يحتفل الكنديون بالعيد الوطني لبلدهم “يوم كندا” وهي الذكرى 157 لإقرار قانون الاتحاد ، وهو القانون الذي تم فيه إنشاء البلاد رسميا ، وقبل أكثر من 100 عام كان يطلق عليه” يوم السيادة ” ، وتم تزيين الشوارع بالأعلام الكندية وأقيمت الاحتفالات في جميع أنحاء كندا ، بما في ذلك المسيرات والألعاب النارية والحفلات الموسيقية والنزهات. ففي أوتاوا, تم إغلاق عدد من الشوارع في المدينة حول تل البرلمان ولو روتون فلاتس بارك, حيث تم إعداد المسرح للحفل الرئيسي لهذا العام.
وتم رفع العلم الكندي عبر أعمدة الإنارة والصواري والمدرجات في جميع أنحاء البلاد حيث تستقبل المدن من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ آلاف الأشخاص في اليوم الوطني لكندا , وتحت سماء صافية ، نزل آلاف الأشخاص الذين يرتدون ملابس حمراء وبيضاء في الحديقة للاحتفال السنوي باليوم الوطني الكندي. وبعد الظهر بدأ الاحتفال بإطلاق 21 طلقة من 157 مدفعا تحيي عيد ميلاد كندا , تبع ذلك حفل أداء اليمين الكنديين الجديد.
وافتتحت كلوديت كوماندا ، شيخ ألجونكوين الأصلي ، الاحتفال بحكمة من ثقافة السكان الأصليين ، وبجانبها كان هناك زورق خشبي صغير على المنصة. وتحدث السيد كوماندا عن أهمية المشروع بالنسبة للسكان الأصليين. باستخدام الزورق كرمز للأمل والشفاء ، قالت : “يسافر أطفال السكان الأصليين والكنديين معا” ، والتفتت إلى الجمهور ، ” لأن المستقبل ملك للأطفال ، ويتعلمون من الماضي ، ويقدرون الحاضر ، ويحترمون المستقبل.”دعونا نسير معا في سلام وصداقة.‘‘
كما تحدث وزير التراث الكندي باسكال سانت أونج ونائبة رئيس الوزراء كريستينا فريلاند , وتم الترحيب بها بهتافات عالية عندما أعلنت أن الوقت قد حان للتخلي عن “تواضعنا الوطني” ووضعه جانبا والصراخ بأن كندا هي أفضل دولة في العالم , وأضافت : “الشيء الأكثر أهمية هو أن بلدنا بلد من الناس الطيبين” , وتحدثت فريلاند إلى المشاركين عبر رسالة فيديو نيابة عن رئيس الوزراء جاستن ترودو الذي كان يقوم بزيارة لمدينة سانت جون عاصمة مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور.
وشارك رئيس الحكومة في حفل إحياء الذكرى المئوية للنصب التذكاري الحربي في هذه المقاطعة ومراسم إعادة دفن رفات جندي من الحرب العالمية الأولى , وفي المساء، أقيم عرض موسيقي في الساعة 8 مساءً، ثم أطلقت الألعاب النارية في الساعة 10 مساءً , وفي حديقة طومسون التذكارية في تورونتو ، استقبلت السماء الزرقاء والطقس المشمس مئات المحتفلين الذين ارتدوا ملابس حمراء وبيضاء، وكان العديد منهم يلوحون بأعلام كندية صغيرة. كانت العائلات تتنزه ويلعب الأطفال في القلاع المطاطة.
وحضر الجمهور في وسط مدينة أوتاوا عرضاً جوياً خاصاً بالذكرى المئوية لتأسيس القوات الجوية الملكية الكندية , وشارك أيضا في هذه الأحداث الرياضيون الذين سيمثلون فريق كندا في دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس هذا الصيف, وفي مونتريال بدأ الاحتفال الوطني عند الظهر بالتوقيت الشرقي ويتضمن عروضا لفرقة ساوندكلاش البدوية وفنانة مونتريال ماري ماي , من المقرر أن تقام الاحتفالات والعروض والاحتفالات الأخرى في المدن في جميع أنحاء البلاد.
