اتهمت شرطة إدمونتون رجلاً يبلغ من العمر 34 عاماً بعد أن تعرضت امرأة للهجوم أمام أطفالها خارج مسجد في يوم رأس السنة الجديدة , وقالت الشرطة إن الرجل أُعتقل ووجهت إليه اتهامات بعد أن هاجم امرأة في شمال شرق إدمونتون بالقرب من مسجد الأمين , ووجهّت شرطة إدومنتون عاصمة مقاطعة ألبرتا في الغرب الكندي , اتهامات بحق الشاب الذي تشتبه باعتدائه على سيدة مسلمة من الجاليات السمراء ومحاولة تخريب مسجد ليلة رأس السنة.
ووجهت إلى المعتدي تهمة إلحاق الأذى والضرر بممتلكات بقيمة نحو 5000 دولار كندي وكذلك تهمة إطلاق تهديدات , وقالت الشرطة إدمنتون أن الهجوم على السيدة المسلمة وقع في الوقت الذي كان فيه أطفالها الثلاثة في السيارة خارج مسجد الأمين في إدمونتون , وكان مجلس بلدية إدمنتون قد أقر مؤخرا مذكرة تقضي بتوحيد جهود البلدية واللجنة الاستشارية لمناهضة العنصرية في إدمنتون من أجل التصدي لجرائم الكراهية
وأشار بيان صادر عن المجلس الوطني للمسلمين الكنديين إلى أن المُهاجم بصق على نافذة السيارة ، ووجّه عدة تهديدات عنيفة معادية للإسلام كما ألحق أضرارا بممتلكات المسجد , يتابع بيان المجلس بأن المعتدي غادر بعد ذلك مكان الحادث ليعود من جديد حاملا معه مجرفة ويواصل اعتداءه , كما تضررت ممتلكات المسجد , وأعرب المجلس عن شعوره بالقلق العميق واصفا العدد المتزايد للهجمات المعادية للإسلام في ألبرتا بالخطر.
فيما أعرب عمدة مدينة إدومنتون أمارجيت سوهي عن حزنه الشديد بسبب الاعتداء الأخير في مدينته , وقال سوهي “لا أستطيع تخيّل الخوف الذي شعرت به هذه السيدة مع أطفالها. من غير الجائز أن يشعر شخص بعدم الأمان بسبب لون بشرته أو دينه أو لأي سبب آخر . إن التصدي للعنف القائم على الكراهية يشكل أولوية قصوى لمجلس بلديتنا” وأضاف “أوصي المحققين بتطبيق مادة من القانون الجنائي الكندي تجيز زيادة العقوبة عندما يكون هناك دليل على أن الجريمة كانت بدافع الكراهية”
وقال رئيس المجلس الوطني للمسلمين الكنديين ومديره التنفيذي مصطفى فاروق ، إن حادثة الاعتداء أثرّت على العديد من أفراد الجالية المسلمة , وقال فاروق إن مثل هذه الحوادث تتسبب بصدمة كبيرة وتؤدي إلى درجة كبيرة من الشعور بانعدام الأمن وسيطرة الخوف الشديد , وناشد مصطفى فاروق كافة السلطات الحكومية بالعمل معاً للتصدي لجرائم الكراهية ، وطالبهم باستخدام توصيات القمة الوطنية حول الإسلاموفوبيا التي نظمها المجلس
