أعلن كبار المسؤولين الكنديين والأمريكيين أمس عن خطة لبدء إعادة فتح الحدود البرية مع كندا ، والتي تم إغلاقها للسفر غير الضروري منذ الأيام الأولى لجائحة كورونا في مارس 2020 , ولم يتم تحديد الموعد الدقيق لإعادة فتح الحدود بعد لكن وسائل إعلامية قالت إن القرار سيتم تنفيذه في بداية نوفمبر , ووفقًا لمسؤولين كبار بالإدارة أطلعوا المراسلين في وقت سابق على الخطة خلال مؤتمر عبر الهاتف , قالوا إن عددًا من التفاصيل لا يزال قيد الإعداد ، بما في ذلك نوع الوثائق التي سيتم قبولها لإثبات حالة تلقيح المسافر.
وقالت نائبة رئيس الحكومة الكندية كريستيا فريلاند خلال اجتماع قصير في واشنطن يوم الأربعاء “نعمل على توضيح ووضع اللمسات الأخيرة على جميع التفاصيل مع شركائنا الأمريكيين” , وذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية أنه اعتبارًا من شهر نوفمبر المقبل ، ستسمح الولايات المتحدة للمسافرين الحاصلين على جرعتي اللقاح المضاد , وأشارت “سي إن إن” إلى أنه اعتبارًا من يناير المقبل سيكون الحصول على التطعيم ضروريًا لدخول الولايات المتحدة
وأكد وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس أن الولايات المتحدة الأمريكية ستفتح حدودها البرية أمام المسافرين الكنديين الذين تلقوا تطعيما كاملا ضد فيروس كورونا ، موردا أن سلطات الحدود ستسأل المسافرين عن حالة التطعيم الخاصة بهم , وأصدر الوزير بيانًا يحدد خطة إعادة الافتتاح أشار فيه إلى أن حركة المرور عبر الحدود بين كندا والولايات المتحدة تولد نشاطًا اقتصاديًا كبيرًا بين المجتمعات الحدودية , وقال “يسعدنا أن نتخذ خطوات لاستئناف السفر المنتظم بطريقة آمنة ومستدامة”.
وتعني القواعد المحدثة أن المواطنين الكنديين والأمريكيين سيواجهون قريبًا نفس القواعد بشكل أساسي عند عبور الحدود بعد شهور من الإجراءات المختلفة على أطول حدود دولية في العالم , وكانت الحكومة الكندية قد أعادت في أغسطس فتح حدودها أمام المسافرين الأمريكيين الذين تم تطعيمهم بالكامل ، مما أثار أسئلة متكررة حول سبب عدم إجراء الولايات المتحدة نفس التغيير , وتعرضت القواعد الأمريكية للنقد ووصفت بأنها غير متسقة ، حيث سُمح للكنديين بدخول الولايات المتحدة عن طريق الجو ، حتى للأغراض غير الضرورية ، لمعظم الوباء.
وقال المسؤولون الحكوميون إن اللوائح المحدثة تعكس الإقبال المتزايد على التطعيمات في جميع أنحاء أمريكا الشمالية , وسيواجه العمال الأساسيون الذين يعبرون الحدود البرية مثل سائقي الشاحنات ، تفويض لقاح جديد يبدأ في وقت ما في يناير 2022 , وقال المسؤولون إنهم ينتظرون تنفيذ هذا التغيير ، الذي أشاروا إليه على أنه المرحلة الثانية من إعادة فتح الحدود ، بحيث يُمنح العاملون الأساسيون الوقت الكافي للحصول على التطعيم الكامل.
ووفقًا لمسؤولين أمريكيين ، سيتم استجواب الكنديين الذين يعبرون الحدود حول حالة التطعيم من قبل وكلاء الحدود , وقال المسؤولون الحكوميون , إن إثبات التطعيم سيكون مطلوبًا فقط إذا تم إرسال المسافر لإجراء فحص ثانوي , وسيكون عليه إثبات تلقيه تطعيما كاملا ضد كورونا من اللقاحات المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية ، بما فيها لقاح أسترازينيكا الذي حامت حوله العديد من الأسئلة بشأن قبوله من عدمه
ولن يكون لزاما على المسافرين برا وبحرا تقديم نتيجة سلبية لاختبار كورونا , فيما سيبقى الإجراء نفسه ساري المفعول بالنسبة للمسافرين جوا ، وفق المصدر نفسه , وخلف القرار الأمريكي ارتياحا كبيرا لدى العديد من الكنديين والأمريكيين المقيمين على امتداد الحدود بين البلدين، خصوصا أن السفر البري عبر الحدود يخلق نشاطا اقتصاديا مهما وحركية سياحية دؤوبة؛ بالإضافة إلى أن العديد من المدن الأمريكية القريبة من كندا هي مزار دائم للكنديين، الذين يقصدونها من أجل التسوق وقضاء العطلة وزيارة العائلة , ومعلوم أن الحدود البرية بين كندا والولايات المتحدة الأمريكية تعتبر من أطول الحدود الدولية في العالم، بحيث بلغ طولها 8900 كيلومتر.
