أصدرت كندا تحذيرا شديدا لمواطنيها في لبنان من خطر أعمال إرهابية وعمليات عسكرية قد تشمل تقريبا جميع المناطق المذكورة في بيان صدر عنها اليوم الجمعة , وقالت “يمكن أن يؤدي تدهور البيئة الأمنية وعدم اليقين السياسي في البلاد إلى زيادة الاضطرابات المدنية في أي وقت , المظاهرات المخططة أو العفوية المرتبطة بقضايا وطنية أو إقليمية ، تحدث بانتظام في لبنان وخاصة في بيروت , وحتى الاحتجاجات التي من المفترض أن تكون سلمية يمكن أن تتحول فجأة إلى أعمال عنف. يمكنهم أيضًا تعطيل حركة المرور والنقل العام بشكل كبير”
وأضاف البيان “ويمكن إغلاق الطريق المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت من وقت لآخر لأسباب متنوعة ، بما في ذلك الاشتباكات بين الجماعات المحلية المختلفة. يمكن حظر الوصول إلى المطار لفترات طويلة من الزمن عندما تتدهور الظروف الأمنية” , ودعت السفارة , المواطنين الكنديين بتوخي الحذر الشديد بسبب الوضع الأمني في لبنان الذي وصفته بأنه “لا يمكن التنبؤ به وخطر وقوع هجمات إرهابية” وطالبت “بتجنب السفر إلى الضاحية الجنوبية لبيروت بسبب وجود الجماعات المسلحة وخطر الجريمة المنظمة والعنف والاختطاف وخطر الهجمات الإرهابية”
وعممت السفارة الكندية , المناطق الخطرة في لبنان والواجب عدم دخولها وهي القطاع الذي يمتد من جنوب ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية إلى محيط المطار , والمناطق إلى الشرق والغرب (إلى طريق صيدا القديمة) من الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى المطار وتحديداً مناطق برج البراجنة والشياح (جنوب طريق حسن كاني وغرب طريق صيدا القديمة) والضاحية والغبيري وحارة حريك وليلكي ومريج والرويس والطريق الجديدة وبير حسن
وأضافت بأن الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى المطار والمطار نفسه مستثنى من هذا التحذير , كما طالبت مواطنيها بتجنب السفر إلى محافظة عكار ومدينة طرابلس ومحيط بعلبك والهرمل ورأس بعلبك وعرسال ولبوة والقاع ورياق وبريتال ومدينة بعلبك ، وجميع المخيمات الفلسطينية وشمال نهر الليطاني وطريق المطار وقضاء المنية – الضنية وبين طرابلس ومرياتة شمال الطريق الرئيسي من طرابلس الى الضنية الى حدود قضاء المنية – الضنية.
ومدن مرياتا ومجدليا وزغرتا وراشين وعشاش في طرابلس ، تُستثنى المنطقة الواقعة غربي بشارة الخوري وعبد اللطيف البساف من هذا التحذير فقط إذا تم الوصول إليها عن طريق الطريق الرئيسي من الجنوب , وتجنب السفر إلى منطقتي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس بسبب وجود الجماعات المسلحة وارتفاع مخاطر اندلاع أعمال عنف متفرقة , وتجنب السفر في حدود 10 كيلومترات من الحدود السورية بسبب وجود الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة والنزاع المسلح المستمر.
بالإضافة لتجنب السفر إلى الشمال الشرقي من سهل البقاع ، بسبب وجود الجماعات المسلحة وارتفاع خطر اندلاع أعمال عنف متفرقة في منطقة بعلبك من الغرب والشرق والشمال ويحدها من الغرب الطريق الرئيسي الذي يربط بعلبك بالقاع والحدود مع سوريا من الشرق والشمال والمنطقة الواقعة شرق وشمال الهرمل حتى الحدود مع سوريا ، ويحدها الطريق الرئيسي من الهرمل إلى رأس والطريق الرئيسي من قصر الهرمل وتجنب السفر غير الضروري إلى بعلبك (باستثناء موقع المعبد التاريخي في بعلبك) حيث لا يمكن التنبؤ بالوضع الأمني هناك.
وقالت السفارة الكندية في بيانها “إن البيئة الأمنية في لبنان آخذة في التدهور. تواجه البلاد أزمة اقتصادية كبيرة تتسبب في نقص حاد في الضروريات الأساسية ، بما في ذلك الأدوية والوقود. اندلعت توترات واشتباكات بين المنتظرين في محطات الوقود والصيدليات خارج بيروت , يؤثر عدم الاستقرار الاقتصادي أيضًا على تقديم الخدمات العامة ، بما في ذلك الرعاية الصحية , ومعدل الجريمة آخذ في الارتفاع . يؤثر تناقص الموارد داخل قوات الأمن على إنفاذ القانون , وتلعب التوترات الطائفية الموجودة مسبقًا ، والمرتبطة بعواقب الصراع في سوريا ، دورًا مزعزعًا للاستقرار في البلاد”
وحول الخدمات في لبنان قال البيان , أن “إغلاق محطات الوقود متكرر وطويل ولا يمكن التنبؤ به وتشكلت طوابير طويلة في محطات الوقود مما أدى إلى قطع الطرق. وقد أدى هذا الوضع إلى وقوع عدة حوادث كما وقعت مشاجرات عنيفة ، واشتملت أحيانًا استخدام السلاح , كما تم الإبلاغ عن انخفاض في جودة الوقود ، مما تسبب في أضرار للمركبات , ويؤثر نقص الوقود والديزل أيضًا على قطاعات أخرى مثل وسائل النقل والاتصالات السلكية واللاسلكية ، بما في ذلك الإنترنت وجمع المياه والنفايات والمحلات التجارية والمقاهي والمطاعم , وأدت صعوبة الحصول على الوقود إلى الإغلاق المتكرر وغير المخطط للمولدات الكهربائية ، فضلاً عن انقطاع توصيل السلع الأساسية مثل الماء والدقيق والغاز”
