رفضت الشاعرة الكندية ، روبي كور , دعوة لحضور “حفل ديوالي” في مقر إقامة كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي بسبب دعم إدارة الرئيس جو بايدن للحرب الإسرائيلية على غزة , واعتبرت كور في بيان الاثنين , أن سلوك إسرائيل يرقى إلى وصف “إبادة جماعية” ، ونددت الشاعرة بإدارة بايدن لرفضها الدعوات لوقف فوري لإطلاق النار , ورفضت الشاعرة الشابة المشاركة في فعالية عيد ديوالي (عيد الأنوار الديني للسيخ والهندوس) الذي دعت إليها الرئاسة الأميركية في 8 نوفمبر
وكتبت كور (ولدت 1992 في البنجاب بالهند) على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي إكس : “أرفض أي دعوة من مؤسسة تدعم العقاب الجماعي للسكان المدنيين المحاصرين ونصفهم من الأطفال” , وأضافت كور في بيان “أنا مندهشة من أن هذه الإدارة تجد الاحتفال بعيد ديوالي مقبولا في الوقت نفسه الذي يمثل دعمهم للفظائع الحالية ضد الفلسطينيين العكس تماما مما تعنيه هذه المناسبة”.
وِأشارت الشاعرة الكندية الشابة إلى أن عيد ديوالي يحتفل به في جنوب آسيا وشتى أنحاء العالم ضمن التقاليد الدينية كمناسبة للاحتفاء بقيم الصلاح في مواجهة الفساد ، والمعرفة ضد الجهل ، وبالنسبة للسيخ تشير هذه المناسبة لذكرى مساعدة المعلم السادس جورو هار جوبيند في تحرير 52 من زملائه الذين كانوا مسجونين سياسيا في سجن ظالم ، ولهذا فهو يمثل مناسبة للتفكير في ما يعنيه النضال في سبيل الحرية ضد الظلم ، وفق ما ذكرت كور.
واستنكرت الشاعرة التي دخلت عالم الشهرة بفضل إنستغرام ، موقف الإدارة الأميركية من الحرب الإسرائيلية على غزة ، وقالت “اليوم ، لا تقوم الحكومة الأميركية بتمويل قصف غزة فحسب ، بل تستمر في تبرير هذه الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بغض النظر عن واقع مخيمات اللاجئين والمرافق الصحية ودور العبادة التي تم تدميرها..”.
وأضافت الشاعرة والمصورة والرسامة الكندية أن الإدارة الأميركية ترفض وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ، معتبرة أنه “الإجراء الأساسي الذي تطالب به الأمم المتحدة ومنظمات مثل أطباء بلا حدود والصليب الأحمر وأغلبية بلدان العالم ، بعد مقتل أكثر من 10 آلاف فلسطيني 70% منهم من النساء والأطفال بحسب الأمم المتحدة” , وتابعت “رأينا إسرائيل تستخدم قنابل الفوسفور الأبيض ، والتي تقول منظمة العفو الدولية إنه يجب التحقيق في استخدامه كجريمة حرب ، كما شاهدنا لقطات على شبكة سي إن إن للمستوطنين الإسرائيليين وهم يطردون ويحتلون منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية”.
ورفضت الصمت حيال الحرب الإسرائيلية على غزة، مضيفة “كمجتمع، لا يمكننا أن نبقى صامتين أو موافقين لمجرد الحصول على مقعد على الطاولة رغم ما يترتب على ذلك من تكلفة باهظة للغاية بالنسبة لحياة الإنسان”. وتابعت “أخبرني العديد من زملائي على انفراد أن ما يحدث في غزة أمر فظيع، لكنهم لن يخاطروا بحياتهم أو “بفرصة إحداث تغيير من الداخل”. لا يوجد تغيير سحري سيحدث من الداخل. يجب أن نتحلى بالشجاعة..”
وفي محاولة لتشجيع زملائها على التحدث ، أضافت “إن الامتياز الذي نخسره من التحدث بصوت عالٍ لا يقارن بما يخسره الفلسطينيون كل يوم لأن هذه الإدارة ترفض وقف إطلاق النار. عندما تؤدي مواقف الحكومة إلى تجريد الناس من إنسانيتهم في أي مكان في العالم، فمن واجبنا الأخلاقي أن نطالب بالعدالة ، ولا نخاف..” , ودعت الشاعرة متابعيها للتحدث عما يجري في غزة والتوقيع على الالتماسات وحضور الاحتجاجات المنددة بالحرب ، وكذلك الاتصال بالمسؤولين المنتخبين لحثهم على وقف “الإبادة الجماعية”.