أفادت وسائل لإعلام الكندية نقلا عن مصادرها ، بأن خوادم وزارة الخارجية الكندية تعرضت لهجوم سيبراني كبير من قبل هاكرز مجهولين الأسبوع الماضي , وأوضحت مصادر لقناة”سي تي في” الكندية أن الحادث وقع في 19 يناير الجاري ، وأسفر الهجوم عن عطل في بعض الخوادم ، وتسبب بإستحالة وصول موظفي الوزارة إلى الخوادم , وحسب القناة ، فإنه لا توجد أي معلومات عن إصابة خوادم أي وزارات كندية أخرى جراء الهجوم.
ولم توضح المصادر في الخارجية الكندية ما هو البلد الذي قد يكون مصدر الهجوم ، مشيرة إلى أن التحقيق فيه لا يزال مستمرا , لكن شبكة “جلوبال نيوز” الكندية قالت إن الحكومة الكندية تتهم دولة كبيرة بعينها ، وأكدت الشبكة بأن مواقع الوزارة الكندية بدأ بالتعافي بعد تعطل استمر لعدة أيام وصفته مصادر أمنية وحكومية بأنه “هجوم إلكتروني” , ووفقًا لأحد المصادر ، بدأ الاختراق يوم الجمعة واستمر طوال عطلة نهاية الأسبوع , وحتى صباح اليوم الاثنين ، كان مسؤولو الأمن السيبراني الحكوميون لا يزالون يعملون لحل الوضع.
وفي حين لم تعلق وزارة الخارجية الكندية ولا وكالة الأمن السيبراني الكندية ، ومؤسسة أمن الاتصالات ، على الفور، أخبرت المصادر “جلوبال نيوز” أن الحكومة الكندية تشعر بالقلق من أن الهجوم قد نفذ من قبل روسيا أو قراصنة مدعومين من روسيا , وقالت مصادر “لقد كانت الوكالة هدفًا لهجوم إلكتروني ، لكن ليس من الواضح ما إذا كان الروس ، أو الجناة المزعومون ، قد اخترقوا النظام أو تمكنوا من مجرد تعطيل خدمته” ، وفقًا لمصدر من الأمن القومي الكندي ، الذي تحدث شريطة ألا تعلن الشبكة عن هويته
وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي ، نشر موقع “سي أس أي” نشرة محدثة عن التهديدات السيبرانية وحذرت المنظمات الكندية من الإختراق , وسبق أن ، أدان جوزيب بوريل ، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، هجومًا إلكترونيًا ضخمًا على مواقع الحكومة الأوكرانية يوم الجمعة الماضي ، وحذر الأوكرانيين من “الخوف وتوقع الأسوأ” , جاء ذلك في الوقت الذي دقت فيه كييف وحلفاؤها ناقوس الخطر بشأن هجوم عسكري روسي جديد محتمل ضد أوكرانيا.
وكانت الحكومة الكندية صريحة في دعمها لأوكرانيا إثر حشد روسيا قواتها على حدود الدولة السوفيتية السابقة ، وأعلنت أوتاوا عن قرض بقيمة 120 مليون دولار للحكومة الأوكرانية الأسبوع الماضي وأعادت التزام الجنود الكنديين بتدريب قوات الأمن في كييف , ويظهر أن القراصنة الذين هاجموا وكالة الشؤون العالمية بسبب حملة الضغط التي شنتها أوتاوا ضد أي توغل روسي آخر في الأراضي الأوكرانية ، حيث أمضت وزيرة الخارجية ميلاني جولي معظم الأسبوع الماضي في الاجتماع مع المسؤولين في كييف.
وأصدرت وزارة الخارجية الكندية بيانا تنصح وتخطر من خلاله مواطنيها بضرورة تجنب السفر إلى أوكرانيا بسبب الوضع على الحدود , وجاء في بيان الوزارة الذي نشر الأثنين على موقعها في الإنترنت : “يجب تجنب السفر غير الضروري إلى أوكرانيا بسبب التهديدات المستمرة من روسيا والاستعدادات العسكرية داخل وحول البلاد. إذا كنت في أوكرانيا ، فيجب عليك تقييم ما إذا كانت إقامتك ضرورية” , وكانت وزارة الخارجية الأوكرانية قد أعلنت أمس أن 4 دول غربية ، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وألمانيا ، أبلغت كييف بنية إجلاء موظفين بسفاراتها من أوكرانيا.