أنضمت السفيرة الكندية في عمان دونيكا بوتي ، إلى العميد الركن مايكل رايت قائد فرقة العمل الكندية المشتركة ، لحضور الحفل الختامي لمشروع المنظمة الدولية للهجرة بتأهيل الأبراج الحدودية الأردنية ، وتم افتتاح الأبراج الحدودية الأحد عشر التي تم إعادة تأهيلها حديثاً على طول الحدود السورية , وشارك في الحفل مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للتخطيط والتنظيم والموارد الدفاعية العميد الركن ابراهيم النعيمات من الجيش الأردني
وتبلغ تكلفة المشروع 9 ملايين دولار الذي يهدف لتحصين وإعادة تأهيل أحد عشر برجاً ذات موقع استراتيجي على طول الطريق الحدودي مع سوريا , واستمرت الأعمال الإنشائية عاماً كاملاً لتحسين الأبراج ذات الموقع الاستراتيجي ، والتي تقع في بيئة معزولة ومقفرة ؛ حيث يمكن لحرس الحدود الذين يتمتعون براحة جيدة الانتشار بشكل سريع لتأمين الحدود والمشاركة بفعالية مع المجتمعات المحيطة.
وأشارت السفيرة بوتي خلال الحفل “هذا المشروع يعد أكثر من مجرد مشروع إعادة تأهيل ؛ إنه متعلق بالشراكة والرؤية. إن تحصين وإعادة تأهيل أحد عشر برجاً حدودياً يعزز سلامة الأردن واستقراره وأمنه على طول الحدود السورية. ولكنه يوفر أيضاً قيمة غير ملموسة يمكن إغفالها في كثير من الأحيان , في وسط بيئة مقفرة وخطيرة في بعض الأحيان ، توفر هذه الأبراج , الراحة والمأوى للمنهكين”
وصرح مسؤول القوات المسلحة الكندية , العميد الركن مايكل رايت “أنا فخور بما حققه فريق المساعدة التدريبية الكندي – في الأردن ، بالشراكة مع الشؤون العالمية الكندية ، في عمليات تحديث الأبراج الحدودية للقوات المسلحة الأردنية. بالإضافة إلى التحسينات في حماية القوات والظروف المعيشية للجنود ، لقد عزز هذا المشروع العلاقة التي أقامتها القوات المسلحة الكندية مع نظرائهم الأردنيين ، وهو مثال ممتاز على التزام كندا المستمر في المنطقة.”
وقالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في عمان تيما كورت : “إن تحسين ظروف العمل والمعيشة لحرس الحدود في أحد عشر موقع حدودي على طول الخط الحدودي الأردني السوري سيساهم في تحسين حماية واستقرار وأمن الحدود في الأردن ككل. يسعدنا أن هذا المشروع قد اكتمل بنجاح على الرغم من جائحة كوفيد-19 ونحن ممتنون للتعاون والشراكة الاستثنائية مع القوات المسلحة الأردنية والسفارة الكندية في الأردن”
من جانبه قال العميد الركن في الجيش الأردني ابراهيم النعيمات مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للتخطيط والتنظيم والموارد الدفاعية : “على الرغم من البعد الجغرافي ، فإن لدى كندا والأردن مصلحة مشتركة في رفع مستوى العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية لتلبية التوقعات المشتركة ، والتي تستند إلى المصالح والقيم المشتركة وكذلك التهديدات والتحديات المشتركة.”
وتندرج هذه المبادرة ضمن إستراتيجية الحكومة الكندية الشاملة للشرق الأوسط لمعالجة الأزمات التي سببها تنظيم “داعش” في المنطقة من خلال دعم الجهود الإنسانية والإنمائية وتحقيق الاستقرار والأمن , وكانت كندا قد أعلنت في 30 آذار 2021 عن تمديد عملية “امباكت” ومساهمتها العسكرية في التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” لمدة عام , من أجل بناء القدرات العسكرية في العراق والأردن ولبنان والمساعدة في تهيئة الظروف لتحقيق الأمن والاستقرار.