وضع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو , النمو الاقتصادي ومكافحة تغير المناخ والمصالحة مع السكان الأصليين في مقدمة أولويات حكومته لدى تدشينه ولايته الثالثة الثلاثاء , وقرأت ماري سيمون ، أول حاكم عام للسكان الأصليين في البلاد، “خطاب العرش” التقليدي الذي يفتتح كل دورة للبرلمان ويحدد أهداف الحكومة , وقالت سيمون في كلمة ألقتها باللغات الإنكليزية والفرنسية والإينوكتيتوت: “تستعيد الشعوب الأصلية تاريخنا وقصصنا وثقافتنا ولغتنا من خلال العمل”.
وفي أول جلسة للبرلمان الكندي الجديد , بعد انتخابات سبتمبر ، قدمت حكومة ترودو أجندة تركز على وضع جائحة كوفيد 19 “في الخلف” وحددت أولوياتها بالنمو الاقتصادي ومعالجة التضخم القياسي وأزمة المناخ والمصالحة مع مجتمعات السكان الأصليين , وتم تقديم الخطوط العريضة لما يخطط ترودو لتحقيقه في المستقبل القريب من قبل الحاكم العام لكندا ماري سيمون في خطابها من العرش ، وسمي كذلك باسم الحاكم العام لأنه يمثل الملكة إليزابيث الثانية
وستتم مناقشة الخطاب في مجلس العموم في الأيام المقبلة وقد يؤدي إلى مواجهة الحكومة الجديدة لأول تصويت على حجب الثقة ، حيث سيتطلب دعم إما الكتلة الكيبيكية المعارضة أو الحزب الديمقراطي الجديد للحصول على الأغلبية التي يحتاجها الحزب الليبرالي الحاكم بزعامة ترودو , الذي حصل على أقل بمقدار 10 مقاعد من 170 مقعدًا المطلوبة للأغلبية.
وتظل الأولوية الأولى هي السيطرة على الوباء , وقال ترودو إن أفضل طريقة للقيام بذلك هي التطعيم , وفي بيان متعلق بالخطاب ، أشار ترودو إلى الانتخابات المبكرة في سبتمبر وقال إن الناخبين “أعطوا البرلمانيين اتجاهًا واضحًا للعمل معًا لوضع أزمة كورونا وراءنا وإيجاد الحلول الحقيقية اللازمة لبناء مستقبل أفضل للجميع. الكنديون“
وأشار البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء إلى أن “بناء مستقبل أفضل يبدأ من خلال السيطرة على الوباء وإنهاء مهمة اللقاحات” , وبدأ الخطاب بالإشارة إلى الفيضانات المدمرة التي عصفت بمقاطعة بريتش كولومبيا الأسبوع الماضي , وقال ترودو : “ستواصل الحكومة الكندية الاستثمار في عمالنا وصناعتنا للمساعدة في جلبنا إلى اقتصاد المستقبل ، مع اتخاذ إجراءات لتنظيف الهواء الذي نتنفسه وحماية الكنديين من الأحداث المناخية القاسية”.
وأكد الخطاب على التزام كندا بتعهداتها في مؤتمر ” كوب 26″ للمناخ الذي عقد مؤخراً في غلاسكو , بأنها “تتحرك للحد من انبعاثات قطاع النفط والغاز وخفضها ، وتسريع” مسارها نحو مستقبل كهرباء خالٍ من الصفر بنسبة 100٪ “ , بالإضافة لبلوغ مستوى التضخم ما يقرب من 5٪ ، وهو مستوى مرتفع لم تشهده البلاد منذ عقدين من الزمن ، كان ذلك ، إلى جانب القدرة على تحمل التكاليف ، من بين الأمور الرئيسية التي تمت معالجتها.
