تقدمت “غرفة التجارة الكندية في مصر والشرق الأوسط” بمقترحات إلى رئيس وزراء كندا , جاستن ترودو ، بشأن حظر السفر المفروض حاليا على مصر , وقال فايز عز الدين رئيس الغرفة ، إن تلك المقترحات جاءت بعد القرار المعلن في 30 نوفمبر الماضي ، والذي وضع فيه مصر ضمن مجموعة الدول التي يتحتم على المسافرين منها ابتدءا من هذا التاريخ أن يتم إجراء تحليل “بي سي أر” لدى وصولهم دولة ثالثة محايدة قبل دخولهم إلى كندا ، مما أصاب المسافرين بحالة من الثقل المادي والنفسي.
وأوضح أن الغرفة قد تقدمت بمقترحات من شأنها التخفيف والتسهيل على المسافرين من مصر، في ظل نتيجة رسمية معتمدة لدى السلطات الكندية، وإجراء الاختبار التالي في مصر بدلا عن اختبار البلد الثالث , وذكر أنه يمكن لكندا أن تلجأ إلى اعتماد جهات بعينها لإجراء اختبارات “بي سي أر” في مصر للمسافرين واعتماد نتائجها ، وتسليمها مباشرة إلى موقع الحكومة الكندية الالكتروني على الإنترنت ، أو إلى إدارة مماثلة تصرح بها السلطات في کندا.
وكانت كندا قد حظرت ، في نهاية نوفمبر، دخول المسافرين القادمين من كلٍّ من مصر ونيجيريا ومالاوي ، وذلك خشية تفشّي المتحورة “أوميكرون” لفيروس كورونا ، بعد أن فرضت الإجراء نفسه على سبع دول أفريقية أخرى , وقال وزير الصحّة جان إيف دوكلو، خلال مؤتمر صحافي ، إنّ “الرعايا الأجانب الذين عبَروا أو أقاموا في هذه البلدان العشرة لا يمكنهم دخول كندا إذا كانوا قد أقاموا فيها خلال الأسبوعين الماضيين”
ونمت التجارة الثنائية بين كندا ومصر في السنوات الأخيرة وبلغ إجماليها في عام 2020 1.985 مليار دولار , وبلغت الصادرات الكندية إلى مصر 711.5 مليون دولار في عام 2020 ، وكان أبرز صادرات البضائع الكندية إلى مصر الحديد والصلب والخضروات البقولية , بينما لا يزال الذهب هو أهم واردات كندا من مصر ، حيث شكّل ما يقرب من 90٪ من الإجمالي في السنوات الأخيرة. تشمل الواردات الهامة الأخرى المنسوجات والملابس.
وتمتلك الشركات الكندية استثمارات كبيرة في مصر في قطاعات البتروكيماويات والنفط والغاز , وسجل الميزان التجاري بين البلدين خلال 2019 ارتفاعا لصالح مصر بنحو 396.478 مليون دولار ، في ظل ارتفاع قيمة الصادرات المصرية للسوق الكندي بنسبة 852% لتبلغ 753.155 مليون دولار في مقابل 79.13 مليون دولار، وكذلك قيمة الواردات المصرية من كندا بنسبة 8.1% لتبلغ 356.677 مليون دولار في مقابل 329.821 مليون دولار.