دعت مجموعة من خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة يوم الخميس كندا إلى إعادة امرأة مصابة بأمراض تهدد حياتها من سوريا بشكل عاجل , وقال الخبراء بما فيهم المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية أثناء مكافحة الإرهاب ، والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالاتجار بالبشر وخاصة النساء والأطفال، إنهم يتواصلون مع الحكومة الكندية منذ خريف عام 2021.
واحتجزت السيدة ، التي تدعى كيمبرلي بولمان وهي كندية الجنسية ، في مخيمات مختلفة منذ مارس عام 2019 دون أي تهم أو إجراءات قانونية . وبحسب الخبراء ، السيدة محتجزة الآن في مخيم روج شمال شرقي سوريا “في ظل ظروف تصل إلى حد التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة” , وسافرت كيمبرلي إلى سوريا في عام 2015 بناء على طلب زوجها المستقبلي الذي التقت به عبر الإنترنت
وقال الخبراء في بيان “لا ينبغي وضع ضحايا الاتجار بالبشر أو الضحايا المحتملين في مواقف تعرضهم لأشكال متعددة من الانتهاكات” ، مشيرين إلى أن “إخفاق دولتهم الأصلية في حماية مواطنيها في مثل هذه الحالات يديم ويساهم في زيادة إيذاء أولئك الذين تعرضوا بالفعل للعنف والصدمات”.
وأشار الخبراء إلى أن الحكومة الكندية لم تستجب لطلبات أسرتها بالعودة إلى الوطن ، أو الحصول على رعاية طبية فورية ، أو المساعدة في استبدال جواز سفرها الكندي ، وهذا شرط أساسي مسبق لأي عودة إلى كندا , وقالوا إن “رفض السلطات الكندية الصريح مساعدتها حتى تحصل على الرعاية الصحية بشكل عاجل ، أو على الأقل لتسهيل تحويل الأموال من عائلتها حتى تتمكن من تحسين ظروفها الصحية والمعيشية، يعد انتهاكا واضحا لحقها في الصحة ويمكن أن يرقى إلى مستوى انتهاك الحق في الحياة وحظر المعاملة القاسية واللاإنسانية”.