قالت سفيرة المغرب بكندا، سورية عثماني ، أن بلادها قامت بتكثيف وتنويع علاقاته مع البلدان الإفريقية ، من خلال التركيز على التعاون السياسي والنهوض بالسلام والاستقرار، وتعزيز الشراكة الاقتصادية والتنمية المشتركة , جاء ذلك في مداخلة أمام المؤتمر السنوي لكلية سان جون بجامعة ألبرتا الكندية ، الذي عرف مشاركة شخصيات سياسية ودبلوماسيين وخبراء لبحث الرهانات الكبرى للفرنكوفونية
وكانت السفيرة عثماني , الضيف الرئيسي في المؤتمر الذي عقد في 18 و 19 أبريل , وحملت كلمتها عنوان “الدبلوماسية والتعليم والاقتصاد والتبادل الثقافي: رؤية المغرب للمجتمع الأفريقي الأطلسي مع لهجة في العلاقات” , وأشارت إلى أن المملكة تطمح إلى الارتقاء بتنافسية القارة الإفريقية في كافة مجالات الحكامة العالمية ، وذلك بفضل مقاربة شاملة ومنسجمة توفق بين تحقيق السلام والأمن والتنمية الاقتصادية والبشرية، بغية ضمان استقرارها وازدهارها
وأوضحت السيدة عثماني أن الرؤية المغربية لإفريقيا ، ذات البعد الاستشرافي والفاعل، ترتكز على أربعة أسس متكاملة، تشمل البعد التاريخي، وواجب التضامن، وضرورة إقامة فضاء يسوده السلام والأمن والاستقرار المشترك، والالتزام الدائم بالتنمية السوسيو-اقتصادية للقارة , واستعرضت وجاهة السياسة التي تنهجها المملكة في مجال الهجرة ، والتي تتيح للمهاجرين واللاجئين الذين تمت تسوية وضعيتهم القانونية ، الاستفادة من كامل حقوقهم والحصول على كافة الخدمات الاجتماعية ، على قدم المساواة مع المواطنين المغاربة
ويهدف المؤتمر السنوي لكلية سان جون بجامعة ألبرتا إلى إثراء النقاش بشأن الرهانات الرئيسية في الفضاء الفرنكوفوني، وتطبيق الحلول التي توصلت إليها المجتمعات الناطقة بالفرنسية في ألبرتا والغرب الكندي , وعلى هامش هذا الاجتماع، استعرضت السفيرة فرص الاستثمار ومناخ الأعمال بالمغرب والمؤهلات السياحية التي يزخر بها، وذلك خلال لقاء بمبادرة من القنصل الفخري للمملكة بألبرتا، مؤمن الصبيحي، بحضور عدد من وزراء حكومة هذه المقاطعة الكندية التي تشتهر بإمكاناتها وخبراتها في قطاعات الغاز والنفط والزراعة
كما أجرت السفيرة في مقر برلمان المقاطعة ، مباحثات مع رئيس الجمعية التشريعية لألبرتا ، ناثان كوبر، بحضور رئيسة وزراء المقاطعة ، دانييل سميث ، كما عقدت اجتماعا مع وزير الطاقة ، برايان جون، الذي أشاد بجهود المغرب في مجال التحول الطاقي ، وذلك حسب بلاغ للتمثيلية الدبلوماسية المغربية , من جانب آخر، قامت الدبلوماسية بزيارة إلى مقر الجمعية المغربية بألبرتا ، والتي شكلت فرصة للتبادل مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بإدمونتون بشأن عدد من القضايا