أطلقت مجموعة من 200 طالب من جامعتي ماكجيل وكونكورديا 20 خيمة في حرم جامعة ماكجيل في وسط ميدنة مونتريال يوم السبت تضامناً مع سكان قطاع غزة الفلسطيني ، لينضموا إلى موجة من الاحتجاجات المماثلة التي تجري في جميع أنحاء الجامعات الأمريكية وسط الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة , وانضمت مجموعة أكبر من المتظاهرين الذين شاركوا في المظاهرات في وسط مدينة مونتريال في وقت لاحق إلى المعتصمين
وأكدت إدارة العلاقات الإعلامية، مساء السبت، أن الوقفة الاحتجاجية كانت سلمية وتم احتواؤها في الميدان السفلي للجامعة , وقالت جامعة ماكجيل إنها على علم بحدوث المخيم وأنها تدعم حق طلابها في حرية التعبير وحرية التجمع ضمن حدود سياسات الجامعة وقانونها. وأضافت أن عميد الطلاب وممثل عن أمن ماكجيل طالبوا المعتصمين بإزالة خيامهم وإنهاء الاحتجاج لكنهم رفضوا , وفي مارس الماضي ، أضرب عشرات الطلاب عن الطعام لإجبار الإدارة على سحب استثماراتها من المؤسسات والشركات الإسرائيلية
ويطالب المحتجين جامعتي ماكجيل وكونكورديا “بسحب استثماراتهما من الأموال المتورطة في الدولة الصهيونية وقطع العلاقات مع المؤسسات الأكاديمية الصهيونية” ، وفقا لبيان أرسلته زينب علي ، طالبة ماكجيل المشاركة في الاحتجاج , وضمن مجموعة بيانات نشرت في 18 أبريل , نشر المحتجين تقريراً يدرج 50 شركة تستثمر فيها جامعة ماكجيل وتقول المنظمات إنها “متواطئة في دعم نظام الفصل العنصري في إسرائيل”.
ذكرت صحيفة الغارديان في مقال في أواخر مارس، أن جامعة ماكجيل تمتلك استثمارات في شركات بما في ذلك لوكهيد مارتن، وهي مقاول دفاعي باع طائرات مقاتلة لإسرائيل، وسافران، وهي شركة جوية ودفاعية فرنسية. وفقا للطلاب المعتصمين تم استثمار أكثر من 20 مليون من قبل شركات الدفاع المختلفة في ماكجيل , وعلى أرض المخيم ، شرح الطلاب كيف قامت إدارة الجامعة بترهيب أعضاء المجموعة بردود قمعية منذ نتيجة الاستفتاء في الخريف الماضي.
وقال بيان لجامعة ماكجيل أن اثنين من أعضاء فريق الإدارة العليا بالجامعة أخبرا المجموعة “أنها يمكن أن تثير مخاوفها بشأن سحب الاستثمارات من خلال العمليات المعمول بها في الجامعة”، وأضاف البيان بأن اللجنة تراجع التقرير الذي تسلموه من المعتصمين , وأشار البيان إلى أن ماكجيل لا تستثمر بشكل مباشر في الأسهم الفردية أو الشركات لأن مديري الصناديق الخارجيين الذين عينتهم الجامعة يختارون “الاستثمارات في حسابات منفصلة وصناديق مجمعة، والتي يتغير تكوينها باستمرار”.
ووصف فرع مونتريال لحركة الشباب الفلسطيني مدة الاعتصام بأنه “غير محددة”، مضيفًا أنه يرفض السماح للجامعات “بالتواطؤ في الإبادة الجماعية”، وذلك في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي , كما حثت مجموعة طلابية أخرى ، وهي التضامن من أجل حقوق الإنسان للفلسطينيين ، طلاب وموظفي الجامعة على الانضمام أيضًا، في منشور على الفيسبوك , وقال منظمي البرنامج الطلابي في المنظمة ، أن الاعتصما للضغط على إدارة ماكجيل كي تحترم سياسة التضامن مع فلسطين.
ووفقا لأحد منظمي الائتلاف الطلابي من منظمة “من أجل حقوق الإنسان الفلسطيني” ، فإن المخيم يقام للضغط على إدارة جامعة ماكجيل لاحترام سياسة التضامن مع فلسطين التي صوت عليها في الخريف الماضي أكثر من 5,964 طالبا (80٪ من الناخبين) من مختلف أقسام وكليات ماكجيل بما في ذلك كليات الحقوق. وكان سؤال الاقتراع : هل توافقون على تبني وحدة التضامن الاجتماعي لسياسة التضامن مع فلسطين؟
وأضاف المعتصمين بأن لديهم دعم من مختلف الجمعيات الطلابية في جميع أنحاء مونتريال وكيبيك ومجموعات المجتمع المختلفة. , وأكدوا بأنهم يحافظون على علاقات جيدة مع مجموعات ونوادي الطلاب اليهود في جامعة ماكجيل وكونكورديا. كما أن مجموعة الطلاب لا تسمح بالتعليقات العنصرية على أرض المخيم , وتعمل جمعية الطلاب بجامعة ماكجيل بشكل مستقل عن جامعة ماكجيل. واتحاد الطلاب هو مجموعة يديرها الطلاب تكرس وقتها ومواردها لمنح أعضائها الخدمات والتمثيل والقيادة.