أعلن جناج كندا في إكسبو 2020 في دبي , أنه سيشارك في أسبوع الغذاء والزراعة وسبل العيش ضمن فعاليات المعرض الدولي , الذي يحمل عنوان “نظرة ثاقبة حول كيفية تعزيزها للأمن الغذائي من خلال أنظمة غذائية مرنة وشاملة” , وقالت مفوضة الجناح إن مشاركة كندا تأتي انطلاقاً من مكانتها الرائدة عالمياً في إنتاج الأطعمة الآمنة والمستدامة والمغذية , وتعتبر كندا هي من أكبر خمسة دول مصدرة للمنتجات الزراعية ، وقد بنت سمعة صحية بين المشترين في جميع أنحاء العالم لجودة منتجاتها الغذائية.
ويُنظم جناح كندا خلال أسبوع الغذاء والزراعة وسبل العيش في إكسبو ، معرضه الثاني بالشراكة مع “إنجينيوم كندا” بعنوان “باكفلا” ويشيد معرض الصور الفوتوغرافية المذهل بتراث الصيد المستدام لشعب الهيلتسوك الأصليين في كندا ولاستكشاف فكرة التجديد , وعبر سلسلة من الصور الجميلة ، يبرز المعرض مصايد الأسماك المستدامة التي تجمع البيض أو البطارخ ، التي ترسبت على فروع أعشاب البحر والشوكران. وتتيح عملية الحصاد لأسماك الرنجة أن تتكاثر مرة أخرى , ويتـنقل المعرض بين مصايد الهيلستوك لأسماك الرنجة على الأعشاب البحرية في المياه النقية على طول ساحل بريتيش كولومبيا
يأتي ذلك ضمن طقوس في بداية دورة الحصاد وحفظ وتخزين الأطعمة للشتاء ، ليقدم دروساً قيمة لأنظمة الغذاء المستندة إلى المكان , وقالت ماري جنفييف مونييه ، المفوض العام لجناح كندا في إكسبو 2020 دبي : “تعد الطريقة التي نزرع بها الغذاء لتلبية الطلب المستقبلي ضمن الحدود البيئية أحد أكبر التحديات في عصرنا، وهو بمثابة التركيز الأساسي خلال أسبوع الغذاء والزراعة وسبل العيش في إكسبو. ويشرفنا أن نجلب إلى إكسبو 2020 دبي هذا المعرض المذهل لممارسات الصيد المستدامة لشعب الهيلتسوك. إن معرفتهم العريقة والأصيلة تقدم دروساً قوية لمستقبل غذائي أكثر استدامة”.
وجاءت كلمة “باكفلا” من اللغة الهيلتسوكية ، وتعني “جمع وتحضير الطعام لفصل الشتاء”. كما أن لها معنى أعمق وأشمل وهو حصاد الطعام بطريقة جيدة، وثقة عالية وعاطفة كبيرة، مع احترام قوانين الأسلاف لشعب الهيلتسوك. وتعني “باكفلا” كذلك مشاركة ما تحصده من طعام مع أولئك الذين لا يستطيعون المشاركة في العمل الشاق لجمع الطعام مثل بيض أسماك الرنجة على الأعشاب البحرية، وهو محور المعرض , واستمر الهيلتسوك في العيش في بيئة ديناميكية يحدها المحيط والجبال الساحلية وهي منطقة غنية مليئة بالحياة المتنوعة وثروة من النباتات والحيوانات التي يرتبطون بها ارتباطاً وثيقاً.
وتعود خبراتهم ومعرفتهم بالأرض والمحيط إلى آلاف السنين. ويعتبر الطعام جزءاً كبيراً من هوية الهيلتسوك، مما يحافظ على ارتباطهم بأرضهم وتاريخهم وأنظمتهم المعرفية , وتقول ماري سليت، رئيسة مجلس شعب الهيلتسوك : “علاقة الهيلتسوك بأسماك الرنجة من أجل الأمن الغذائي والتجارة وسبل العيش المستدامة كانت ولا تزال تدعم بقاءنا. هذا هو الاقتصاد الذي يحافظ ويصون البيئة ، ويوضح للمجتمع الأوسع ما هو ممكن خلال هذه المرحلة الحرجة لتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي. علاقتنا مع الرنجة هي مثال ممتاز لخبرات ومعارف السكان الأصليين كمسار للاستدامة”.
ويُنظم معرض “باكفلا” الفني عبر تعاون مشترك بين شعب الهيلتسوك ومتحف كندا للزراعة والأغذية , وقد تم تقديمه بلغة الهيلتسوك، والإنكليزية، والفرنسية، وكان أول معرض ضمن مبادرة تقاليد وطرق تحضير الطعام للسكان الأصليين في المتحف , وتحافظ كندا من خلال معاييرها ولوائحها الصارمة على دورها الريادي في تعزيز سلامة الأغذية والأمن الغذائي على الصعيد الدولي ، وتسعى لتعزيز تعاون عالمي أكبر من خلال التجارة القائمة على القواعد وبناء نظام غذائي عالمي أكثر شمولاً واستدامة , وتعرف أن كندا لبامتلاكها أحد أقوى أنظمة السلامة الغذائية في العالم، حيث تنتج مجموعة واسعة من المنتجات والأغذية الزراعية عالية الجودة ، بما في ذلك الحبوب والبذور الزيتية والبقوليات ، وذلك للتصدير بما يلبي أو يتخطى المعايير العالمية.