية للمنكوبين تتمثّل في الخيم والأغطية و وسائل الإضاءة , وأضافت بأن “الهزة الأرضية دمّرت المنازل أو جعلتها غير آمنة‘‘
نداء
وكانت الحكومة الكندية قد استجابت لنداء من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) لمساعدة المنكوبين في المغرب وليبيا , وأعلنت كندا أنها ستطابق ما يصل إلى 3 ملايين دولار من التبرعات لصندوق الإغاثة من الزلزال التابع للصليب الأحمر الكندي مع إضافة مليوني دولار لتصل قيمة المساعدات لكلّ بلد 5 ملايين دولار , كما أعلنت حكومة كيبيك عن مساعدة تبلغ قيمتها 1,5 مليون دولار للمغرب , وثمّن مصدر من السفارة المغربية في أوتاوا هذه المساعدات مشيرا إلى أنّ ’’اقتراح هذه المساعدات أثّر فينا بشكل خاص.‘‘
أصدقائها
وقالت وزيرة الشؤون الخارجية الكندية ، ميلاني جولي، على موقع ’’تويتر‘‘ إنّ ’’ كندا مستعدّة لمساندة أصدقائها وشركائها عند الأزمات.‘‘ , وأضافت أنّها اتصلت بوزير الخارجية المغربي وأنّ ’’حكومتنا على استعداد للمساعدة عند الضرورة.‘‘ , وفتح الصليب الأحمر الكندي حسابا للتبرع لضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب , ومنحت بعض شركات الاتصالات مكالمات مجانية للاتصال بالمغرب. وتدوم العملية نحو عشرة أيام.
إقرأ ايضاً
كندا تدعم مشاريع تمكين المرأة في المغرب
الحكومة تحذر الكنديين المتوجهين إلى المغرب
الاستثمارات الكندية مهتمة بقطاع المعادن المغربي