قدّمت السفيرة السعودية الجديدة لدى كندا آمال بنت يحيى المعلمي ، أوراق اعتمادها سفيرة لدى كندا ، للسيدة ماري سيمون الحاكم العام لكندا , ونقلت السفيرة المعلمي خلال الاستقبال، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- لفخامتها، وتمنياتهما لحكومة وشعب كندا المزيد من التقدم والازدهار.
من جانبها أشادت الحاكم العام لكندا بعلاقات الصداقة التاريخية بين البلدين والقيم والروابط المشتركة التي تجمع بين الشعبين الصديقين , وفي مايو الماضي أكدت وزارة الخارجية الكندية التوافق على عودة العلاقات إلى سابق عهدها , وأعلنت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، أن كلا من البلدين سيقوم بتعيين سفير لدى الآخر. وسمت أوتاوا جان – فيليب لانتو مبعوثا لها إلى الرياض.
وأعلنت كل من كندا السعودية الاتفاق على إعادة علاقاتهما الدبلوماسية وطي صفحة خلاف اندلع في العام 2018، وشمل طرد الممثلين ، ووقف التعامل التجاري ، بعد إدانة أوتاوا الرياض على خلفية سجلها الحقوقي , وقال الجانبان في بيانين ، إن القرار يأتي عقب مناقشات بين رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان ، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في بانكوك في نوفمبر من العام الماضي.
وأشارت وزارة الخارجية السعودية بأن الاتفاق يعود بشكل أساسي إلى تلك مباحثات , وقالت في بيان إنه “رغبة من الجانبين في عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ، فقد تقرر إعادة مستوى العلاقات الدبلوماسية مع كندا إلى وضعها السابق” , وكانت الرياض أعلنت في أغسطس 2018 ، أنها طلبت من السفير الكندي لديها المغادرة ، واستدعت سفيرها في أوتاوا
وقامت الحكومة السعوددية بتجميد التعاملات التجارية مع كندا ، بسبب ما اعتبرته “تدخلا” من قبل الأخيرة في شؤونها الداخلية , وجاءت تلك الخطوة، بعد مطالبة قوية لأوتاوا بإفراج الرياض فورا عن نشطاء في المجتمع المدني أوقفتهم السلطات السعودية ضمن موجة اعتقالات في حينه , وأكدت السعودية يومها رفضها الإملاءات وأي تدخل في شؤونها الداخلية.
من جهتها ، أبدت كندا في حينه “قلقها الشديد” من الخطوة، لكنها شددت على أنها ستدافع “دائما عن حماية حقوق الإنسان، خصوصا حقوق المرأة وحرية التعبير، في كافة أنحاء العالم” , وأضافت أن حكومة ترودو لن تتردد “في الترويج لهذه القيم ، ونعتقد أن هذا الحوار أساسي للدبلوماسية الدولية” , واستتبعت خطوة طرد السفير إجراءات مثل وقف السعودية برامج ابتعاث طلابها إلى كندا .