تقارير : كنديون دفعوا 5000 دولار لشركة مصرية للخروج من غزة

نشرت صحيفة “صاندي تايمز” تقريراً أعدّته مينتيا مينزيز حول الشركة التي تتولى عبور الغزيين من غزة إلى مصر، وتحصد الملايين منهم . وقالت الصحيفة إن شركة “هلا للاستشارات والخدمات السياحية”، التي يديرها إبراهيم العرجاني ، وبحسب التقارير، تقاضي الشركة التي تحتكر عملية العبور عبر معبر رفح 5,000 دولار عن كل بالغ، و2,500 دولار عن كل طفل تحت السادسة عشرة , وحسب تحليل قامت به “صاندي تايمز” لقائمة العبور اليومية ، وجد أن الشركة ربما حققت 88 مليون دولار، من بداية مارس، لقاء إجلاء أكثر من 20,000 شخص.

وقالت الصحيفة إن سمير (ليس اسمه الحقيقي) ظَلَّ ، ولأسابيع ، يبحث عن اسمه في قائمة من 300 غزي على صفحة فيسبوك، ومن يرد اسمه في القائمة عليه الحضور في اليوم التالي الساعة السابعة تماماً عند معبر رفح، حيث سيتم إجلاؤه من غزة، والمشي نحو البوابة إلى مصر , ولأن سمير لا عائلة له في القاهرة، فقد منح صديقاً توكيلاً له وأنابه لتسجيل اسمه. وسمير من خان يونس ، ويعيش في كندا مع زوجته الممرضة مريم.

ورغم مغادرة البعض من حَمَلَة الجنسية المزدوجة غزة إلا أن السفارة الكندية في القاهرة قالت له إنها تستطيع مساعدته فقط عندما يخرج من غزة بنفسه. وحولت مريم مبلغاً اقترضتْه بفائدة مرتفعة لدفع الرسوم المطلوبة للتسجيل. وكان صديقه يبدأ الرحلة إلى مكتب الشركة لكي يقف في طابور الانتظار، ولم ينجح في تسجيله، ودفع مبلغ 5,000 دولار ، إلا في المرة الثامنة. وبناء على الشروط التي فرضتها الشركة في 12 مارس فلن تقبل المبلغ إلا من أحد أفراد العائلة، ولكن هناك حالات استثنائية بشرط دفع مبلغ إضافي وهو 1,500 دولار.

وتم دفع مبلغ 6,500 دولار، حيث قال المسؤول إن اسم سمير سيظهر على القائمة خلال ثلاثة أيام، وأعطي تذكرة سفر كتأكيد بدون ذكر السعر. ولو لم يستطع سمير الحصول على تغطية إنترنت لكي يعرف إنْ كان اسمه قد ورد في القائمة وفشل بالوصول إلى المعبر في الساعة السابعة صباحاً، فستلغى تذكرته، ولن يرد المبلغ الذي دفعه. وبعد ثلاثة أسابيع من الانتظار ظهر اسم سمير، وودّع الجميع، ووعد بقية أفراد العائلة بمساعدتهم للخروج في أقرب وقت. وبعد سيره 200 متر في المعبر كان بانتظاره على الجانب الآخر مسؤول من السفارة لكي يأخذه إلى القاهرة.

وترك سمير خلفه والديه العاجزين اللذين يعيشان في خيمة، وهو بحاجة إلى 10,000 دولار لتأمين خروجهما ، ولهذا لجأ، مثل بقية الغزيين، إلى حملة تمويل جماعي عبر الإنترنت “غوفندمي” , وبالنسبة للغزيين العالقين في غزة فـ “هلا” هي الأمل المتوفر لهم . ويقول خالد ، المختص بمعالجة الصدمات في غزة : “دفع 5,000 دولار للخروج إلى مصر يبدو جنوناً ، ولكن البحث عن نجاة من الموت والفرار من الحرب يستحق كل شيء”. و”أنا بالتأكيد غاضب ، وأشعر بالابتزاز، والشركة تأخذ كل شيء، وتحصل عليه من خلف المكتب بدون أي جهد”.

وفي تحقيق أجرته منظمة “هيومان رايتس ووتش” في نشاطات “هلا” قالت إن الشركة : “لديها علاقات قوية مع المؤسسة الأمنية المصرية ، ويعمل فيها ضباط سابقون في الجيش المصري” , ويقول الغزيون الذين استخدموا “خدمات التنسيق”، كما يطلق عليها، إنهم دفعوا 5,000 دولار، أو أكثر، فيما قال آخرون إنهم دفعوا الضعف , ومع بداية شهر أبريل، زادت الأسماء على هذه القوائم من حوالي 295 إلى 475، ما زاد الموارد المالية اليومية من 1.25 مليون إلى 2 مليون يومياً , ونفت “حماس” وجود نظام يدفع فيه الغزيون المال للخروج

ونفت مصر أيضاً المزاعم، وقال مسؤول الاستعلامات إنه” لا يوجد أي جمع للمال من أجل دخول البلاد” , وحصلت شركة العرجاني في 2021، على عقد مع الحكومة المصرية بقيمة 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة , وتعتبر “هلا” واحدة من مجموعة شركات العرجاني، والتي يملكها إبراهيم العرجاني ، رجل الأعمال من سيناء الذي بات يلقب باسم “ملك المعبر” ، نظراً لتأثيره الكبير في المعبر الوحيد بين غزة وسيناء وتسيطر عليه إسرائيل بشكل كامل , وتقوم الشركة بنقل المواد الإنسانية إلى غزة ، كما أنشأ شركة “مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار” ، وكان العرجاني يقود مجموعة مسلحة بدعم من القوات المصرية المسلحة لمواجهة صعود تنظيم “”داعش” في سيناء

شاركها ...

{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.singularReviewCountLabel }}
{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.pluralReviewCountLabel }}
{{ options.labels.newReviewButton }}
{{ userData.canReview.message }}

الأكثر مشاهدة

Scroll to Top