استغل محتالون رغبة مئات الطلبة المغاربة بمتابعة دراستهم العليا بكندا ، للنصب عليهم في مبالغ مالية تصل إلى 50 ألف درهم مغربي ومبالغ أخرى متعلقة بالإيواء أو التسجيل , وأطلقت وزارة الهجرة الكندية ، بين الفينة والأخرى ، تحذيرات للراغبين بالسفر والهجرة إلى كندا من احتيال المواقع الإلكترونية ، وتؤكد من خلالها أن الطريقة الوحيدة للهجرة إلى كندا والمصدر الوحيد للمعلومات المتعلقة ببرامج وخدمات الهجرة واللجوء وإعادة التوطين ، تتم عبر موقعها الرسمي , وقالت بأن كل ما ينشر عبر الانترنت لا يحمل أية صفة قانونية
وقال والد طالب في مؤسسة للتعليم المهني ، في تصريح لصحيفة “الصباح”، إنه تلقى اتصالا هاتفيا من مجهول ، ادعى أنه مستشار قانوني يستقر في الرباط ، وأخبره أن بإمكان ابنه متابعة دراسته العليا في شعبة “ميكانيك صيانة الطائرات” بكندا ، شريطة أن يسدد مبلغ 50 ألف درهم ، مؤكدا له أن عددا من الطلبة سافروا إلى كندا ويواصلون دراساتهم هناك ، رغم جائحة كورونا , وأوضح الأب نفسه أنه شك في ادعاءات المستشار القانوني، ما دفعه إلى ربط اتصالات بالسفارة الكنديةمن أجل التأكد من المعلومات التي قدمها
إلا أنه فوجئ بألا علم للسفارة الكندية بالموضوع ، كما استفسر مسؤولين لدى مؤسسات مغربية رسمية تربطها علاقات تعاون في مجال التعليم ، فأكدوا بأنهم يجهلون أي اتفاقية تهم الطلبة ، وأخبره أحد المسؤولين بأن الأمر تحوم حوله شبهة نصب واحتيال , وكشف مصدر آخر أن سماسرة يستغلون الإقبال الكبير على الهجرة إلى كندا ، من أجل الإيقاع بضحاياهم ، مشيرا إلى وجود محترفين في النصب على الراغبين في الهجرة إلى كندا ، إذ يتصلون بعشرات الطلبة الذين جذبتهم إعلانات الهجرة بمواقع التواصل الاجتماعي ، سواء في ضواحي الرباط أو البيضاء ومدن أخرى.
وأشار إلى إعلانات في صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي تسعى إلى جذب أكبر عدد من الطلبة، الراغبين في متابعة دراستهم بكندا ، وتدعي قدرتها على الحصول على شهادات لتعلم اللغات ، خاصة الإنكليزية ، ويوهمونهم أن كندا ترحب بهم ، دون عراقيل ، خاصة أن سياسة الهجرة أصبحت تولي اهتماما أكبر بالمغاربة ، الذين يتقنون اللغة الفرنسية للهجرة إلى كيبيك , ويتعهد عؤلاء بتبسيط الإجراءات الإدارية ، بالتعاون مع مكاتب للمحاماة في كندا ، مقابل مبالغ مالية يتسلمونها بالإضافة إلى مبالغ أخرى للإيواء والحصول على أوراق الإقامة ومصاريف أخرى ويمنحون أولياء الطلبة وصولاً لا قيمة قانونية لها
