دافع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو ، عن جهود حكومته في مواجهة وباء فيروس كورونا ، رغم ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا , وقال ترودو خلال مؤتمر صحفي : “لقد عملنا بجد منذ الصيف الماضي وحتى الآن لتوقيع العديد من العقود المختلفة مع مختلف صانعي اللقاحات المحتملين في جميع أنحاء العالم” , وتعرضت الحكومة الكندية ، لهجوم من قبل زعيم حزب المحافظين المعارض ، إيرين أوتول ؛ بسبب عملية طرح اللقاحات البطيئة ، حيث أشار إلى أن الحكومة كانت مهملة في توفير اللقاحات للكنديين.
وأضاف ترودو أن شحنات اللقاحات الكندية ربما تكون قد بدأت بطيئة ؛ بسبب مشكلات خارج سيطرة الحكومة ، لكن الشحنات تأتى الآن بانتظام , وقال رئيس الوزراء : “لقد رأينا العديد من شركات اللقاحات تواجه تحديات في قضايا التطوير والتصنيع ، لكن وصلت اللقاحات إلى كندا بأعداد متزايدة بشكل مطرد” , وقال ترودو إن اللقاحات وحدها لا يمكنها معالجة الوباء ، وشجع الكنديين على اتباع جميع إجراءات الصحة العامة وزيادة التباعد الإجتماعي , وحذر من أن أسرة العناية المركزة في المستشفيات تمتلئ بمرضى من الشباب والفئات الأصغر سنا
وأكد ترودو أن بلاده تراقب عن كثب قرار السلطات الصحية الأميركية تجميد لقاح “جونسون أند جونسون” ضد كورونا وذلك بعد أن أوصت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بوقف اللقاح عقب تقارير تحدثت عن تجلط دم نادر جدا لى ستة مرضى في الوقت الذي تم إعطاء 8ر6 مليون جرعة من اللقاح في الولايات المتحدة , وقال ترودو في بيان أننا نراقب عن كثب ما يحدث في الولايات المتحدة ونؤكد للجميع أن وزارة الصحة الكندية ستضع في كل خطوة صحة الكنديين أولا حول أي قرارات يتم اتخاذها بشأن توزيع اللقاح
وأشار ترودو إلى أن حملة التطعيم الكندية ضد كورونا يمكنها أن تستمر بوتيرتها الحالية حتى إذا كانت هناك تأخيرات كبيرة بشأن تطعيم جونسون , مؤكدا أن عمليات تسليم لقاحات فايزر وموديرنا وأسترازينيكا اصبحت أكثر اتساقا الآن ، مبينا أن 44 مليون جرعة من اللقاحات الثلاثة ستكون في متناول اليد نهاية يونيو المقبل , وتتلقى كندا ما يقرب من مليوني جرعة هذا الأسبوع ، بما في ذلك 855 ألف جرعة من لقاح موديرنا الذي كان متوقعا وصوله في الأساس الأسبوع الماضي ، إضافة إلى أكثر من مليون جرعة من شركة فايزر
وخلال حديثه إلى راديو “سي بي سي” الحكومي , أكد ترودو أنه يستعد لدعم قيود السفر الجديدة بين المقاطعات في كندا ، وذلك في محاولة لمنع انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد , وسُئل ترودو عما إذا كان سيؤيد تقييد السفر من وإلى مقاطعات معينة للمساعدة في إبطاء الموجة الثالثة من الوباء , وكان ترودو يرد على الانتقادات الموجهة ضده ويعد بالمزيد من المساعدة للمقاطعات , وتحديداً طُلب من ترودو التعليق على تصريحات رئيس وزراء بريتش كولومبيا جون هورغان الذي كان يفكر في الحد من السفر داخل وخارج المقاطعة
وقال ترودو : “في كل خطوة على الطريق، كنت أؤيد رؤساء الوزراء وزعماء الأقاليم فيما يتعين عليهم القيام به للحفاظ على سلامة الناس” , وأضاف أن قرار إغلاق الحدود الداخلية يعود إلى حكومة المقاطعة المعنية، في حين أن دور الحكومة الفيدرالية هو المساعدة في جعل هذه القرارات أسهل من خلال توفير مساعدة الدخل والدعم المالي للشركات والسكان
