أكد وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبدالله بوحبيب ، أن “لبنان بادر إلى وضع تصور جدي لضمان استقرار حدوده الجنوبية من خلال الرسالة الأخيرة التي تقدم بها إلى الأمم المتحدة” , وأضاف خلال لقائه مع سفيرة كندا في بيروت ستيفاني ماكولم على أنه “لا يجب أن نسعى وراء أنصاف الحلول في منطقتنا”.
وقال حبيب : “أعطوا السلام فرصة من خلال التطبيق الكامل والشامل لقررات الشرعية الدولية المتعلقة باقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية” , ولفت الى أنه “ننتظر من الدول الفاعلة دعم هذه المبادرة حفاظا على الامن والسلم الاقليميين، ولمنع توسع رقعة الحرب في الشرق الأوسط”.
يأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من لقاء السفيرة الكندية ستيفاني ماكولم , برئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان , نجيب ميقاتي , وقالت ماكولم في تغريدة على منصة أكس , بأنها تحدثت مع ميقاتي “عن موضوعات الساعة ومن غير وقف التصعيد ، بينما نشهد استحقاقا للحرب ، وكذلك الاجراءات الأحكام الاقتصادية في لبنان”
وتتمتع كندا ولبنان بعلاقات قوية , وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية التي يواجهها لبنان ، زادت التجارة الثنائية بين كندا ولبنان في السنوات الأخيرة. في حين نمت التجارة السلعية البينية بين كندا ولبنان إلى 157 مليون دولار في عام 2019 (بزيادة 60% عن عام 2013)، انخفضت التجارة إلى 110 ملايين دولار في عام 2020
ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تقلص الواردات اللبنانية من البضائع الكندية نتيجة لوباء كوفيد-19. وتضاؤل القوة الشرائية للبنان في الأسواق العالمية. ومع ذلك ، حدث ارتفاع كبير في نشاط التداول في عام 2021، مع عودة تجارة البضائع الثنائية إلى مستويات ما قبل الوباء ووصولها إلى ما يقرب من 160 مليون دولار.
وتشكل المنتجات الغذائية الزراعية غالبية واردات كندا من لبنان , بينما تشمل قطع غيار المركبات والأدوية والسلع الصناعية والاستهلاكية الأخرى وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أهم الصادرات السلعية الكندية إلى لبنان , وتقدر المصادر الحكومية الكندية , عدد أبناء الجالية اللبنانية في كندا ما بين 200.000 إلى 400.000 شخص ، ويعيش ما يقدر بنحو 40.000 إلى 75.000 كندي في لبنان , وتتعزز العلاقة من خلال الروابط الثقافية الوثيقة والمشاركة المشتركة في المنظمة الفرانكوفونية.