قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية ، أن ثمة خلاف ينشأ بين كندا والولايات المتحدة الأمريكية بسبب خط أنبوبي ينقل الوقود والغاز الطبيعى من غرب كندا إلى مصافي في مقاطعة أونتاريو مرورا بولاية شيكاغو ومنطقة البحيرات العظمى فى أمريكا , ويرى مراقبون أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يمتنع عن التدخل في الخلاف لحرصه على إرضاء البيئيين في حزبه الديمقراطي وأولهم حاكم ولاية شيكاغو ,غريتشين وايتمر.
وكان وايتمر , قد أمر بغلق الخط الخامس التابع لشركة “إنبريدج” الكندية التى واظبت على نقل الوقود والغاز الطبيعى لمدة 67 عاما ، نظرا لتهديدات بيئية , وقد أثار الغلق إحباط الحكومة الكندية التى قالت إنها سوف تلجأ إلى اتفاقية كانت قد أبرمت في عام 1977 مع الولايات المتحدة تمنع غلق أى خطوط أنابيب تنقل الوقود أو الغاز الطبيعي
وهذه الاتفاقية قد أبرمت في عام 1977 بعد ضغط من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لتضمن تدفق الوقود من ولاية ألاسكا مرورا بكندا ، وقد التزم بها كل من الطرفين لمدة تجاوزت الـ40 عاما , ويغذى الخط الذى أغلقته ولاية شيكاغو حوالى نصف حاجة كل من مقاطعتي أونتاريو وكيبيك بكندا من الوقود ، بحسب “الغارديان”
وفي مارس الماضي , رفع تحالف مكون من 21 ولاية أمريكية بقيادة تكساس ومونتانا دعوى قضائية ضد الرئيس جو بايدن ، بسبب قراره إلغاء تصريح رئيسي لخط أنابيب النفط “كيستون أكس أل” القادم من كندا , ويقود التحالف المدعين العامين الجمهوريين في الولايات الأمريكية المتضررة من قرار بايدن , وكان من المفترض أن ينقل خط الأنابيب المقترح ، بطول 1200 ميل ، النفط من كندا إلى الولايات المتحدة.
واعتبرت الولايات أن إلغاء التصريح عبر الحدود هو “تنظيم للتجارة بين الولايات والتجارة الدولية” لذلك يجب تركه للكونغرس ، وأن قرار بايدن كان تجاوزا ، مشيرة إلى أن “هذا القرار من الممكن أن يحرم الولايات والحكومات المحلية من عائدات بملايين الدولارات” , وأنفقت حكومة ألبرتا 1.5 مليار دولار كندي (1.2 مليار دولار أميركي) لإنشاء المشروع وقالت أنها قد تلجأ إلى بند في اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) لطلب تعويضات عن توقفه