أعلن رئيس الوزراء الكندى، جاستن ترودو ، عن رفع المساعدات الكندية للبنان إلى 30 مليون دولار، مشددا على استمرار وقوف بلاده بجانب الشعب اللبناني في إعادة بناء حياتهم ومدينتهم في أعقاب الانفجار الذي شهده مرفأ العاصمة بيروت , وقال ترودو “اليوم كندا ستقدم 25 مليون دولار إضافية ، بإجمالي 30 مليون دولار ، لمساعدة شعب لبنان في أعقاب الانفجار. سيساعد هذا التمويل الشركاء الموثوق بهم على تلبية الاحتياجات الإنسانية الفورية ودعم جهود التعافي المبكر”
وأضاف “ستواصل الحكومة الكندية أيضًا مضاهاة التبرعات المقدمة من الكنديين من خلال صندوق إغاثة لبنان ، بحد أقصى موسع يبلغ 5 ملايين دولار , ويضيف الدعم المُعلن عنه اليوم إلى 5 ملايين دولار من المساعدات الإنسانية التي قدمتها كندا للبنان الأسبوع الماضي ، بما في ذلك 1.5 مليون دولار أولية قُدمت على الفور لمنظمات إنسانية موثوقة مثل الصليب الأحمر اللبناني . ستساعد مساهماتنا في دعم الخدمات الطبية الطارئة وتوفير المأوى والطعام والمواد الأساسية الأخرى للأشخاص المتضررين من الانفجار”
وأكد ترودو إن “كندا ولبنان يتمتعان بعلاقات صداقة وثيقة وطويلة الأمد من خلال العلاقات الشعبية , وتعد كندا موطناً لمئات الآلاف من الكنديين من أصول لبنانية ، يساهمون في مجتمعاتنا في جميع أنحاء البلاد ، كل يوم. سنواصل مراقبة هذا الوضع المأساوي ، وسنعمل عن كثب مع المجتمع الدولي والشركاء في المجال الإنساني لتحديد كيف يمكننا الاستمرار في دعم الشعب اللبناني والاستجابة لاحتياجاته العاجلة”
وقال في تغريدة نشرها على تويتر “أنضم إلى الكنديين في جميع أنحاء البلاد للحداد على أولئك الذين فقدوا في انفجار يوم الثلاثاء الماضي المأساوي في بيروت ، ولأقدم تعازيهم الصادقة لعائلاتهم وأصدقائهم وهم حزينون على هذه المأساة. كما أشجع الكنديين على التبرع لصندوق مطابقة لبنان ، وسنواصل تقديم تبرعاتكم السخية. معًا ، يمكننا دعم شعب لبنان في العمل على التعافي وإعادة البناء “.
وقال ترودو في تصريح سابق , “أصيب الكنديون بالصدمة والحزن جراء صور الانفجار المميت الذي وقع الأسبوع الماضي في بيروت. منذ ذلك الحين ، شهدنا تدفقاً في الكرم من الأشخاص الذين يريدون المساعدة مهما استطاعوا. يسر الحكومة الكندية أن تضاهي العديد من هذه التبرعات السخية وأن تقدم مساعدة مالية إضافية عندما يتضح حجم الكارثة. ستكون كندا هناك في كل خطوة على الطريق لمساعدة شعب لبنان في إعادة البناء والضغط من أجل الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تشتد الحاجة إليها”
من جانبه قال وزير الخارجية الكندي , فرانسوا فيليب شامبين “إن حكومتنا تبعث برسالة واضحة إلى الشعب اللبناني مفادها أننا لن نكون بجانبهم من أجل الاستجابة الفورية لهذه المأساة فحسب ، ولكن أيضًا لجهود إعادة البناء على المدى الطويل. نحن مستعدون لفعل المزيد وسنضمن أن استثماراتنا تذهب مباشرة إلى المجتمعات المتضررة. أظهر الكنديون كرمًا لا يُصدق ، لذلك نحن أيضًا نرتقي إلى مستوى المناسبة من خلال زيادة حجم التبرعات التي نحن على استعداد لمطابقتها. من فضلكم استمروا في أن تكونوا كرماء”
وبعد ساعات من الانفجار الهائل في مرفأ بيروت أعلنت الحكومة الكندية ، عن إنشاء صندوق خاص بجمع التبرعات بهدف مساعدة المتضررين جراء الانفجار الضخم الذي هز الثلاثاء الماضي مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت , وقالت يمكن للكنديين المهتمين بدعم العمل الإنساني على الأرض في بيروت من خلال صندوق دعم لبنان والتبرع للائتلاف الإنساني أو أحد أعضائه حتى 24 آب 2020
ويجمع التحالف الإنساني الكندي بين المنظمات الإنسانية الرائدة لتزويد الكنديين بطريقة بسيطة وفعالة للمساعدة أثناء الكوارث الإنسانية الدولية , وقالت الحكومة في بيان “يجب على الكنديين في لبنان الذين يحتاجون إلى مساعدة قنصلية طارئة الاتصال بسفارة كندا في بيروت على الرقم 961 (4) 726-700 أو berut-cs@international.gc.ca أو التواصل مع مركز مراقبة الطوارئ والاستجابة التابع للشؤون العالمية الكندية على +1613-996 -8885 أو sos@international.gc.ca.
وأكدت وزيرة التنمية الدولية الكندية كارينا غولد ، أثناء مؤتمر صحفي عقدته اليوم ، أن عملية جمع التبرعات من مواطني البلاد ستستمر حتى 24 من أغسطس الجاري ، مضيفة أن الحكومة الكندية سترفع المبلغ الذي سيتم جمعه كي يصل إلى مليوني دولار كندي (أي نحو 1.5 مليون دولار أمريكي) , وطالب متظاهرون كنديون من أصول لبنانية ، رئيس الوزراء الكندي ، بدعم الشعب اللبناني. ودعا المتظاهرون في مدينة مونتريال الناس إلى التجمع أمام القنصلية اللبنانية في مونتريال للمطالبة بإنقاذ لبنان
وفي سياق متصل أقيم في مقاطعة نوفاسكوشيا الكندية , قداس وصلاة الجنازة عن أرواح ضحايا انفجار بيروت , برئاسة المونسينيور بيار قزي , بمشاركة وزيرة الهجرة في المقاطعة لينا متلج دياب ، التي أكدت وقوف الحكومة الكندية الى جانب الشعب اللبناني بالمساعدات المادية والمعنوية , وأكد قنصل لبنان الفخري وديع فارس أن الجالية اللبنانية في كندا تقف قلبا وقالبا الى جانب الشعب اللبناني في محنته ، مشيرا الى ان حكومة نوفاسكوشيا كانت قد تقدمت بمبلغ مليون دولار لصالح الصليب الاحمر اللبناني وهي تقف الى جانب الشعب اللبناني ولن تتركه.
