في ظاهرة لا تزال تحيّر العلماء , عاد ”ضوء ستيف“ إلى الظهور ، هذه المرة في جنوب كندا مساء الليلة السابعة من أغسطس الجاري عقب عاصفة شمسية ضربت الأرض , وكان الظهور الأول للضوء الشعاعي على شكل خط من النور الأبيض يشبه الشفق القطبي عام 2015 ، ولا يُعلم الأساس العلمي الذي يقف وراء هذه الظاهرة , وقال مصور محلي في متنزة بانف الوطني بمقاطعة ألبرتا ، لهيئة الإذاعة الكندية ، إن الضور بقي في السماء لأكثر من 20 دقيقة
“ناسا” تطلب تعاون الهواة
من جانبها طلبت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” المساعدة من المصورين الهواة ، وصنفتهم كمؤلفين مشاركين في الورقة البحثية الجديدة التي تعدها , ودعت ناسا الذين شهدوا الظاهرة إلى التعاون وإرسال ملاحظاتهم وصورهم التي ألتقطوها , ويقول العلماء إن أصل هذه الظاهرة غير معروف حتى الآن ، لكن في المرات التي ظهر فيها لوحظ أن عاصفة شمسية تضرب الأرض ، ما يرجح فرضية بأن العواصف الشمسية قد تكون سبباً بتشكل هذه الظاهرةالعواصف الشمسيةووفقاً للمصور آلان داير، الذي التقط صوراً للظاهرة ، فقد ”استمر الضوء في السماء لنحو 40 دقيقة ، بينما تلاشى الشفق القطبي في الشمال“ ما يعني أنّ أصل الظاهرة في مكان آخر , ويؤكد تقرير نشره موقع ”فوتورا سيونس“ الفرنسي أن ”هذه الظاهرة المعروفة مؤخرا تحدث فقط عندما تضرب العواصف الشمسية الأرض“ , ويوضح الموقع أن الرياح الشمسية الناتجة عن مثل هذه العواصف تحتوي على جسيمات مشحونة مختلفة عالية الطاقة ، لذلك يتشكل “ضوء ستيف“وأضاف أنّ ”هذه الرياح الشمسية هي أصل الشفق ، الذي يتوافق لونه مع عناصر الغلاف الجوي أثناء تفاعلها مع الجسيمات المشحونة“ , ومع ذلك فإن حالة ”ضوء ستيف“ لا تزال تحير العلماء بالنظر إلى اختلاف الفيزياء المسببة للظاهرة ، ولا يزال ”ضوء ستيف“ يظهر أثناء العواصف الشمسية ويختلف عن ظهور الشفق القطبي يختلف بحسب الموقع ، وعند خطوط العرض فإن احتمال حدوث الظاهرة أقل بكثير من ما يطلق عليه العلماء “المناطق تحت القفص”
الألوان
و”ضوء ستيف“ يبدو أبيض للعين المجردة لكنه يتكون من خط أرجواني طويل مصحوب بنوع من الحاجز الأخضر الذي يختفي في غضون بضع دقائق ، ويمكن أن يستمر الضوء البنفسجي لأكثر من ساعة , ويعتقد العلماء أن ”ستيف“ ينتج عن تصادمات عالية السرعة بين الجسيمات المشحونة في طبقة ”الأيونوسفير“ ما ينتج عنه غازا ساخنا يسمى ”البلازما“ وفق تفسير تقرير الموقع الفرنسي.
وحدد العلماء الشريط على شكل قوس على أنه نهر شديد الحرارة (يصل إلى 10000 درجة فهرنهايت) ، وسمكه 16 ميلًا من الغاز المتأين ، على ارتفاع 200 ميل فوق سطح الأرض. لكن الكثير عن ستيف لا يزال غامضًا ، حتى بعد نشر الدراسة الجديدة التي قادتها إليزابيث ماكدونالد ، عالمة فيزياء الفضاء في وكالة ناسا. يعرف الباحثون أن ستيف مشابه لانجراف الأيونات تحت القشرة (SAID) ، إلا أنها عادة ما تكون غير مرئية للعين المجردة.