قالت شركة “ميديكاغو” الكندية لصناعة الأدوية ، أنها اقتربت من الدخول في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية ، لتطوير لقاح لفيروس كورونا ، يختلف عن اللقاحات المنتجة حتى الآن , ولا يكمن السر في اللقاح نفسه ، وإنما في الطريقة التي لجأت إليها شركة “ميديكاغو” بمقاطعة كيبيك الكندية ، والتي من شأنها إنتاج 10 ملايين جرعة في الشهر، بحسب تقرير لموقع “ديفنس وان”.
وبدأت الشركة في اعتماد 30 ألف شخص من عشر دول مختلفة في أوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية، حتى يحصلوا على لقاح كورونا، ضمن التجارب السريرية الثالثة الخاصة باللقاح , وبعكس عمليات إنتاج اللقاحات التقليدية ، حيث يتم فيها حقن الفيروس الحي في بيضة دجاجة ، لإطلاق عملية تكاثر الفيروس ، فإن شركة “مديكاغو” اتبعت نهجا مختلفا.
وقامت الشركة بإدخال تسلسل وراثي للفيروس في بكتيريا تربة ، التقطتها نبتة تشبه نبتة التبغ ، وفقا لتقرير “ديفنس وان” , وتحمل المحاصيل المستخدمة في التجارب التي تنتمي لهذا النوع من النباتات ، على بروتين ، يمكن استخدامه في إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا ، ويمكن تعديله لكي يقاوم السلالات الجديدة من الفيروس.
وكانت شركة “داربا” الأميركية للصناعات العسكرية قد دعمت الأبحاث الخاصة بهذه التقنية التي تدعى “الملاك الأزرق” في عام 2009 ، وتهدف إلى تطوير تكنولوجيا لإنتاج لقاحات بشكل عام بوتيرة أسرع , وتعمل شركة “ميديكاغو” حاليا مع شركة “غلاكسو سميث كلاين” البريطانية للأدوية ، والتي توفر المادة الأساسية من مكونات اللقاح ، التي تمنح الحصانة للجسم ضد الفيروس.
وقال أستاذ الطب وعلم الأحياء الدقيقة في جامعة ماكغيل ، والمسؤول الطبي في ميديكاغو ، بريان وارد ، “إذا نجحنا ، وسلكنا بعدها مسارا سريعا في الحصول على إذن أميركي ، فلدينا القدرة على إنتاج ما يزيد عن 80 مليون جرعة في الاثني عشر شهرا القادمة” , وأضاف الطبيب “ثم (سننتج) 160 مليونا في العام التالي” , ويعتقد وارد أنه ينبغي أن تكون الشركة قادرة على المساهمة بإنتاج ملايين الجرعات بحلول أغسطس القادم.
وأوضح وارد أنه بمجرد حصول العلماء على المعلومات الجينية حول الفيروس الذي ترغب في تطوير لقاح ضده، فيمكن للطريقة (النباتية) الجديدة أن تنتج لقاحا في غضون خمسة إلى ستة أسابيع، بدلا من أشهر كما هو الحال مع الطرق التقليدية , واختتم تقرير “ديفنس وان” بالقول ، إن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية ستكون هي الفيصل في تحديد فاعلية اللقاح أمام الفيروس , وأثبتت النتائج خلال المرحلة الأولى والثانية، فاعلية عالية لتحييد الفيروسات، مثل اللقاحات الأخرى أو حتى أعلى منها، بحسب ما قاله وارد.